أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - حقائق متواضعة عن الارهاب في اليمن















المزيد.....

حقائق متواضعة عن الارهاب في اليمن


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاربت دولة الجنوب قبل الوحدة كل مظاهر التطرف والغلو الديني وحصرت دور مساجد البلاد في الجانب الديني الروحاني التوعوي المسالم المرتبط بثقافة ألمحبه والتسامح بين الناس , وبالتالي حافظت على دور الدين النقي بعيداً عن استخدامه كوسيلة إكراه وعنف وتحريض ضد الداخل و الخارج , ولهذا كانت كل محافظات الجنوب آمنه و خالية من أي مظاهر التشدد والعنف والإرهاب , أما خلفية التنظيمات المتطرفة التي نشطت على جغرافية دولة الوحدة بعد 22 مايو1990 , فهي لم تظهر من العدم , بل كانت تعيش وتتحرك بشكل حر بين القبائل في الشمال , لان أكثرية عناصر هذه التنظيمات كانت من أبناء هذه القبائل ألجهله , الذين تم غسل أدمغتهم بطريقة قذرة وسادية بمفهوم الجهاد ضد ما كانوا يطلقون عليهم الكفار الشيوعيين السوفيت و وجوب قتالهم في أفغانستان , وكأن أعضاء السي اي ايه , الذين دربوا الجهاديين في الشمال ومدوهم بالمال والسلاح كانوا من حجاج بيت الله الحرام , و شجع المخلوع صالح , الذي كان في بداية حكمة نهاية السبعينيات من القرن الماضي هذا النشاط الجديد ولم يقاوم إغراء استخدام تلك الشخوص المشبعة بالجهل وبثقافة الموت , خاصة أن سلطته كانت تواجه أزمات داخلية خطرة وهو الذي وصل إلى الحكم في البلاد عقب اغتيال الرئيسين ألحمدي و الغشمي بفترة قصيرة وبحاجة لمن يحميه و يضحي بنفسه لآجلة وهذا لن يحصل إلا عن طريق ضمان ولاء القبائل شيوخاً وإفراد وخاصة تلك المرتبطة بالجهاديين , وكانت هذه هي البداية لتأسيس نظام الكلِبتوقراطية في الشمال , إذ قام صالح حينها بالاتفاق مع قادة المجاميع الجاهلة من شيوخ الدم على الاستخدام والاستفادة المشتركة من تلك العناصر المتشددة الذاهبة والقادمة من أفغانستان في سبيل تقوية سلطته , كما عمل على إثبات أهميته أمام دول الخليج و الإدارة الأمريكية كحليف من آجل دعم حكمه , من خلال فتح معسكرات للجهاديين على أراضية في استعراض رخيص له ولحكمة على ألمشاركه في محاربة السوفييت في أفغانستان والنظام في جنوب الجزيرة العربية , ولكن الاستفادة الحقيقية والقصوى للمخلوع صالح ونظامه من تلك التنظيمات الجهادية كانت بعد الوحدة إذ تم تصفية الكثير من الكوادر الجنوبية وأعضاء في الحزب الاشتراكي اليمني على أيدي عناصر تلك التنظيمات الإرهابية بإشراف أفراد من الأجهزة الأمنية والقبلية المرتبطة بالمخلوع صالح , الذي عاود الاستفادة منها مره أخرى حين اتحد فرع التنظيم التابع لصالح و استخباراته مع فرع الإصلاح وشاركوا بقوة في الخطوط الأمامية أثناء اجتياح الجنوب في 1994 , أما ما بعد الحرب فقد عمت الفوضى وفقدت السيطرة والرقابة والإدارة على تلك الجماعات الجهادية , التي انقسمت الى ثلاثة فروع , الأول كما هو تابع مخلص للمخلوع صالح وأجهزته الأمنية , و الثاني يتبع تنظيم الأخوان ( الإصلاح ) وبإشراف وإدارة الصف الأول من الإصلاح وعلى رأسهم عبدالمجيد الزنداني مع بروز خط داخلي يطالب بفك الارتباط مع التنظيم , الثالث من الجهاديين الذين يؤمنون وبصدق بفكرة الجهاد وبإمكانية تحقيق الخلافة الإسلامية وهؤلاء يخضعون لقيادات شابة بعضها مرتبطة بصالح والزانداني .
الفروع الثلاثة للتنظيم بعناصرها القتالية وأسلحتها كانت تعمل وتنشط فقط في الجنوب أما قادتها فكانوا في الشمال , إذ ظل المخلوع صالح وحاشيته الدموية الجاهلة طوال فترة حكمة الفاشل خائفين من انفصال الجنوب بسبب كثرة المظالم وتدمير ما تبقى من بنى تحتية وكانت النتيجة تحويل الجنوب إلى قرية كبيرة ينتشر فيها الجهل والسلاح والجهاديين تابعة للشمال , بينما كان الجنوب قبل حكم عفاش مصدر العلم والتحضر وشكل من أشكال دولة القانون النادرة في المنطقة , ثم جاء اجتياح الجنوب الثاني في 2015 وخُلطت أوراق تنظيم القاعدة مره أخرى , فجزء من التنظيم واصل أخلاصة للمخلوع صالح وأجهزته الأمنية خاصة ( الأمن القومي ) , الذي عمل وبالتنسيق مع عدد قليل من أتباع التنظيم و كثير من جنود وضباط الحرس الجمهوري والأمن المركزي على تغير ملابسهم و بلحظات استولوا على المكلا تحت أسم أبناء حضرموت , حينها صمتت قاعدة أخوان اليمن , التي تحمي أبار النفط المخصصة للإصلاح في حضرموت ولا مشكلة إن كانت قاعدة المخلوع هي من استولت على المكلا فهي في النهاية تصب في مصلحة نخب الشمال وإخطبوط قبائل المركز المقدس والخلاف سهل الحل لتعاود نشاطها لاحقاً قاعدة الإصلاح عبر عمليات قليلة خاطفة لإرباك المشهد الداخلي الجنوبي بالذات لزيادة طباخة المشهد المرعب للرأي العام الداخلي والخارجي , بينما تحركت القاعدة التي تؤمن بالجهاد والخلافة لقتال الحوثيين وصالح , ولكن بعد خسارتها وطردها من عدن من قبل قوات التحالف والمقاومة الجنوبية والأمن , انسحبت إلى جبال ابين وشبوة والبيضاء .
اليوم فرع التنظيم المخلص لعفاش وأجهزته الأمنية يحاول وبكل الطرق زعزعة امن المناطق المحررة بالتواصل مع عناصر من فرعي القاعدة الاثنين الآخرين الخارجين عن سيطرته عبر استخدام الإغراءات المالية و أوراق الأمن القومي الابتزازية, فالفرع الجهادي من تنظيم القاعدة المؤمن بالخلافة هم الأقلية من بين بقية فروع التنظيم فشل في البقاء على الأرض التي سيطر وقاتل فيها وفشل في الاستقطاب والتأثير , بسبب الضربات الأمنية لأجهزة الدولة و قلة أفراده وشحه ألموارد المالية والعسكرية ولازالت جماعة هذا الفرع تبحث عن المعجزات وفي نفس الوقت تخضع نفسها لمن يدفع أكثر لكي تستطيع شراء السلاح وتسديد نقات مقاتليها وعائلاتهم والبقاء كفرع فعال على الساحة , وهي ألان من تقود الاضطرابات الحالية في أبين بالاتحاد مع الفرع الغني للتنظيم التابع المخلوع و مع بعض اذرعه فرع الإصلاح المعارض للانفصال , لتصوير الوضع الجنوبي بأنه هش ومقلق وأن التحالف العربي فشل في تأمين المناطق المحررة .

نبيل نعيم عبد الفتاح احد مؤسسي جماعة الجهاد بمصر , وكذلك إمام الشريف الشهير بالشيخ فضل مفتي القاعدة كانوا من أشهر الشخصيات الجهادية , التي فضحت علي صالح الذي أدار دفة الدولة مع حزب الإصلاح بعد حرب 1994 وعلاقة أجهزة استخباراتهم بالتنظيم و دعمهم لمقاتلي القاعدة بالسلاح والمال ومنحهم الرتب والمناصب العسكرية والمدنية في مؤسسات الدولة اليمنية, ولهذا لمن لازال أن يعتقد أن تنظيم القاعدة جنوبي وأنه جسد واحد علية أن يعيد حساباته وأفكاره ومراجعة شهادة نبيل نعيم و إمام الشريف و يقرأ تاريخ ظهور الجهاد في اليمن الحديث , وأن ينظر إلى جغرافية حرب التنظيم في اليمن ويضع سؤال لماذا فقط في المناطق الجنوبية ؟ , أما داعش اليمن فظهوره كأن مطلباً ضرورياً , أولا بسبب ثقة المخلوع بالولاء المطلق لداعش الأمن القومي له , وثانيا بسبب خوف وهلع المخلوع من انفصال الجنوب وحاجته إلى مزيد من أدوات الرعب إلى جانب اسم القاعدة لتخويف الجنوبيين من عواقب التفكير في الانفصال , ثالثاً إيصال رسائل إلى الجيران القريب والبعيد أن اليمن صاحب الموقع الإستراتيجي في خطر بدونه , , ولكن رغم أكاذيب المخلوع و بعض النخب الشمالية من القيادات القبلية والسياسية تظل الحقيقة ساطعة مثل ضوء الشمس تقول بأن داعش تنظيم من صنيعة الأمن القومي في صنعاء , أهدافه وعملياته لا تختلف عن تنظيم القاعدة , فالتنظيمان صناعة وإدارة وتوجيه شمالي بامتياز ونشاطهم يقتصر على الجغرافيا الجنوبية وضد الكادر المدني والعسكري الجنوبي .

https://www.youtube.com/watch?v=DoYDL0kxVsQ

https://www.youtube.com/watch?v=3w1Fi4Kyj_4

الكلِبتوقراطية : مصطلح يعني نظام حكم اللصوص. وهو نمط الحكومة , الذي يراكم الثروة الشخصية والسلطة السياسية للمسئولين الحكوميين والقلة الحاكمة

د/ مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للمتسولة و للأجهزة الأمنية
- أستاذ عادل عدن مسلمة ومسالمة
- متى يكون الاعتذار لعدن حتى المهرة
- مفهوم الأمن القومي في صنعاء وعدن
- من ينصف مدينة عدن وأبنائها
- لا تحزني يا شذى
- لا فائدة من وحدة الأرض في غياب وحدة الإنسان
- لا تقلقوا صنعاء ليست عدن
- كلمة ولو جبر خاطر
- الثقافة الجنوبية عنصر قوة ومصدر فخر
- النيابة العامة بين القصر الجمهوري والقبيلة
- الدبلوماسية الجنوبية القادمة والإطار الجيوسياسي الساحلي
- خطاب السيد طائفي وخالي من الضمير الإنساني
- لغز القاعدة في مدينة الحوطة
- بين صنعاء وعدن ثقافتين مختلفتين
- سياسة الغدر والعبث بالأنفس اليمنية
- عن أي دوله يمنية يتحدثون ؟
- تحالف الضحية والجلاد
- صفوة القوم في الشمال
- الانقلاب في الشمال والانفصال في الجنوب


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - حقائق متواضعة عن الارهاب في اليمن