أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - صورة إجتماعية بمخالب سياسية














المزيد.....

صورة إجتماعية بمخالب سياسية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبيعة سياسة الدولة؛ نتاج أيدلوجية مجتمعية وتأثير مجموعات حزبية، ومنها تُصنع قواعد نظامها السياسي، وطبيعة المكونات الحزبية؛ فهي آيدلوجية صانعة لنظام حاكم بصياغة مجتمعية؛ سواء كان رئاسي أو ملكي دستوري او برلماني، مركزي او فدرالي، وحسب ما تفرضه المصلحة الوطنية؛ لتحقيق غايات مشتركة، وإختلاف القوى في الرؤى وآليات الوصول؛ لا يعني خروجها من السلمية أو مقاطعة العمل السياسي؛ أن كانت تؤمن بالرأي والرأي الآخر.
يُقاس تطور الشعوب؛ بألتزامها القانون، وفعالية الأحزاب في ترسيخ مفاهيم إحترامه ورسم صورة التعايش والإتقاء المجتمعي إعلامي والتحمس لإقناع الرأي الآخر في أروقة السياسة.
مشكلات كُبرى تعانيها أنظمة العالم الثالث، ومَنْ تحول ديموقراطية؛ يشكو من جذوره الدكتاتورية والإنفرادية، ويعتقد بسلوك الديموقراطية لسلطة حاكمة لا سلطة محكومة بحمل قضايا شعب، ومن هذا التصور هرولة الى صناعة النخبوية والإسئثار وتغليب البَطانة، وتهالك المؤسسات بالمحسوبيات، والبحث عن الشركاء الضعفاء وإضعاف الأقوياء؛ بإبعاد المعارض الإيجابي، وتقريب السلبي الموالي؛ فتحولت الشراكة الى شراك والمشاركة الى عراقيل بدواع ذاتية، وضرر الجميع بفعل مجموعة، وتسقيط المجموع من البعض.
إن أقدارالعراق جعلته مجموعة مكونات عرقية وطائفية ومذهبية؛ أقل بكثير من كمها الهند والصين وروسيا وشعوب تعيش السلام، لكن طبيعة التفكير السياسي الضيف؛ وَلَدَ خوف من عودة الدكتاتورية بترويج سياسي ضيق، وأشعرت العرقيات بالتمسك بأصولها المهددة بالإندثار او القتل، وقطعت جسور الإعتماد على ديموقراطية تضمن حقوق المكونات، وعرقلت القوانين التي تتعلق بالخدمة والحياة؛ بمزايدات وشعارات لم يجني المُزايد عليه إلاّ مزيد من الويلات والنكبات، وإستغلت القضايا المجتمعية لمآرب شخصية حزبية، وطبيعة سياسة الدولة؛ تبنيها سياسات وطنية بإطروحات تعزز الوشائج المجتمعية، وتدفع المواطن لحرية الإختيار دون ضغوطات بوسائل مخادعة كالتباكي على همومه؛ للحصول على منافع ذاتية، وتعزيز الوشائج المجتمعية والسياسية، تعطي للمواطن حرية الإختيار، دون إستمالة مشاعر بفبركة الواقع، وإختزال الوطنية بالذات دون الأخذ المؤيد والمخالف والمختلف والمحتاج.
المواطنة شعور لا تبنيه الشعارات، وهي إلتزام أخلاقي سياسي تجاه جماهير؛ لبناء مؤسسات وتشريعات تضمن العدالة والمساواة، ورسم صورة الوطن بخيمة تجمع المكونات.
يتأثر المجتمع بالفعل السياسي، وكلما تدنى السياسي ساء إختيار المواطن، وفي أحيان كثيرة يُخدع المواطن؛بأدوات تُحسن صناعة ذاتها، فتبتعد عن أيدلوجية الحاجة الفعلية، والنتيجة تشتت مجتمع وإنتشار فساد المحسوبية، الذي يضمن قيادة نخبة لا تستطيع تنطلق من حاجة المجتمع، وبالتالي بعض الساسة يؤسسون؛ لمجوعات حزبية منكمشة على نفسها بعيدة عن جمهورها؛ ساعية لتحطيم قواعد نظام سياسي بصياغة جماهيرية، لذا كان فعل بعض القوى السياسية تحريض على القانون والدولة، وأسست لمواطنة لا تحترم قوانينها؛ نتيجة شك وليد آراء سياسية؛ بأدوات تستعطف المواطن للإعتراض على الدولة في كل شيء، وترسم صورة بمخالب سياسية؛ دكتاتورية التفكير لا تدعو للتعايش، ولا تفكر بأهمية المراحل والأولويات والمجتمع.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!
- بين الولادات والإنشقاقات مسار جديد للإنتخابات
- الرابح من التسوية الوطنية
- التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات
- درس عراقي من قصة شهيد
- الإختناقات المرورية خسارة للدولة والفرد
- الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - صورة إجتماعية بمخالب سياسية