أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وديع العبيدي - الثامن من فبراير.. دورة العنف والسلب.. [1]















المزيد.....

الثامن من فبراير.. دورة العنف والسلب.. [1]


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 01:43
المحور: المجتمع المدني
    


وديع العبيدي
الثامن من فبراير.. دورة العنف والسلب.. [1]

(1)
خلاصة ما سبق..
في الرابع عشر من يوليو 1958م حصل انقلاب عسكري ضد النظام الملكي في العراق، وجاء في البيان العسكري اعلان العراق (جمهورية..!).
ترتب على الوضع الجديد صراعات بين الضباط حول الزعامة والمسؤولية التي لم يتم حلها بغير العنف والشد المتصل، وكان عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف قطبي ذلك الصراع.
في مقابل الوضع المهلهل للقيادة العسكرية، اخذت القوى والتيارات السياسية يومذاك، تسعى لمشاركة فاعلة في عملية التغيير والسلطة – وحسم الخلاف-، وذلك من خلال انحياز كل فئة لجانب من جوانب الصراع العسكري في السلطة.
فكان انحياز التيارات اليسارية/ الشيوعية الى جانب عبد الكريم قاسم، وانحاز القوميون العرب ومنهم البعثيون الى جانب عبد السلام عارف.
ومع تركز السلطات بيد قاسم لاحقا، وجد نفسه بين حل وجذب بين تيارات النفوذ السياسية والتقليدية، فوقف عاجزا بينها، غير قادر – هو وغيره من قادة الحل والشد- على تحقيق صيغة مصالحة توفيقية بين كل الجهات، وكل طرف يريد الاستئثار بالحكم – غنيمة- من غير مشاركة الاخرين. مما أدى بالزعيم قاسم لصرف الجميع والاسئثار بنفسه ورأيه، منعزلا عن الحراك العام، يدير الحكم من حجرته البسيطة في ديوان وزارة الدفاع العراقية.
عدم وصول التيارات السياسية الفاعلة يومها الى السلطة، فتح باب الصراعات بينها على صعيد الشارع، وحدثت مصادمات ومجازر مخزية بين الشيوعيين والقوميين. تلتها هدنة متوترة، كانت معبرا لانقلاب عسكري جديد قاده عبد السلام عارف ومؤيدوه القوميون. قام الانقلابيون باعدام قاسم واعلان الجمهورية الثانية في الثامن من فبراير 1963م، وتصفية مؤيدي قاسم من شيوعيين ويساريين بتطبيق ما وصف بقرار (13).
كان عارف ممثلا للتيار القومي ومتضامنا – تكتيكيا- مع البعثيين، فاستغل فرصة الحكم لتصفية المناوئين ايديولوجيا- اولا [وهم الشيوعيون]، والسياسيين- ثانيا [وهم البعثيون]، ليتسنى له ادارة الحكم بسلام، حتى حين.
(2)
خلاصة الخلاصة..
إذن.. لولا (14 يوليو) لما كان (8 فبراير).
لولا الصراعات والمجازر الشارعية بين الشيوعيين والقوميين.. لما كان قرار تصفية الشيوعية في العراق.
تلك الصراعات وما تعلق بتلك المرحلة وما اعقبها حتى الغزو الاميركي والاحتلال الايراني وبانوراما الارهاب المستمر في العراق هو سلسلة متصلة، يبرر كل منها نفسه بسابقه، وحسب قول الشاعر العراقي علي الشرقي: انظر لوضع بلادنا.. غلط يصحح في غلط!.
هذا هو تاريخ العراق المعاصر، وهو تاريخ كتبه العراقيون بأيديهم، سياسيين وغير سياسيين، فاعلين واغلبية صامتة، معارضة صامتة او انتهازية متواطئة.
ما حدث بالامس، هو ما حدث اليوم.. وهو ما يحدث غدا.
كربلاء عراقية.. قاتل وقتيل.. خنادق متصارعة، ورأي عام منقسم لهؤلاء واولئك. وبعد زمن تبدأ المناحات واللطميات، التي ينخرط فيها الجميع، القاتل والمقتول، طريقة سلبية -غير معلنة- للتكفير والشعور بالندم، دون اقراره علنيا او ايديولجيا.
ما حصل في (1963م) هو صورة قريبة مما حصل في (61م). وكما يجري احتفال سنوي وتوظيف ايديولوجي للاخيرة، يتكرر الامر مع كربلاء فبراير.. وقد خاطب مظفر النواب عليا ابن ابي طالب قائلا له: لو جئت اليوم لسمّوك شيوعيا!!..
وقد كان – ابنه - الحسين بن علي- السبط الشهيد- هو الشيوعي المقصود، وصورة المظلومية الايديولوجية المتكررة على عجلة الزمن العراقي.
في تسعينيات القرن الماضي، كانت جهود الباحث الاجتماعي العراقي سليم مطر في موضوعة الهوية والامة، فافترض نوعا من التشابهية والتكرارية، بين مناحات الشيعة البويهية في بغداد وبين مناحات سومر ولكش، والتي جاءت صورة عنها في سفر اشعياء ابن اموص (1: 21- 23):
"كيف صارت المدينة الامنة عاهرة؟..
كانت تفيض حقا، ويأوي اليها العدل..
فأصبحت وكرا للمجرمين!..
صارت فضتك مزيّفة،
وخمرتك مغشوشة بماء.
أصبح رؤساؤك عصاة، وشركاء لصوص.
يولعون بالرشوة ويسعون وراء الهبات.
لا يدافعون عن اليتيم،
ولا ترفع اليهم دعوى الأرملة"!.
(3)
التكرار.. مبالغة في القتل..
العراقيون يحتفلون بالموت دوريا وتكرارا.. يحتفلون بمناسبات الكوارث كالفيضانات والغزوات وجرائم القتل والاغتصاب والسبي..
وترى كبار السن يذكّرون صغار السن بها، وهم يستخدمون مفتاح الكلام.. (تذكر.. عندما..). والمستمع المحدث لم يكن موجودا – بالطبع- في حدث يعود الى زمن يقارب او يزيد على القرن. ولكن الفعل (تذكر.. ) يجعله شاهدا ومشاركا، كما انه ينفح المستمع عندما يجعله كبيرا – في السن او العقل او الذاكرة-.
هذا هو جوهر الايديويولوجيا التدميرية في تربيتنا الاجتماعية البدائية.
لماذا التأكيد على الحزن، الالم الذاتي، هزيمة الذات والمظلومية. هذا التأكيد يقود للتمرد واستمرار عقلية الثار والانتقام، وتواصلية الحقد والعجز عن الخروج من سجن لحظوي تم تابيده.
طقوس حائط المبكى وذكريات السبي اليهودي، وطقوس طائفة المورافيين المسيحية ومناحات المظلومية الشيعية ووصف سبي النساء، كلها جزء من تربية ايديولوجية تدميرية سلبية، هي عقد مجتمعات شرق المتوسط وهزيمتها امام تبدلات العصر والسيادة. فعملت على تحويل نفسها الى قنابل موقوتة في رحم المستقبل.
الغاية من ورائها، اعادة الزمن الى وراء، واستعادة حقها – التاريخي/ المقدس- في السيادة والهيمنة، وادانة الاخر، بوصفه متجنيا على التاريخ والشرعية، ولا تحق له السيادة والتسلط على من هم اصحاب الافضلية التاريخية.
هذا المنظور اليهودي تجاه الاشوريين والبابليين والمضمن في كتابهم الديني، هو نفس المنظور الشيعي للامويين ويزيد بن معاوية بوصفه مغتصبا السلطة. وقد اعيد نفس المنظور – في لافتة تاريخية- في وصف بعث صدام ومقارنته بيزيد الاموي خلال تسعينيات القرن الماضي.
ويكاد يكون هو او قريبا منه، في توظيف الشيوعيين العراقيين لمجازر انقلاب فبراير 1963م –انقلاب على الشرعية-. ناهيك عن تيار مماثل، يحمل القوميين مسؤولية فشل عبد الكريم قاسم.
(4)
ما حدث في فبراير من عنف ايديووجي وسياسي، وكل ما سبقه ولحقه في عقود وعهود اخرى، هو دالة بدائية منافية للحضارة والفباء التحضر. وهو تكرار للممارسات والسلوكيات القبلية لداحس والغبراء وما أشبهها، مما يوصف بايام العرب والتاريخ العربي المتقاطع مع التحضر والتمدن الاجتماعي. والذي من دواله المعاصرة عدم تكون مجتمع مدني/ مديني، وعدم تبلور ظاهرة الامة/ القومية، في العراق -مثلا- وتحديدا.
فميكانيكا الاحتراب الداخلي والعنف المحلي يصل للعنف العائلي. والعائلة العراقية اكثر هشاشة من منظورها النظري. وياما اخوة تحولوا الى اعداء الداء وازواج استعدوا بعضهم عائليا وعشائريا وطائفيا، لاسباب بدائية وساذجة، متعلقة ببدائية الوعي والفكر وسوء الفهم.
في أي صحيفة او مقهى، تجد العراقي يتحدث عن العراقي ويصفه كانه عدو، او كائن غريب جاء من خارج الكرة الارضية. والطريف ان عقدة الايديولوجيا والطائفة والعشائرية اعنف واعمق ما تكون لدى العراقيين.
لقد كشفت مرحلة الغزو الاميركي عمق جذور البداوة والتخلف الاجتماعي المدني عند سكان النهرين، بشكل اكثر بكثير من مجتمعات الخليج وشبه جزيرة العرب. وهو امر ينبغي لكل عراقي مراجعته واستيعاب اسبابه وانعكاساته والارتقاء بنفسه، بفكره وشعوره وسلوكه، إذا اراد النهوض بنفسه وبلده والخروج مما هو فيه.
(5)
علينا ان نتقدم للامام، لأن الزمن يتقدم، والعصر يتقدم، والعالم يتقدم،....
ونحن نرجع الى وراء.. وفكرنا وشعورنا راكس في نقطة غائرة في الماضي....
لكي نتقدم، علينا ان نتعلم التسامح والتساهل والتنازل مع انفسنا ومع من نختلف عنهم..
لكي نجسد التسامح علينا ان نتعلم الاتضاع والتواضع ونعترف بالخطأ.. كل شخص هو مخطئ في لحظة او امر معين.. لا يوجد احد كامل او فاضل او منزه عن الخطأ او السهو..
علينا التحرر من ذهنية البرّ الذاتي والنزاهة والمعصومية التي جلبت كل الشرور والقباحات على مجتمعاتنا. والمتبجحون بها هم الاكثر بشاعة واجراما..
لا يوجد مقدس على الأرض.. لا يوجد بشر ملائكة، -هم انصارنا-، ولا بشر أبالسة -هم المناوئون والمختلفون عنا-. نحن كلنا واحد، نخطئ ونصيب، نجرح ونداوي بعضنا، وليس لنا سوى بعضنا. عليا ان نتعلم من حياتنا وتجاربنا كيف نكون اقوى ونتقدم.
المشكلة في العراق ان المتحزبين، -حتى العلمانيين والشيوعيين منهم - يصدرون عن عقليات وابجديات عشائرية ودينية سلبية.. بدء من المعصومية وشيطنة الاخر، الى (انصر اخاك ظالما او مظلوما) و(حارب المختلف عنك ولو كان على حق).
في العراق، الاحكام والتقييمات شخصية وعشائرية وطائفية وحزبية.. هي معيار التزكية وليس الحق والصواب والخدمة والوطنية..
فالقيم المدنية والحضارية لا وجود لها في السواد الحاكم..
(6)
يوجد جماعات من الكتاب، يستدرون مناسبة الثامن من فبراير حتى مجيء الرابع عشر من يوليو، فيستدرون الاخيرة حتى مناسبة فبراير التالي، وهكذا دواليك..
في هاته الحالة تبقى اذهانهم منغلقة في زاوية واحدة، تتنفس نفس الهواء وتعتلج نفس الافكار مع اضافات عاطفية انفعالية قد تزيد او تنقص..والغالب ان يكون الكتاب من غير المختبرين بالحدث..
لقد انتهى زمن التحريض في الادب والسياسة..
ولا يوجد محسود في عراق اليوم.. ولكن الحاسدين كثر..
لقد ولدت اجيال كثيرة في ظل الخراب والضياع واللاوطن واللاوطنية..
الوطن والوطنية والعلمانية والعصرنة ليست كلام وكلمات..
الشاطر هو من يقدم خطوة للامام..
ويخرج من طينة المستنقع الاسن الذي يتناسل فيه اجيال من لصوص وحيتان يجمعون بين الدين والدنيا والمال والسلطة والارهاب والخيانة تحت عنوان النزاهة والمعصومية والمظلومية والاغلبية..
(7)
يمكن استمرار معالجة الغلط بمزيد من الغلط..
ولكن الغلط.. لا.. ولن يسفر عن خير او صواب.
العراقيون بحاجة الى ثورة فكرية ثقافية شاملة..
الى تحرر تام من امراض الماضي وعقلياته وايديولوجياته السلبية..
الى تعلم واعتياد قيم جديدة اساسها التعلق بالوطن والارض والمحبة والتسامح واحتمال البعض والتعاون والتكاتف، والارتقاء على المباذل والاغراض التافهة..
بناء الذات، الاعتماد على الذات، اعتمادنا على انفسنا، والتفافنا مع بعضنا يجعلنا اقوى..
اخرجوا الغرباء من بينكم..ولا تولوا الأجنبي على انفسكم واموركم..
وانحنوا لبعضكم البعض اشرف لكم من الانحناء والانبطاح امام الغريب..
كونوا واحدا.. تسودوا..
!..



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف من العالم.. [5]
- موقف من العالم.. [4]
- موقف من العالم (3)
- موقف من العالم..[2]
- موقف من العالم..!
- (أناركش..)
- (تمثيل)..! -ق. ق. ج.-
- من الكتابات الاخيرة للدكتور يوسف عزالدين
- هاتف الثلج.. و(بيت الشعب)..!
- دونالد ترامب.. قدّس سرّه!..
- المنظور الاجتماعي والسياسي في قصيدة عزمي عبد الوهاب: ثرثرة ع ...
- يسوع لم يتعامل بالمال ولا السيف ولم يلمسهما.. (9)- ق2
- يسوع لم يتعامل بالمال ولا السيف ولم يلمسهما..[9] ق1
- يسوع لم يحقد ولم ينتقم ولم يتوعد.. (8)
- يسوع لم يتكبر ولم يفتخر ولم يعيّر..[7]
- يسوع لم يتسلط ولم يتسلطن..[6]
- يسوع لم يهتم بالثياب والطعام والسكن..(5)
- يسوع لم يرسم كليركا ولم يصنف هيراركيا..(4)
- يسوع لم يؤسس كنيسة حجرية ..!(3)
- يسوع لم يؤلف كتابا.. (2)


المزيد.....




- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وديع العبيدي - الثامن من فبراير.. دورة العنف والسلب.. [1]