أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - بديل الشيطان بعد 2003














المزيد.....

بديل الشيطان بعد 2003


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5422 - 2017 / 2 / 4 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بديل الشيطان بعد 2003

بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

فلم بديل الشيطان فيلم بريطاني من أنتاج أواخر عام 2010, يتحدث عن الحياة الماجنة لعدي ابن الطاغية صدام, حيث يروي الفلم استخدام عدي لشبيه له ويدعى لطيف, ومن خلال الأحداث نكتشف السلوك الإجرامي لعدي, بل يمكن وصف عدي بالسادي والماجن والقاتل وعديم الأخلاق, بل والمخبول, فكانت احد هواياته الاغتصاب, حيث يتجول هو ومجموعه من سماسرة النساء, لاختطاف الفتيات الصغيرات من الشارع لإرضاء رغبات عدي.
بالاضافة لجبروته وجنونه, يتواجد طبقة من القوادين والمومسات يحيطون به, ويحققون له كل ما يرغب به, وأموال البلد بيد حفنة من المجانين واللصوص, وتحيط بهم شبكات دعارة ومخدرات وسلاح, فكان عدي وزبانيته والمتملقين من حوله, هم احد أهم رموز الفساد في العراق,
الفكرة الأساسية, أن صاحب القرار عندما يكون عديم الأخلاق وتابع للشهوات, تنمو حوله طبقة من المتملقين, والمنافقين, وشبكة دعارة, وكل تجارة مشبوهة, فكان لابد من اجتثاث أشباه عدي عن حياتنا, وعدم السماح لهم بالصعود, حيث كنا ننتظر أن تزول الممارسات السابقة, بشروق شمس العدل على هذه الأرض الحزينة.
ألان الحكاية تتكرر, فقرب كل مسؤول نجد بعض سماسرة النساء ينشطون بجد واجتهاد لإرضاء الأسياد, وحول كل سياسي ألاف المتملقين وأشباه الرجال, ممن جعلوا من السياسي برتبة المعصومين, أي أن كل ما يصدر عن السياسي هو عين العقل وصميم العدل, مما جعل الساسة يصدقون أنفسهم, ويرون أخطائهم حسنات, أي أن سلوكيات زبانية عدي تتكرر ألان.
ونفس سلوك عدي نراه حي في مؤسسات الدولة, وكمثال بسيط قصة مسؤول الملاك في واحدة من دوائر الدولة, وكيف هذا الشخص الشاذ يساوم الفتيات على شرفهن مقابل التعيين, ولهذا الشخص ألف مثال ومن دون رادع, فقط لأنه يراعي أسياده, بما يحبون من النساء ومن صفقات التعيين, والغريب أن الردع يختفي لأمثال عدي في حياتنا, مع أن دولتنا تدعي أنها جاءت لازالت كل ما يمت بصلة لصدام وحزبه, فتبين أنها كذبة كبيرة, حيث صدام وعدي وحزبه اللعين, هو ما يختطه العديد كمنهج وسلوك للحياة القذرة والمنفلتة.
كم ابن قيادي في حزب, أو ابن وزير مهم, أو ابن رئيس كيان, أو ابن برلماني, تجبر وتكبر ليمارس سلوكيات عدي, ويكون بيده مفاتيح الخزائن والقرار, ليتحول الجنس والمخدرات والتجارة المشبوهة, احد أهم مصاديق ما يمارسه أشباه عدي في السنوات العشر الاخيرة.
اليوم نحن بحاجة شديدة لاجتثاث عدي من حياتنا, فبدائل الشيطان فاقوا العد, يمارسون الطغيان بحق الشعب, عاصفة مدمرة من سرقة المال العام, والتجاوز على أعراض الناس, وبيع قضايا الوطن, بسطوة المنصب والمال والقوة, فهل من صحوة للجماعة الحاكمة وتفعل الصح, ولو لمرة واحد بعد ألاف الخيبات, وأين عشاق النبي الخاتم والإمام علي والشهيد الحسين, من تواجد أشباه عدي شياطين الحاضر, الا يقومون لإحقاق الحق وإقامة العدل, ويجتثون أشباه عدي من مراكز القرار ومؤسسات الدولة ومن الحياة السياسية.
اَللّـهُمَّ أنا نَرْغَبُ أليك في دَوْلَة كَريمَة, تُعِزُّ بِهَا الإسلام وأهله، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وأهله، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ إلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا والآخرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حكومة السوء, أين ذهب النفط الأبيض؟
- أغتيال موظف نزيه
- رسالة عاجلة للاتحاد العراقي لكرة القدم
- حديث الشرف بين كاتب وعاهرة
- توحش المجتمع وحلول العودة
- هل هناك جدوى من المشاركة في الانتخابات القادمة ؟
- الطريقة الأفضل لصنع منتخب لا يهزم
- جريمة في بغداد فوق خط الفقر
- الانتخابات القادمة والصفعة الجماهيرية
- أحكام العشيرة فوق أحكام الشريعة والقانون
- عندما يتعرى فخامة الوزير
- الفقراء والنازحين وتطلعاتهم لعام جديد
- رأس السنة بين احتفالات الطبقة الحكمة ودماء الفقراء
- ثمرة وحيدة وألف نكبة في عام 2016
- في العراق فقط, المدربون لا يدربون
- كلام الناس: ارتفاع أسعار الأدوية
- معوقات نجاح التسوية التاريخية
- عندما يقرأ عدنان
- سياسي مخمور وعابر سرير
- هوليود تكشف خبث الحكومة


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - بديل الشيطان بعد 2003