أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفيف إسماعيل - الشاعر الصادق الرضي في بلاد شكسبير














المزيد.....

الشاعر الصادق الرضي في بلاد شكسبير


عفيف إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 10:36
المحور: الادب والفن
    


مسامرة سودانوية*

لعل حداثة خبرات المبدعيين السودانيين في التعايش مع المنافي والمهاجر المختلفة مع المحافظة علي مشاريعهم الإبداعية وتمديدها في مجتمعاتهم الجديدة قليلة مقارنة
بالكثير من شعوب العالم الذين دفعتهم ظروف مشابهة للهجرة القسرية.

في أغلب العواصم عبر كل القارات التي يقيم بها المبدع السوداني، لا يوجد بها أرث تراكمي لوجود ثقافي سوداني مؤسسي فاعل، بذلك تغيب المعلومات الإحصائية الأولية عن ما هو ممكناً ومتاحاً للمهاجر المبدع حديث الوصول، والتقارير الأولية التي تهتم بالتصنيف الإبداعي من حيث الجنس الإبداعي، والحقل الذي يشتغل عليه ، ورصد الكثافة والمكان، والمؤسسات الثقافية التي خلقها الواقع الكوني المتعولم، التي تعمل بعيداً عن التعقيدات البيروقراطية، وتُعني بخدمات التعدد الثقافي.



الذي يحدث في أغلب الأحيان، يُقدم تقريراً شفاهياً من مخزون التجارب السالبة في الركود إلي الإستسهال والخمول والإحباط وتبني أوهام الأزمة بشكل جماعي، وفق تقديرات غير معقولة تجنح للسهولة، ،والتلخيص الغارق في الفجاجة، والابتسار، ترتبط أصلاً بتجارب خاصة في مرايا ذات صاحبها، الذي مازال يعاني من آثار الصدمة الحضارية، ولم يفيق بعد من ما هو متاحاً وممكناً وما هو متخيل لجنان العالم الأول الموعودة، تُقدم للمبدع حديث الوصول في جرعة مكثفة في كوب من المحلية من إنتاج روح القطيع، التي تدعي النصح والإرشاد والحِكمة والحرص علي ما هو آت من عمر صاحبها، ليتحول المبدع المضلل بهذه المظلة المعتمة المحكمة الحصارات إلي ترس صغير في عجلة الرأسمالية الطاحنة، ليعيد إنتاج أرث أجداده في سخرة عصرية، تفرغه كل الإستعدادات والمحفزات للإنتاج إبداعه.



قِلة ناجية من المبدعيين/ات السودانيين/ات استطاعت تمديد مشاريعها الإبداعية في المنافي والمهاجر المختلفة ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر: الطيب صالح، الصلحي، د. ابكر آدم إسماعيل، الموصلي، احمد الملك، إشراقة مصطفي ، ، تماضر شيخ الدين، جيلي عبد الرحمن، ، د. حسن موسي، حسان علي أحمد، حسين الشريف، د.عبد الله بولا،عثمان وقيع الله ، عاطف خيري،عاصم الطيب،وغسان سعيد، ليلى أبو العلا، د.فرانسيس دينق، ، ، د. طارق الطيب، ، ، معاوية البلال، مصطفي سيد احمد، هاشم ود راوي، رشا شيخ الدين، يحيي فضل الله.......... وآخرون.



المثابرة الجسورة التي حققها الشاعر السوداني حافظ خير كمبدع فاعل يهتم بقضايا التجسير الثقافي جديرة بالإنتباه والإحتفاء والإحترام والإحتذاء في تمديد المحدود إلي اللامحدود، بإشتغاله كمترجم مشارك بصبر وتفانٍ مع مركز ترجمة الشعر بجامعة لندن في قسم مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية في ترجمة بعض نصوص الشاعر السوداني الصادق الرضي إلي الانجليزية، وتم تتويج هذا الجهد الخلاق في شهر اكتوبر2005 بدعوة الشاعر السوداني الصادق الرضي للمشاركة في إحتفالية " جولة كبري لشعراء من مختلف العالم" ضمت مجموعة من الشعراء من الهند، والصومال، وافغانستان، والمكسيك، واندونيسيا، طافت بالكثير من المدن البريطانية، ليتحقق التعريف بالثقافة السودانية عبر أحد رُسلها الأوفياء الذي آمن بالحبر والكلمة والورق والعرق الدوؤب في الإشتغال علي كافة الهموم الثقافية السودانية، وصقل نصه الشعري بادوات حرفيته الواعية،والإنفتاح المعرفي علي كل ماهو ثقافي وإنساني . ليس في الأمر صدفة، أو ضربة حظ، تشهد مسيرة الشاعر الصادق الرضي المتنامية عبر محطات باذخة الثراء منذ منتصف الثمانينات في القرن الماضي بتسجيله لسابقة أصغر عضو بإتحاد الكتاب السودانيين، وظل ينمو بسرعة ضوئية، أثمرت صوتاً متفرداً علي مستوي الشعر السوداني والمحيط الثقافي العربي، وأمتدت خطوته المزهرة إلي بلاد شكسبير نحو العالمية.


* مسامرة سودانوية .. عنوان المقال الشهري الذي يكتبه عفيف إسماعيل في صحيفة"المهاجر" التي تصدر عن منظمة "يارانايل" باستراليا



#عفيف_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة حديقة البؤساء بالقاهرة30ديسمبر2005
- وداعاً.. شاعر -عجاج البحر-
- وحده
- الكتابة في زنزانة*
- بشرى حسن فرحان أو ملك الصمت
- الرنة المفقودة
- ميلاد
- إنه علي حق!
- نيرفانا
- محمد إبراهيم نُقد.. واسطورة الإختفاء.. أو حقاً إنه حقلاً من ...
- خذوا
- مصطفي سيد أحمد ظاهرة إبداعية كونية
- طرف الغثيان
- لوحة
- ظافرون
- لكننا!
- وحدها
- حرب
- زرياب
- الحصاحيصا 21 أكتوبر 1964


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفيف إسماعيل - الشاعر الصادق الرضي في بلاد شكسبير