أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - استجواب أولي للسيد عبد الحليم خدام نائب الديكتاتور السوري... - 1 -















المزيد.....

استجواب أولي للسيد عبد الحليم خدام نائب الديكتاتور السوري... - 1 -


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 11:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في وقت محسوب بدقة قفز السيد عبد الحليم خدام قفزة بلهوانية إلى زورق النجاة من سفينة النظام الصدئة المترنحة أمام الرياح العاصفة من الداخل والخارج قبل غرقها المحتوم . ليستقر في قصر ( أوناسيس ) في باريس ويلقي قنبلته من شاشة العربية قبل رأس السنة بيوم فقط خاطفاّ الأنظار والأنوار في قفزة بلهوانية أخرى هوليودية تلقفها الإعلام الغربي والعربي بهستيريا مختلفة الألوان والإبتكارات لتضفي عليها أسطورة يونانية قديمة : أسطورة ( بروميثيوس ) الذي سرق النار المقدسة من اّلهة اليونان وأعطاها للبشر دون عقاب كبير الاّلهة بعد أن أفلت السيد خدّام بقفزته البلهوانية من عقاب ( زيوس ) كبير الاّلهة وعقابه في ربطه إلى صخرة لتنهشه الطيور الجارحة - حسب الإسطورة
هكذ أصبح السيد خدّام نجم العام الجديد كما صوّره الإعلام والمريدون من كل صنف ولون ماهو متوقع وماهو غير متوقع تبعا لمبدأ - تهافت التهافت _ إصلاحي ديمقراطي عاشق للوطن والمواطنين ولوإكتشف عشقه متأخراّ . تخلى مشكوراّ عن النظام الذي بناه مع سيده الراحل والوريث لبنة لبنة وسجناّ سجناّ في سبيل الوطن - عندما خيّر بين الوطن والنظام اختار الوطن مشكورا بعد خمس وثلاثين عاما من اختياره للنظام على أشلاء الوطن ....؟؟؟؟
وبما أنني لست من مدرسة الرئيس المرحوم شكري القوتلي التي كان عنوانها ( عفا الله عمّا مضى ) هذا العنوان الذي سبب الكوارث اللاحقة . لأنه لو حوكم وزير الدفاع السيد ( أحمد الشراباتي ) على خيانته السافرة في حرب 1948 ولو سمع الرئيس القوتلى نصيحة رئيس وزرائه السيد خالد العظم بضرورة تسريح قائد الجيش
حسني الزعيم ومدير التموين في الجيش العقيد البستاني وإحالتهما إلى القضاء بعد ضبط الفساد في التموين والإتصال مع مايلز كوبلاند الملحق العسكري الأمريكي بدمشق لما وقع الإنقلاب العسكري الأول في سورية عام 1949 الذي فتح شهية ضعف النفوس من العسكريين لإغتصاب السلطة من الشعب في الإنقلابات اللاحقة وشجّع الغرب الإستعماري لدعمها بل الإسهام المباشر في صنع بعضها خصوصا إنقلاب 1070 المبرمج أمريكيا وإسرائيلياّ وسمي (حركة تصحيحية )..؟
- كما أنني لست من ورثة حاكمية السماء على الأرض وهم في عصرنا ( الإخوان المسلمون ) تلاميذ المودودي وحسن البنّا والسيد قطب لإمنح التوبة وصك الغفران للسيد خدّام وغيره من المنشطرين والمنشقين وأدعوهم للتوبة والسير مع إيمان الأصولية الإسلامية الديمقراطية جداّ جداّ تحت شعار ( الإسلام هو الحل )
كما لست من مخاتير ( إعلان دمشق ) لأفتح أبواب للسيد خدّام - دون توبة _ لاستقباله ورفعه على الأكتاف ...؟؟؟
رغم أن السيد خدام أعلن أنه كان على اتصال مع هوْلاء في دمشق قبل انشقاقه عن توأمه عبر عملية أمريكية طبية ناجحة بعد أن ذهبت نصائح السيد خدام الديمقراطية أدراج الرياح في ساحة العائلة الأسدية المقدسة ..؟
لهذا قررت توجيه أسئلتي واستجوابي للسيد خدّام جنتلمان الإصلاح والديمقراطية منذ أمد بعيد دون أن يدري به أحد لامن أهل النظام الجاحد لخدماته ولامن الشعب الذي أوصله نظامه ليلتقط الطعام من القمامة كما قال ولامن ضحايا ربيع دمشق الذين كانوا ومازالوا ضحاياالسيد خدّام نفسه ولامن طلاّب جامعة دمشق الذين استمعوا لمحاضرته التاريخية حول الديمقراطية المستوردة عام 2002
وبما أن السيد خدّام محام أدّى قسم مهنة المحاماة أن يكون صادقا مدافعاّ عن شرف المهنة وعن العدالة والقانون
فمن حقي كمحام مشرد من وطني منذ عام 1980 بعد أن حل السيد خدّام لاغيره نقابتنا المنتخبة ديمقراطيا مع النقابات العلمية المنتخبة الأخرى وأعتقل مع أسياده أعضاءها وشرّد الاّخرين . من حقي توجيه الأسئلة كمحام فقط وليس كقاضي تحقيق لعدم وجود قضاء في سورية الأسد وخدام ومن لف لفّهم الذين دمّروا الدولة والمجتمع -
لن أذهب بعيداّ لسوْال السيد خدّام عن علاقته الأولى مع فرع شركة نفط العراق البريطانية في مسقط رأسه ( بانياس ) ولماذا اختارته هذه الشركة كمحام لها وهو لايزال محامياّ مبتدئاّ من بين مئات ( فطاحل ) المحامين وشيوخ المهنة المشهورين في الساحل السوري
كما لن أسأله عن علاقته بالمشبوهين بعلاقتهم مع المخابرات الأجنبية وكيف جنّد أحدهم ليصبح كاتب خطابات سيده الديكتاتور القومجية.. قبل استبداله بكاتب خطابات اّخر من دمشق طرد من القسم العربي لإذاعة ألمانيا الشرقية لعلاقته مع المخابرات المركزية الأمريكية قبل عام 1980 .. وهل هذا كله محض صدفة ...؟
-
سنترك ماتقدم خلفنا ونكتفي بالأسئلة منذ انقلاب 8 اّذار 1963 الذي سمي زورا ثورة . سبقه انقلاب 8 شباط من نفس العام في العراق
وإذا كان السفّاح على صالح السعدي رئيس القيادة القطرية في العراق قد اعترف بعد خروجه من السلطة : : ( بأن قيادة انقلاب 8 شباط ركبت قطاراّ أمريكياّ دون أن تعلم لإغتصاب السلطة واغتيال الحكم الوطني لعبد الكريم قاسم )
فهل يملك السيد خدّام وغيره من المرشحين للإنشطار جرأة السعدي ويعترفوا بارتباط نظامهم بأمريكا وغيرها منذ عام 1970 حتى تسريحه من الخدمةالإستعمارية منذ عامين فقط والإعتراف بجميع جرائمه في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق التي توّجت بجرائم الإغتيال في لبنان... دون أن ننسى مباركة العدو الصهيوني الذي يعيش أمناّ في جولاننا المغتصب بفضل وجود هذا النظام . ودون أن ننسى أيضاّ شهادات حسن السلوك التقدمية جداّ جداّ من المحرفين السوفييت وأتباعهم التعساء.........لاأعتقد ذلك
وإذا كان السيد خدّام لم ينبس ببنت شفة عن مرحلة سيده الأسد الأب حتى وفاته بل امتدحها وامتدح صاحبه ب ( الرجل المهم والوطني والحكيم ...الخ لكنه ضعيف أمام عائلته )كما تكلم عن سيده الإبن الذي ساهم في توريثه العرش الأسدي بالإشتراك مع مادلين أولبرايت وزيرة خارجية أمريكا وبقية الجوقة الداخلية والخارجية .. ونعته
بأبشع النعوت حتى وصفه بالخائن والقاتل
أما في لبنان فاختزل خدام كل عذابات الشعب اللبناني على يد الإحتلال الأسدي الذي كان هو المسوْول الأول عن ملفه طيلة ربع قرن مع غازي كنعان وغيره وكان الحاكم بامر في لبنا ن بموافقة أمريكا وإسرائيل كما سيأتي .. اختزل كل ذلك في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري دون الشهداء الاّخرين وصب اتهاماته كلها على رستم غزالي والعائلة الأسدية التي كان مرشدها للفضيلة والديمقراطية كما قال
بهذه البساطة اختزل اليد خدّام كل معاناة الشعبين السوري واللبنانيمن نظام المافيا الأسدية التي دمّرت الدولة والمجتمع والإقتصاد الوطني وأبسط العلاقات الإنسانية
في مملكة الإستبداد المقنن التي كان الرأس الثاني فيها
وبهذا كان ما أخرجه السيد خدّام من صندوقه الأسود الذي نجا من الغرق مع السفينة المترنحة للغرق ونجا من مخالب المخابرات التي اغتالت صندوق ( غازي كنعان ) وأحرقت جميع الوثائق المتعلقة باحتلال لبنان كما أعلنت لجنة التحقيق الدولية. كان ما أخرجه حتى كلاما مبتوراّ غرضه تبرئة نفسه ...لذا فهو كلام مبتور بعضه حق أريد به باطل لتبرئة الذات المغرورة والمعصومة كما يفعل بوش تماماّ
لهذا يحق لنا توجيه أسئلة مفصلية في حياة شعبنا في سورية ولبنان عاشها السيد خدام احتراما لحقوق الإنسان والحق والعدالة والتاريخ والعقل .. نأمل أن يتسع صدره لها ..... يتبع



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقة حب من المنفى
- سيبقى لبنان شوكة في حلق الغزاة .. وموطناّ للحرية
- لن يكسر قلم جبران التويني ولن يحجب نور النهار
- الموْسسة العسكرية السورية بيت الأمس واليوم - الحلقة التاسعة
- حلاّق دمشق .. وتنابل السلطان
- في الليلة الظلماء ينبلج البدر
- موْتمر حمص وإعلان الميثاق الوطني والجبهة الوطنية _ عام 1953
- إعلان حمص خطوة ثابتة وصادقة في طريق الألف ميل
- المطلوب من الرئيس شيراك .. الإعتذار من الشعب السوري واللبنان ...
- الوجه الشا حب والخطاب الكالح
- بلهوانيات أسدية في الوقت الضائع
- الهمجيات الثلاث وتقرير ميليس
- قراءة أولية لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
- كنعان الصندوق الأسود في حطام المافيا الأسدية المنهارة ...؟؟
- انتحار المافيا الأسدية ...؟؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 8 -
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ...- 7
- من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 6 النضال الشع ...
- الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - استجواب أولي للسيد عبد الحليم خدام نائب الديكتاتور السوري... - 1 -