فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 17:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل کان بإمکان نظام الملالي أن يتمکن من توسيع دائرة هيمنته و نفوذه في المنطقة خلال الاعوام الثمانية المنصرمة، فيما لو إلتزمت إدارة الرئيس الامريکي السابق بتعامل سياسي حازم و صارم مع هذا النظام؟ قطعا فإن الإجابة هيباالنفي القاطع، ذلك إن نظام الملالي قد عود العالم کله على جبنه و تراجعه في حال وجد أمامه من يواجهه بقوة و حزم، وإن ماقد توصل إليه هذا النظام من توسع في دائرة هيمنته و نفوذه إنما هو بسبب سياسة التساهل و المسايرة و المماشاة غير المجدية مع هذا النظام و الذي يقوم دائما بإستغلالها من أجل تحقيق أهداف و غايات خاصة له سواء داخل إيران أم في المنطقة أم في العالم.
قيام نظام الملالي بخرق قرار مجلس الامن الدولي 2231، و إستمراره في صناعة و إختبار الصواريخ البالستية القابلة لحمل رٶوس نووية، أثار مرة أخرى قلق و حفيظة دول المنطقة و العالم، وهو وکما يبدو إمتدادا طبيعي للإتفاق النووي الذي تم إبرامه معه و الذي فيه العديد من الثغرات وماکان يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بعقد هکذا إتفاق معه بل کان المنتظر و کما طالبت العديد من الاوساط السياسية و في مقدمتها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أن يکون هناك إتفاق صارم لايترك المجال أبدا لهذا النظام کي يتلاعب أو يعبث به کما يجري حاليا.
من الضروري جدا التشديد على ضرورة التعامل و التعاطي الصارم مع نظام الملالي لخرقه قرار مجلس الامن الدولي 2231، لأن ذلك وکما أکدت المقاومة الايرانية في بيان لها بمناسبة إطلاق الصواريخ من قبل النظام، أمر ضروري للسلام والهدوء في المنطقة وللحيلولة دون استمرار محاولات النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران لإثارة الحروب، کما جاء في البيان، والحق إن هذا النظام متعود دائما على إستغلال أي إتفاق دولي في ثمة مجال للخرق و الانتهاك و الالتفاف عليه، ولذلك فإنه من الملح أن يبادر المجتمع الدولي لإنتهاج سياسة جديدة مع هذا النظام مبنية على أساس الحزم و الصرامة من أجل ردعه عن تجاوزاته و إنتهاکاته و خروقاته المتکررة.
مايجب علينا أن لانتناساه و نتجاهله هو إنه ليست المرة الأولى حيث يقوم النظام الإيراني باجراء مثل هذه الاختبارات في خرق سافر لقرار2231 بعد صدوره في يوليو 2015. بل إنه قد أجرى مالايقل عن 4 اختبارات صاروخية أخرى في عامي 2015 و 2016، ولذلك فإن على المجتمع الدولي أن يدرك و يعي جيدا من إن إتباع سياسات المسايرة و المهادنة مع هذا النظام هي التي دفعته و ساعدته لکي يتمادى و يقوم بهذه الخروقات و التجاوزات، وإن المنتظر هو العمل من أجل ضمان عدم تکرار هذا الخطأ الشنيع و إعادة هذا النظام الى حجمه الطبيعي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟