أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فارس يوسف - عندما اعتنقت اليابان الاسلام















المزيد.....

عندما اعتنقت اليابان الاسلام


فارس يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 09:39
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما اعتنقت اليابان الاسلام
في ليلة شتاء مثلجة من ليالي طوكيو.عقد رئيس الوزراء الياباني جلسة طارئة مع وزرائه.فيها اقر واعترف باعتناقه الإسلام على المذهب الوهابي، على يد داعية هندي يدعى ذاكر نايك.وبدأ يشرح لهم كيف فسر الداعية له الإسلام"بأنه دين الحق وسلام ومحبة.وبدأ الوزراء قلقين بعض الشيء طارحين أسئلة كثيرة عن هذا الدين ورسوله ولماذا هذا المذهب بالذات؟فرد عليهم رئيس الوزراء كما شرح له الداعية نايك قائلا""ربما الاسلام يكون الحل للأزمات والكوارث التي مرت وتمر باليابان.وهذا المذهب هو الفرقة الوحيدة الناجية .ثم إن الدين عند الله هو الاسلام والرسول محمد هو خاتم الأنبياء،فلن نرجو أن يكون لنا نبيا بيننا.فهو كان على خلق عظيم.ورحمة للعالمين وأسوأة حسنة.وهو النبي الوحيد الذي عرج إلى السماوات السبع ونزل في ليلة واحدة.وكلامه في القرآن هو كلام الله الذي لا يزول.فهو إذن صالح لكل زمان ومكان.ونكون نحن أقرب من الله الخالق من خلاله.وهنا سأله أحد الوزراء عن القرآن وجهلهم العربية؟فقال لهم ."لقد طمأنني نايك بذلك.بأن معظم المسلمين يجهلون العربية.والذين يعرفون العربية لا يفهمون القرآن.والذين يفهمون القرآن لا يعرفون تفسيره.فتراهم يحفظونه على القلب .واعتقد أن هذا يكفي"...
بعد استراحة قصيرة وتناول الشاي وبعض الحلوى.طلب رئيس الوزراء منهم اعتناق الإسلام.ليكون هذا الدين طريقهم إلى مستقبل أفضل ،وخلق انسان افضل.فوافق الجميع ونطقوا الشهادتين.لما سيكون له من خير على أمتهم وشعبهم. وقرروا أن يعم هذا القرار عموم اليابان...
أسابيع وشهور مضت، وها هي اليابان دولة إسلامية يرعاها ويبارك خطواتها ويثبتها في الإسلام الصحيح شيوخ وعلماء مسلمين كان ذاكر نايك قد بعثهم إلى اليابان لتقوية وتثبيت ايمان الشعب عملا بالشريعة والسنة….
لكن ثقل الشريعة الإسلامية اخد تدريجيا يطل على المواطن الباباني وعلى مظاهر الحياة اليومية ...صلاة وصوم.زكاة وحج.طهارة وعبادة.حلال وحرام.الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.التسبيح والصلاة على النبي.الدعاء وحضور صلاة الجمعة .طاعة وحفظ القران،وايضا تم تحريم التبني الذي كان من الممارسات الاجتماعية الرائعة في المجتمع الياباني وغيرها الكثير.فأصبحت المؤسسات والدوائر الحكومية والشركات الخاصة تقلل ساعات العمل وتلغي الكثير من النشاطات لكي تسمح بأن يودي المؤمن واجباته اليومية كمسلم تقي.وأصبحت المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي ودور السينما تحت مراقبة شرطة الشريعة.وبدأت السياحة تعاني ما تعاني.وحتى الصيد البحري ،لم يعد هو الآخر يدر بالكثير .لما فيه الكثير من الحرام في البحريات. شيئا فشيئا بدأ الاقتصاد ينهار وتلوح في الأفق أزمة مالية خانقة .خاصة بعد أن فقدت المرأة اليابانية دورها المتميز في المجتمع سواء في العمل أو حقوقها في الحياة.فبدأت النساء بإطلاق المسيرات في شوارع طوكيو وغيرها ،المؤيدة لحقوق المرأة ومساواتها للرجل. بعد فرض الحجاب والنقاب.والسماح بتعدد الزوجات.ومنعهم من السفر بدون محرم ، وعدم قبول شهادتها لانها ناقصة ،والقوامة التي أعطيت للرجل في تأديب زوجته بالضرب.والإرث ومعاداة المرأة ومعاملتها بأنها ناقصة عقل ودين،وانها أداة التفريغ والتفريخ ،وتجريد الكثير من النساء من مناصبهم عملا بحديث الرسول "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة".
غضب الشيوخ وعلماء المسلمين من هذه المسيرات التي لا تليق بالإسلام ولا بالرسول . فطالبوا رئيس الوزراء بضبط ومعاقبة كل من خالف الشريعة.وفعلا امر رئيس الوزراء بقمع هذه المسيرات ومعاقبة المخالفات،وعزلهم من العمل......وبينما الأحداث لا زالت ساخنة في طوكيو.كانت مصيبة اخرى اكبر حجما اخذت تظهر على السطح.فقد امتنع المسلمين جنوب اليابان وهم على المذهب الشيعي على عقيدة أهل البيت الإثني عشر والذي دخلوه لاحقا، أن يدفعوا الزكاة ومال المؤمنين الى طوكيو.بل فضلوا دفعه إلى الحوزة والحسينيات التي عندهم...فهاج غصب الشيوخ ومعهم رئيس الوزراء عليهم لحاجة العاصمة لهذه الاموال...فأمر وزير حربه الملقب بسيف الإسلام بمحاربة المرتدين ومصادرة جميع أموالهم وممتلكاتهم.وهكذا حرض سيف الاسلام جيشه على القتال واعدا بغناثم وسبايا،وان الجنة التي وعد الله بها عباده المومنين تنتظرهم حيث النعيم مع إثنين وسبعين زوجة من حور العين وأنهار العسل والخمر .فدخل بجيشه الجرار إلى مدن وقرى الجنوب يذبح ويقتل ويهلك ويحرق البساتين والحقول.وينشر الرعب والخوف في قلوب الكفار.. الآلاف الآلاف من القتلى واضعافها بكثير من السبايا والأطفال .وما هي الا اسابيع قلائل حتى سقط جنوب البلاد تحت رحمة سيف الاسلام...
قام رئيس الوزراء بطلب شيوخ وعلماء المسلمين الأفاضل بتفقد جنوب البلاد ومباركة النصر المبين والبحث في كيفية توزيع الغنائم والسبايا على المجاهدين المنتصرين..ولما وصلوا إلى الجنوب.وبينما أخذ شيوخ الاسلام يباركون النصر والمجاهدين ويلعنون من يلعنون.التف رئيس الوزراء حوله فازعا لما شاهده من حجم الدمار والخراب ،من مجازر وجثث ملقاة في كل مكان.من النار التي التهمت الكثير من الحقول والبساتين التي كانت يوما رمزا للفلاح الياباني. هزت ضميره مشاهد الآلاف من النساء والأطفال وهم يبكون على الذين فقدوهم وقتلوا أمامهم بدون رحمة.وسلب ما سلب من بيوت وأموال وممتلكات...فأخذ يبكي و يبكي ويندب حظه وعلى ما آلت إليه بلاده المسالمة وحال شعبه وأمته.وما أصابهم من فاجعة كانت أكبر من كل الفواجع التي عرفها تاريخهم ،منخرا في بكائه وراكعا رافعا راسه وسائلا الله الخالق.لماذا؟وبينما هو في هذا الحال ،سمع صوت رقيق يقول له."انهض يا حبيبي .فقد حان وقت العمل"فلما فتح عينيه وشاهد زوجته .أخذ يبكي وهو يحضنها ويحضن أولاده..راكعا ورافعا رأسه شاكرا وليس عاتبا........في طريقه للعمل وهو في سيارته مبتسما لكل من يراه في الطريق وناظرا إلى البنايات حوله كأنها المرة الاولى التي يشاهد عاصمته الجميلة المزدحمة، قائلا في نفسه" أن الخالق معنا في قلوبنا في أخلاقنا وفي ضمائرنا ووجداننا وفي اعمالنا..نحن شعب نحب الخير للغير.نحب تراثنا ولكننا أيضا نحب أن نعيش الحاضر ونتطلع الى مستقبل أفضل.نحن شعب أية في الاصرار والمثابرة والجد والنجاح،وان شريعتنا هي شريعة الأخلاق والضمير وخلق انسان أفضل وهذا ما نعلمه لأطفالنا منذ مرحلة الأول........واعتقد أن هذا يكفي……….



#فارس_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فارس يوسف - عندما اعتنقت اليابان الاسلام