أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الانتخابات...11 عضو مدني أخافوا دولة بكاملها وماذا لو...















المزيد.....

الانتخابات...11 عضو مدني أخافوا دولة بكاملها وماذا لو...


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 16:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الانتخابات...11 مدني أخافوا دولة بكاملها وماذا لو...
بدأت حملة الانتخابات ولو بشكل غير مُعلن لكنها تستعر يوماَ بعد يوم,والخلافات بين الكتل المختلفة وفي داخل الكتل أصبحت علنية,والزيارات المحمومة لبعض قادة الترهل والفساد الاسلامي في قمتها لزيارة محافظات الوسط والجنوب وقد وصلت الى أربيل لكنها سوف لن تتجرأ لتصل المناطق الغربية أو الموصل,لكنهم قد يصلون الى خيام البؤساء من النازحين في المناطق "الآمنة".ويتصاعد الصراع على قانون الانتخابات والمفوضية للانتخابات وتعديلها وتغيير قانون سانت ليغو ليصبح سانت ليغو المعدل والمعدل حتى يقطعوا الطريق للتيار المدني من الوصول الى عضوية مجالس المحافظات أو البرلمان .مقترح قانون مجالس المحافظات يُبتغى منه أيضاً تقليل عدد اعضاء المجلس ولكن هذا التعديل لا يشمل سراق المال العام في البرلمان حيث يريدون اعادة الوجوه الفاسدة مرة اخرى أو تبديلها بوجوه أكثر فسادا ولكنهم ينتمون الى نفس الكتل.
التظاهرات التي تطالب بالتغيير وانهاء الفساد قد أثّرت على مسيرة الحكومة ولو بشكل يسير حيث يريد أو ينوي رئيس الحكومة بعض التغيير(اصلاحات)اصدمت بصخرة مصالح " الكبار" عند انطلاقها وتوقفت لابل انتكست ,ولكنه مُقيّد وبنفس الوقت ينتمي الى نفس الكتلة المتورطة بالفساد وبالتالي لا يُنتظر تغيراً كبيراً وعلى المدى المنظور.لكن لماذا كل هذا الحيل في اقرار قانون انتخابات جديد لمجالس المحافظات وتقليص عدد الاعضاء؟ الجواب واضح بوضوح الشمس وهو منع وصول التيار المدني الديمقراطي الى مجالس المحافظات وهذا ما يُثير الخوف في نفوس الاسلام السياسي الفاسد ماليا واداريا.
في 2013 فاز التيار المدني الديمقراطي ب11 مقعد في انتخابات مجالس المحافظات في عموم البلاد, لكن هذا الفوز أثار الخوف والرعب في نفوس القادة السياسيين من التيار الاسلامي ولذلك وضعوا سانت ليغو المعدل على قانون الانتخابات البرلمانية للحد من وصول اكبر عدد من التيار المدني- الديموقراطي الى البرلمان وقد نجحوا وهم في طريقهم لتقليص امكانية وصول هذا التيار الى البرلمان على الاطلاق ان أمكن بعد أن يمنعوه من الوصول الى مجالس المحافظات, لتخلوا لهم الساحة في تدمير ما تبقى من البلاد حيث إن الحرب على داعش قد انهكت ميزانية العراق تماما حيث لا مشاريع في المستقبل والتي يحتاجها العراق سواء صناعية أو زراعية أو خدمية إلا ما ندر.
التظاهرات مستمر ولكن لم تستطيع أن تستقطب اعداداً اكبر من المتواجدين في ايام الجمع ألا ما ندر, وكان من المؤمل ان تظهر الجماهير المتذمرة من أوضاعها لتشارك المتظاهرين في احتجاجاتهم لتعديل مسيرة الدولة والتي تعيش ازماتها المتعددة بغية توفير الخدمات ومحاسبة الفاسدين واسترجاع اموال العراق المنهوبة والبدأ ببرامج تنموية كبرى بايادي مخلصة وامينة لكن المسار يسير بعكس هذا التصور.
في رومانيا اصدر رئيس وزرائها قرارا غريبا بقبول الفساد المالي على أن لا يتعدى اكثر من 40 ألف دولاء تقريبا,ولكن الشعب لم يقبل بهكذا قرار تعسفي يجيز الفساد فلمدة خمسة ايام هزت رومانيا تظاهرات مئات الالوف امام مقر الحكومة لتجبر الاخيرة عن سحب مثل هذا القرار المًشين,وقد اخذوا عبرة من ان الجماهير كانت قد اسقطت شاوسيسكو أكثر من عقدين من الزمن تقريبا لما كان من فساد في تلك الحقبة,ومعروف ان رومانيا افقر دولة في اوروبا الشرقية وعضوة في الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو ولولا مساعدات الاتحاد الوروبي لما استطاع الشعب ان يأكل شيأَ.والسؤال ماذا يعوز الشعب العراقي لاجبار الحكومة لاتخاذ قرارات حاسمة ضد الفساد والفاسدين والبدأ ببناء الوطن وتوفير الخدمات؟لماذا القضاء شُبه مُعطّل ولا يُحاسب اي فاسد من كبار الاسلام السياسي؟لماذا لا يرغب المتأسلمون في تطبيق قوانين الديمقراطية الحقيقية؟لماذا يصرّ قادة الدولة "خلف الكواليس" على ابقاء الفساد في مكانه عبر عدم تبديل مفوضية الانتخابات بشخصيات مستقلة وبعيدة عن التحزب لكنها نزيهة؟المحكمة العليا في امريكا أوقفت قرار ترامب بعدم دخول اللاجئين الى امريكا لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد, وجًنّ جنون ترامب في أو ل صعقة دستورية له.لماذا لا تتخذ المحكمة العليا العراقية قرارا يحفظ كرامة العراقي ويطرد الفاسدين ويقدمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل؟؟لماذ لا يحرك القضاء القضايا والدعاوى على من اهدر مليارات الدولارات على مشاريع وهمية وعلى من سلّم ثلث العراق ولماذا لم ترك كل قرارات اللجنة الامنية البرلمانية ووضع قراراتها في ادراج النسيان ومازال الخونة بين هارب ومُهرّب ومختفي خلف شعارات عشائرية لحمايته؟
من خلال المتابعة للاحداث في العراق يبدو انه ليس هناك نيّة في تعديل وتبديل اعضاء مفوضية الانتخابات وقانون قانون انتخابات البرلمان القادمة ليكون منضفا للجميع لابل يمعنون في ايقاف دورة الحياة لمجالس المحافظات بتعديل قانونه الانتخابي نحو الاسوء.
وعن قناعة وادراك أقول اذا لم يحدث تغيير ايجابي في تلك المؤسسات الغير مستقلة والمُدارة من قبل حزب السلطة فان وصول التيار المدني الديمقراطي النزيه سوف يكون صعبا ان لم يكن مستحيلاَ.ولذلك أرى اذا سارت الامور نحو ما تريده الاحزاب المتنفذة فيما يخص الانتخابات وتجييرها لصالحها ولمصالحهم فإن الاشتراك في الانتخابات سوف يكون انتحارا جديدا للقوى النزيهة والكفوءة والمخلصة للوطن لان هذه المعايير لم ولن تدخل في حساب الاسلام السياسي. ولذلك الافضل الامتناع عن المشاركة في الانتخابات ومقاطعتها,وهناك عزوف كبير في الشارع العراقي من الذهاب سواء لانتخابات مجالس المحافظات أو لانتخابات البرلمان ولذلك ان نسبة قليلة جدا من الذين جددوا او حدثوا بطاقات الانتخابات وهذا اعتراف من مفوضية الانتخابات ولذلك يكون هذا احد الاسباب في تأجيل انتخابات مجالس المحافظات.ومهما تأخرت الانتخابات الاولى فليس هناك سبب واضح لها ما عدا ما ذكر اعلاه إلا ما يريدونه هو تجيير نجاح الحرب على داعش لحزب وهو من يدير السلطة وليس لسبب آخر.وبرأي المتواضع الوقوف موقف المعارضة من مجمل العملية السياسية هو الحل في ظل هكذا تسلط من الحكومة والبرلمان وتعنت في تغيير موازين القوى لصالح الفاسدين فقط. إن مقاطعة الانتخابات في حال عدم الاستماع لمطالب الجماهير, وهذا ما سوف يحدث,فأن التيار المدني –الديمقراطي سوف يصعد رصيده عند الجماهير بعكس ما يتوقعه الفاسدون.إن مقاعد مجالس المحافظات والبرلمان ليس غاية لتحقيق مكاسب مادية وانما الهدف هو ان تكون للشعب كلمته المسموعة وبناء الوطن والقضاء على الفساد وتوفير فرص العمل للعاطلين الذي يُشكّل الخريجون نسبة كبيرة وهم كوادر ومواهب علمية يحتاجها كل بلد.
التظاهرات في ايام الجمع مازالت مستمرة لكن اعدادها قليلة وعلى الجميع ان يتابع السبب وتحشيد أكبرعدد من المواطنين للاشتراك بها وان يكون المشارك ايجابيا وان لا ينتظر التغيير ان ينزل وبسرعة هبة من السماء.
إذا كان احدى عشر عضوا في مجالس المحافظات أخافوا دولة بكاملها وأرّقت مضاجع الاسلام السياسي الفاسد فماذا لو تضاعف العدد فما عساهم أن يفعلوا؟
د. محمود القبطان
20170205



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد المؤتمر العاشر للحزب
- يوميات القبطان 12
- في السياسة مصالح وليس صداقات
- احداث حركت الشارع العراقي ولم....
- الشأن السياسي العراقي المعقّد
- يوميات القبطان 8
- العدوان التركي على العراق
- استراحة الصيف..... وغسل عارهم السياسي
- قنابل سياسية تنهمر فوق رؤوس الفاسدين
- قراءة سريعة في مسودة موضوعات سياسية للمؤتمر الوطني العاشر لل ...
- وحدة العراق في الميزان وقضايا ساخنة اخرى
- يوميات القبطان 4/2016
- يوميات القبطان 2/2016
- الى شاب عمره 82 عاما
- التغيرات الوزارية المنتظرة
- حدث في شباط الأسود
- من الذاكرة العراقية
- اللجنة القانونية البرلمانية والكحول
- يوميات القبطان
- هل الوضع السياسي مستقر؟


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الانتخابات...11 عضو مدني أخافوا دولة بكاملها وماذا لو...