أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - باب الانتهازية.....8














المزيد.....

باب الانتهازية.....8


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 10:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الفصل السابع : نتائج الانتهازية :

إن الانتهازية كيفما كانت، و مهما كان مستواها، ومهما كانت الطبقة التي تمارسها، فإن هذه الانتهازية، لابد أن يكون لها تأثير سلبي على الواقع الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، للجماهير الشعبية الكادحة، و أن هذا التأثير لابد أن يخلف نتائج ملموسة على جميع الطبقات الشعبية، و من تلك النتائج نجد :

1) التفاوت الطبقي، الصارخ، بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، و أن هذه الطبقات، لابد أن تكون في مستوى القبول بذلك التفاوت الناجم عن الاستغلال الهمجي للقدرات الشعبية المادية، و المعنوية، و بكافة الوسائل المشروعة، و غير المشروعة، و الذي يراد له أن يصير قدرا، من عند الله، لا يناقش، و لا يواجه من قبل المعانيين من ذلك الاستغلال الهمجي، الواقف باستمرار، وراء التفاوت الطبقي المتفاحش.

2) انتشار الأمراض الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، على أنها هي الاقتصاد عينه. لأن تلك الأمراض صارت جزءا من البنيات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية القائمة، بحيث يصعب قيام حياة عادية، في المجتمع، دون ممارسة تلك الأمراض، التي صارت جزءا لا يتجزأ من الحياة العامة، و الخاصة، في نفس الوقت، بحيث لا نتصور إمكانية استمرار الإنسان، في الحياة، دون التعامل مع الواقع كما هو، لا كما يجب أن يكون.

3) استغراق الغالبية العظمى، من المواطنين، في المشاكل اليومية، التي تستغرق كل وقتهم، حتى يحصلوا على لقمة العيش، و من أجل حفظ كرامتهم. و مع ذلك لا يستطيعون التغلب على المصاعب، بسبب شدة الفقر، و اتساع رقعة البطالة، و انتشار الأمية في أوساط قطاعات عريضة من المجتمع.

4) انتشار الأمراض المترتبة عن استهلاك البضائع المحتكرة، و المستوردة، بأثمان بخسة، و المنتهية الصلاحية، و عجز المرضى عن الحصول على الحاجيات الضرورية للعلاج، بسبب ارتفاع الأثمان، فيما يخص واجبات الأطباء، و وواجبات الدواء، مما يجعل حياة المرضى من المواطنين مهددة، و مما يجعل الأمراض متفاقمة، و نظرا لكون الضمير الإنساني، صار غائبا في صفوف المواطنين بصفة عامة، و في صفوف الأطباء، و المختصين منهم، بصفة خاصة.

5) استفحال الظواهر المرضية الاجتماعية، مثل السرقة، و الدعارة، و الإرشاء، و الارتشاء، و ما يمكن أن يترتب عن ذلك من أمور، قد تجعل المجتمع غير قادر على مواجهة متطلبات الأسر، و الاستقرار، على جميع المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، مما يجعل المستقبل محفوفا بالكثير من المخاطر التي تهدد حياة الأفراد، و حياة الجماعات، بالكوارث العظيمة، التي لا يمكن التحكم فيها بالسهولة المطلوبة.

6) استمرار ظواهر التخلف الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، كإفراز للممارسات الانتهازية، على جميع المستويات المحلية، و الوطنية، لدرجة أن مظاهر التخلف، تكاد تكون ملازمة لمسلكية الأفراد، و في جميع الطبقات الاجتماعية، سواء تعلق الأمر بالتخلف العقلي، أو بالتخلف المسلكي. و هو ما يعني أن التخلف صار ملازما للبنيات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و في إطار التشكيلة الاقتصادية-الاجتماعية، القائمة.

و معلوم، أن نتائج الانتهازية، لا يمكن أن تكون إلا سلبية، حتى و إن بدا أنها إيجابية، بالنسبة للانتهازيين، الذين يمارسونها، لتحقيق التسلق الطبقي، فإن ذلك التسلق، في حد ذاته، لا يمكن أن يكون إلا جريمة، ترتكب في حق الأبرياء من الكادحين، الذين يؤدون ضريبته، من قوتهم اليومي، و على جميع المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية. و إلا فماذا نقول فيما تمارسه شرائح عريضة من البورجوازية الصغرى، و المتوسطة، و في العديد من القطاعات الاجتماعية، و خاصة في قطاعات التعليم، و الصحة، و التجارة، و الخدمات، و غيرها من القطاعات ذات الطبيعة البورجوازية الصغرى، و المتوسطة؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باب الانتهازية.....7
- باب الانتهازية.....6
- باب الانتهازية.....5
- باب الانتهازية.....4
- باب الانتهازية.....3
- باب الانتهازية.....2
- باب الانتهازية.....1
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - باب الانتهازية.....8