أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - لماذا لم نسعى لقيام ائتلاف ديمقراطي يساري قومي














المزيد.....

لماذا لم نسعى لقيام ائتلاف ديمقراطي يساري قومي


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن وقفة التأمل الايجابي التي نريدها، دعوة إلى التعمق في رؤية ما نحن عليه بصورة نقدية وتشخيص واقعنا بلا أية رتوش أو زيف، بعيداً كل البعد عن الاستخفاف أو المكابرة، بل تنطلق من نبضات قلب حريص على تطوير وتعزيز دور القوى الديمقراطية واليسارية والقومية في وحدة الموقف وضمن ائتلاف واحد على الصعيد الفلسطيني بارتباطه العضوي الوثيق بالمشروع التقدمي القومي العربي، إذ لم يعد هناك أية إمكانية للحديث عن تطور وتقدم المشروع الوطني الفلسطيني بانفصاله عن الحامل القومي العربي، أقول ذلك، نتيجة أسباب حالة الانكفاء والتهميش التي وصلت إليها القوى الديمقراطية واليسارية والقومية نتيجة عدم الوقوف امام المفاصل والمحطات التي مرّت بها ارتباطاً بالظروف الموضوعية والذاتية، الداخلية والخارجية.
إن نظرة تقويمية لما يجري من تشكيل ائتلافات ، تفتح باب الأسئلة حول تجارب القوى والفصائل الفلسطينية بجناحيها الديمقراطي اليساري والقومي ، خاصة وأن كثيراً من القراءات لتجارب هذه الاحزاب والقوى باتت تسلّم بإخفاقها عن استيعاب ووعي حركة الواقع ، وبالتالي فشلها في تغييره ، كذلك لا نستطيع التحدث عن ائتلاف محدد دون السؤال عن التأثير والفعل العملي على مستوى الساحة الفلسطينية ، فلا يجوز ان يتم تشكيل جبهة او ائتلاف يختصر جهدها في المستوى النظري ، حيث يفرض علينا واقع الاحتلال مهمات إضافية أساسية تتعلق بمواجهة الاحتلال ودحره .. مثل هذه المهام تتطلب أوسع مشاركة شعبية ، من قِبل جميع القوى الاجتماعية والطبقية الفاعلة ، التي عليها أن تنتظم في أطر ائتلاف عريض ، هي الصيغة الأكثر فعالية لإنجاز البرامج ، ولهذا نرى باهمية وحدة التيار الثالث الذي يجب العمل ان يضم كافة القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية والقومية في ائتلاف موحد حتى يعتبر قوة تغيير حقيقية ، مما يتطلب المرحلة الراهنة فتح أوسع حوار بين جميع الفصائل والقوى المؤمنة بالحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وحماية مشروعها الوطني ، من أجل النهوض بأئتلاف يسعى الى ايجاد حلول للأزمة المستعصية في الواقع الفلسطيني ومنها انهاء الانقسام الكارثي .
رغم ذلك نرى ان الجانب الإيجابي في هذا وجود حالة استعداد لمناقشة أسباب المأزق أو التراجع، والأهم أن هناك حالة من التأهب لوقف التراجع وتوليد قوة دفع نحو استنهاض دور ونفوذ القوى الديمقراطية واليسارية والقومية، أي استعادة حضورهم الجماهيري، وبالتالي السياسي والاجتماعي والثقافي وطرق استنهاض دورهم لمواجهة .أعباء أو مخاطر خاصة خارج تلك التي تتعرض لها الحركة الوطنية الفلسطينية.
في ظل الظروف الراهنة يجب على الائتلاف الوطني الديمقراطي الفلسطيني وجبهة اليسار الفلسطينيوعبر موقعهما في مؤسسات منظمة التحرير، ودورهما في النضال واشكال مقاومة احتلال استيطاني المتنوعة ، التنسيق وتطوير العلاقة او السعي الجاد لتعزيز بناء ائتلاف يضم الجميع على أسس من الديمقراطية فيما بينهما .
وامام كل ذلك لا بد للقوى الوطنية والديمقراطية واليسارية والقومية القيام بدورها الكفاحي في اسناد الانتفاضة ، ودعم صمود الحركة الاسيرة ، رغم اللحظة غير مسبوقة الذي يعيشها الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والأرض المحتلة عام 1948 ، مما يستدعي من الأطر السياسية أن تسهم في التقاط الجوانب الايجابية الصادقة في الحالة العفوية الجماهيرية وتحويلها إلى ومضات ومؤشرات يمكن أن تلتقطها الجماهير، وأضاف يجب أن نخرج من هذا المأزق عبر توحيد كافة القوى وفي مقدمتهم الطليعة للمثقفين.
أن تناول القضايا الخاصة بهموم الناس على الصعيد الاجتماعي والسياسي والمطلبي والفقر والبطالة وغيرها مسألة مهمة، لكن لا بد أن تتوازن هذه الأهمية مع تشكيل حالة شعبية ضاغطة في مواجهة الانقسام الراهن والخروج من المأزق الراهن، والخروج من مأزقنا باتجاه استعادة وحدة الصف الفلسطيني بكل تعدديتها الفكرية وأطيافها السياسية، لأن هذا الخروج يمكن أن يشكل بداية مرحلة جديدة لشعبنا وقضيتنا في مجابهة عوامل الإحباط واليأس المنتشرة الآن في صفوف الجماهير.
ان مواجهة الشعب الفلسطيني لواقع الاحتلال الاستيطاني الاستعماري ، يتطلب رسم برامج تتطلع الى وحدة الشعب الوطنية في نضاله من أجل التحرر بالإضافة لتمثيله لمصالح وحقوق الفئات الفقيرة والكادحة في نضالها من أجل المساواة والعدالة والمشاركة.
من هذا المنطلق نؤكد على اهمية دور ومكانة وفعالية منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها على ارضية شراكة وطنية حقيقية ، وتفعيل اللجان والاتحادات الشعبية .
ان حالة الانقسام الجغرافي- السياسي الحاصل نتيجة للتدخل الخارجي يستدعي من القوى والفصائل الحرص على قضية الشعب الفلسطيني ومصالح الفئات الأوسع من هذا الشعب والأكثر استعدادا للدفاع عنها. وفي ظل هذه الظروف نؤكد على اهمية عقد المجلس الوطني الفلسطيني من اجل الخروج من دائرة الانقسام وتنفيذ اتفاق القاهرة اي " وثيقة الوفاق الوطني "، وانتخاب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، ودمقرطة مؤسساتها و تمثيل أوسع القوى السياسية، باعتبار المنظمة هي الممثل لكل الشعب الفلسطيني.
ختاما : لا بد من القول ، من الصعب على الساحة الفلسطينية أن تستعيد عافيتها دون انهاء الانقسام الكارثي ، لأن القضية الفلسطينية بحاجة إلى جميع طاقات الشعب الفلسطيني مهما كانت صغيرة أو كبيرة، فالشعب الفلسطيني ما زال في مرحلة تحرر وطني ، وهو بحاجة الى جبهة وطنية فلسطينية متحدة ومتماسكة وتقديم نموذج نضالي وعلمي وعقلاني ملتصق بالمصالح الوطنية والشعبية، كما يجب عليه بناء المؤسسات الجماهيرية واستئناف مقاومة الاحتلال والدفاع عن حق العودة.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج حبش .. تاريخ وتجربة
- في يوم الشهيد .. العيون شاخصة نحو استعادة الوحدة
- انطلاقة الثورة الفلسطينية مسيرة نضال لم تتوقف
- عيد الميلاد يجسد ثقافة النضال والمحبة.
- القائد الشهيد سمير القنطار رسم بدمائه خارطة المقاومة
- هل يرتقي المسؤول إلى مستوى تضحيات شعبه
- الانتفاضات الفلسطينية في مسار النضال الوطني الفلسطيني
- الانتخابات الامريكية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب
- الطائفية والمذهبية والمجتمعات
- الرأي والرأي الاخر
- عملية اشدود -اكيلي لاورو- وحرب تشرين
- انتفاضة القدس شكلت ينبوع الكبرياء
- الشهيد -ناهض حتر- الذي أرعب الظلاميين بفكره ومواقفه
- صبرا وشاتيلا هي اكبر من الصمت
- اوسلو انتهى ..ما المطلوب
- عيد الاضحى ومأساة الشعوب
- الوضع العربي وقضية فلسطين
- بلال الكايد عنوان الحركة الاسيرة المناضلة
- ما بين تموز واب حكاية انتصار والمقاومة مستمرة
- عذبة حسن خضر باقية في ذاكرة المناضلين


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - لماذا لم نسعى لقيام ائتلاف ديمقراطي يساري قومي