أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - حرق المركز الاسلامي في تكساس ومرصد الإسلاموفوبيا














المزيد.....

حرق المركز الاسلامي في تكساس ومرصد الإسلاموفوبيا


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 03:11
المحور: حقوق الانسان
    


خرج علينا مرصد الإسلاموفوبيا التابع لوزارة الاوقاف مستنكرا حرق المركز الاسلامي في تكساس ومحذرا من تنامي الاسلاموفربيا في الغرب ومحذرا ايضا كما جاء في جريدة اليوم السابع اليوم الجمعه 10 فبراير 2017
من زيادة مثل هذه الاعمال في الغرب
وأنها لا تؤثر فقط علي المسلمين بل تؤثر علي الحضارة الغربية نفسها وعلي تماسك هذه المجتمعات وأنها قد تؤدي الي صدامات طائفية كما قال هذا المرصد .
ونحن بداية لا نستطيع الا استنكار هذا العمل العنصري فحرق مركز إسلامي لا يمكن للمرء الا تسميته باسمه فهو تطرف وعنصرية غير مقبولة ومالانرصاه علي انفسنا لن نرضاه لغيرنا .
ولكن تأملوا معي الفرق بين تعاملهم في هذه الحادثة النادرة وتعاملنا مع عشرات بل مئات الحوادث المماثلة من حرق وتدمير لكنائس المسيحيين ولممتلكاتهم ولبيوتهم في مصر وفِي سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية والإسلامية ، تأملوا الفرق بين الحضارة والبداوة بين المجتمعات الراقية المتقدمة الديمقراطية التي تقبل الجميع وبين مجتمعنا الذي يرفض ويكفر الاخر ولا يقبل الاختلاف .
اولا علي المستوي الحكومي هناك تم حرق المركز الاسلامي وهي حادثة نادرة لم يخرج علينا حاكم الولاية سريعا نافيا انه حريق متعمد وان السبب الرئيسي مجرد ماس كهربائي ، بينما لدينا هنا وفِي مثل هذه الأحداث والتي تقع كثيراً في بلادنا فان المسئول قبل اجراء اي تحقيقات وربما قبل ان يخرج من مكتبه متفقدا مكان الحريق تجده يسرع مطلقا التصريحات النافية لتعمد حرق المكان وان السبب هو مجرد ماس كهربائي او سيجارة القاها احدهم وهي مشتعلة دون قصد او اي شي من هذا القبيل .
عندهم تم اجراء تحقيق وتوصلوا الي ان هناك تعمد لإحراق المكان وان هناك جاني يجب القاء القبض عليه بل وحددوا مكافأة كبيرة لمن يساعد في القاء القبض عليه .
لدينا عندما تحدث حادثة مماثلة يحدث التواطي من الجميع مع الجاني بداية من تركه يهرب بجريمته حتي مع وجود الشرطة المتواجدة امام كل كنيسة ومرورا بتزوير المحاضر واللعب في التحقيقات وتغيير أقوال الشهود ونهاية بالقول ان الجاني مختل عقليا ( هذا ان قاموا بالقبض عليه اصلا) .
هناك تتم محاكمة الجاني محاكمة سريعة وعادلة وناجزة وإيقاع أقصي درجات العقاب عليه .
وعندنا يتم التلاعب في كل شي حتي يتمكن الجاني من الهروب بجريمته .
ثانيا علي المستوي الشعبي
هناك استنكر الجميع هذه الجريمة واعتبرها عمل طائفي وقام اليهود ( احفاد القردة والخنازير كما يطلقون عليهم ) بفتح معابدهم لكي يصلي فيها المسلمون ، وقام المسيحيون ( الضالون كما يطلقون عليهم ايضا ) بفتح كنائسهم للغرض نفسه ووقف آلاثنان في امريكا وكندا وغيرها خارج المساجد لحمايتها والدفاع عنها .
في بلادي عندما يخرج احدهم لحرق كنيسة او مهاجمة بيوت الاقباط ونهبها فان الغالبية تشاركه في غزوته المباركة تلك ويقوم الآخرين بالاشتباك مع الشرطة لمنعها من التدخل ( لو أظهرت اي نية للتدخل ) ويقوم اخرين بمنع سيارات المطافئ من التدخل او بمنع المياه عنها ، وتجد الصغير والكبير مكبرا مهللا فرحا جزلا لتدمير كنيسة النصاري ، ليس هذا فحسب ولكن بعد الحادثة تجدهم يحلفون باليمين والقسم بان اعادة بناء هذه الكنيسة لن تتم ولو علي جثثهم حدث هذا في الإسماعيلية وفِي كوم اللوفي بالمنيا وفي بني سويف وفي المريناب بأسوان وفِي اطفيح وفِي غيرها، ولو تدخلت الدولة بقوتها خوفا علي صورتها الخارجية فان هؤلاء يفرضون عليها تصوراتهم لشكل وحجم الكنيسة التي سيسمحون بها .
والمهتمون بالحرق اما ان تجدهم معززين مكرمين لا يجرؤ احد علي الاقتراب منهم او انهم جالسين في الجلسات العرفية فارضين شروطهم علي الكنيسة وعلي الاقباط ، وان تم القبض علي بعضهم ذرا للرماد في العيون فان الامن يقوم بإلقاء القبض علي بعض الاقباط المجني عليهم في المقابل كي يتم الضغط بهم والأفراج عن المتهمين مقابل الافراج عن الاقباط الغلابة .
في النهاية فان بيان المرصد الاسلامي الذي يهدد الغرب بالحروب الطائفية لو استمرت هذه الأفعال ليس له محل من الاعراب فالغرب الذي يعالج بالديمقراطية كل اموره يهتم بعلاج مشاكله بطريقة ديمقراطية سليمة وليس في حاجة الي تحذيراتكم وتهديداتكم وهذا الغرب حريص علي اقلياته أكثر منكم بكثير فاهتموا انتم بمشاكلكم وعالجوا تطرفكم وتطرف مجتماعاتكم واهتموا باقلياتكم وقبل ان تطالبوا الغرب بنزع القذي الذي في عينه انزعوا الخشب الموجود في عيونكم .
وقبل ان تتهموا الغرب بالخوف من الاسلام وتنشئوا مرصد للإسلاموفوبيا لمراقبة هذا الامر ، انظروا لمدي رعبكم من المسيحية التي يجب ان ينشئ في بلادكم مرصد لمعالجة ومراقبة الخوف منها نطلق عليه مرصد المسيحية فوبيا .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تناول الطب الشرعي حبوب الشجاعة في موضوع مجدي مكين ام ان ل ...
- عربة كارو وعربة كارو اخري
- مشاكل الاقباط ومشاكل مصر
- احترم اردوغان وأقدره
- عودة السياح الروس لتركيا ومنعهم من العودة لمصر
- الانبا مكاريوس ودولة الفساد والعنصرية
- ردا علي د لميس جابر بشان الجزيرتين
- جدي والاعرابي وجار السوء
- السيسي ومبارك والجزيرتين
- ردا علي القائلين بان الجزيرتين سعوديتين
- الجسر البحري والمطامع السعودية
- الطائرة والحزام ونظرية المؤامرة
- الاقباط في الوزارة الجديدة تهميش المهمش واستبعاد المستبعد
- خطاب شيخ الأزهر في البرلمان الألماني
- اقالة الزند والدولة الدينية واشياء اخري
- ياعزيزي كلنا طائفيين ( لم يخلق الانسان لأجل الطقس بل خلق الط ...
- زيارة السيسي للكاتدرائية وتصريحاته بها
- استبعاد اليمين المتطرف الفرنسي ونظيره المصري
- نجح 36 قبطيا فهل تغير مزاج الناخب المصري ؟
- زيارة البابا تاوضدروس للقدس مالها وماعليها


المزيد.....




- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - حرق المركز الاسلامي في تكساس ومرصد الإسلاموفوبيا