أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خرفان عراقية بلا صوف














المزيد.....

خرفان عراقية بلا صوف


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 09:18
المحور: كتابات ساخرة
    


هل رأيتم خرفانا بلا صوف تتجول في شوارع بغداد؟.
اذا لم يسعفكم الحظ بهذه الرؤية فستجدون بالتاكيد شبابا مازالوا يعيشون وفي رؤوسهم اطنان من الغباء المطلق ويبان ذلك من نظراتهم الى المارة وملابسهم المهترئة ولحاهم غير الحليقة وشفاههم المفتوحة على مصراعيها.
انهم ليسوا من الميليشيات المنتشرة في اطراف بغداد وليسوا ايضا من هؤلاء الذين يؤمنون بقدسية البشر في علاج ذويهم وابنائهم (خصوصا من العمى) كما انهم ليسوا من اقارب الساكنين في المنطقة الخضراء ولا يمتون بصلة الى اولياء الخطافين.
انهم بايجاز نموذج جديد لشباب وجد الكل يسرق فارادوا ان يشتركوا معهم ولكن بطريقة اخرى فقد باتت عمليات الخطف وسرقة المحلات التجارية والسطو على البيوت واغتيال الناس تنفيذا لأوامر عليا..هذه كلها اصبحت قديمة تاريخيا ووضعت الى جانب مفردات المتحف البغدادي.
فقد سنحت لهم الفرصة حين نقل احدهم خبرا عن منّجم يفيد بوجود كنوز من الذهب والياقوت مدفونة في احد القصور الرئاسية في الاعظمية.
وبدأت التحضيرات للبحث عن هذه الكنوز.
نجحوا اولا في الدخول عبر بوابة القصر الرئاسي بعد ان اقنعوا الحارس برشوته بالف دولار مع وعد باعطائه 15% من موجودات الكنز حالما يعثرون عليه.
حارس آخر وبدلا من اتصاله بالجهات الامنية اتصل باحد اصدقائه من المنجّمين الذي اكد له صحة الخبر وبدوره نقل التأكيد الى الحفارين الذين استطاعوا آنذاك حفرمايعادل 2 كم من الارض بدأت من احد اطراف سياج الحديقة باتجاه وسطها.
زاد حماسهم وحفروا اكثر وما ان بدأوا في حفر الكيلومتر الثالث حتى نقل لهم حفار ماقالته له زوجته ليلة امس من انها رأت في الحلم قصرا شامخا وفي حديقته حفرة عميقة تظهر منها بعض الصناديق الذهبية.
ظلّ المساكين يحفرون اياما حتى اذا وصلوا الى منتصف ساحة الحديقة داهمتهم قوة امنية والقت القبض عليهم بأمر قضائي اصدره قاضي محكمة الاعظمية مصطفى سامي.
اعترف الجميع ومن ضمنهم المنجّم الذي اشار عليهم بالحفر في مكان محدد.
ويقال ان احد الحراس قد وشى بهم لتسنح له الفرصة وتكون الكنوز ملكه هو وزوجته التي لم تلبس سوارا ذهبيا طيلة حياتها.
الغريب في الامر ولكوني جاهل بشؤون القانون سمعت ان التهمة التي وجهت اليهم هي السطو على املاك الدولة.
ترى ماذا سرقوا؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاهرون في بلادي
- سورة الغضب مع بيان رقم واحد
- يابعد طوايفي ياعراق
- حتى انت يا - ابن العمية -
- نحن...نغرق..نغرق يامقتدى
- يوم - العفاف - الوطني ليمتد
- امرأة عورة تصل بغداد
- هل رأيتم في حياتكم - مطار اعرج -!
- انهم يريدون تأشيرة زيارة الى قطعة من وطنهم
- مكروهة وجابت نغل
- واعطوه ألف درهم
- افتتاح روضة اطفال داخل قبة البرلمان العراقي
- جلال الصغير متنبىء عسكري
- زعاطيط السياسة يشترون حفاظات هذه الايام
- رادود للبيع
- مصروف جيب لو حفر خنادق
- شباب... عبعوب قادم اليكم
- اين انت ياحسنة ملص
- فلك صابكم ياكفّار
- بشرى سارة جدا جدا للعراقيين


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خرفان عراقية بلا صوف