شيماء رابحي
الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 03:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العرب أين العرب ؟ سؤال يطرح نفسه بشدة , إلى متى سيظل العرب نائمون في سبات ليس له نهاية فصدق الشاعر معروف الروصافي حين قال : يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرم, و ناموا و لا تستيقظوا ما فاز إلا النوام, و تأخروا عن كل ما يقتضي أن تتقدموا... , اجتماعات و مؤتمرات تعقد دون جدوى,دون أي فائدة تذكر, رؤساء ليست لديهم ذرة رحمة , يظهرون في قنوات التلفاز دون حشمة, إلى متى سيظل العرب يتحسرون على بلدانهم, سوريا بلاد الحضارة العريقة ’ العراق حضارة بلاد الرافدين ’ مصر حضارة الفراعنة , فلسطين أرض القدس أرض المسلمين و حضارتهم . اليهود دمروا حضارتنا و قتلوا المسلمين نساءا ة أطفالا و رجالا , إسرائيل ذكية حتى في حربهم ضد العرب فهم يستهدفون الحضارات العريقة التي تشكل فخرا للعرب , لكن أين هذا الفخر ؟ذهب مع حرب إسرائيل ضد العرب , دهب مع الشهداء اللذين واجهوا إسرائيل بكل روح عربية , كم مرة رأينا طفلا يصرخ من شدة ألمه , كم مرة شاهدنا اما تبكي لشدة مرارة فقدان فلده كبدها , أصبحنا نعتاد رؤية هذه الشاهد المؤلمة , ترى ما دور المسؤولين العرب , مشكاة العرب الأساسية تكمن في التخلي على الأخلاق و الصفات التي تميز العرب , أين نحن من العروبة . أصبحت أتخوف و بسدة من المستقبل , لآن حال العرب لا يطمئن البتة , ترى ما الذي ستأتي به إسرائيل أكثر من هذا , و أمريكا كذلك , الشعب هو الوحيد الذي يشعر بالمعاناة اقل ما يقال عنها إنها بائسة , إلى متى سيضل العرب في سبات عميق , هل العرب أصبحوا عديمي الإحساس لدرجة إنهم صاروا معتادين على رؤية شعبهم يتدمر و ينهار شيئا فشيئا , حضارات عريقة تتحطم أمام أعيننا و هم في جمود دون حراك , ما ذنب طفل يحق له إن يعيش و يتعلم و يهنأ بحياة سعيدة مستقرة .
#شيماء_رابحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟