أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - محنة العوام هم شيوخ ورواة الاسلام .... الرسول كأنك تراه















المزيد.....

محنة العوام هم شيوخ ورواة الاسلام .... الرسول كأنك تراه


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5422 - 2017 / 2 / 4 - 13:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد ورد الكثير من الاوصاف في الكتب الإسلامية لرسول الإسلام، اوصاف ربما تجعل البعض في حيرة من أمرهم، لان كتب السيرة قدمت لنا وصفاً مغالياً فيه في وصف ملامح رسول الإسلام، اوصاف قد لا يصل اليها الصديق يوسف بجلالة قدره وجماله من قبل أتباعه ودعونا نقرأ:
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصدًا. (رواه مسلم)
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر (رواه البخاري ومسلم)
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه(من هنا نكتشف بانه كان ابيضا بياضا هائلاً يشع نوراً كالشمس)
حسناً ولنرى ما يقوله انس بن مالك:
وعن أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم(رواه البخاري ومسلم)(إذن هو أسمر أقرب للبياض وهذا أمر طبيعي جدا بالنسبة لساكني الصحراء) ولا أقول الا انك صدقت يا انس بن مالك والله وكذب الباقون !!! لأني وعلى ما اذكر فانه جاء بالسيرة ان الصحابي الجليل انس بن مالك كان هو الأقرب لرسول الله بحكم انه كان خادما له بمهمات خاصة بصحبة ام انس ولا يسعنا ذكرها ها هنا، وقد يقول البعض منهم أن الرسول في الحقيقة كان ذو بشرة بيضاء وأن شمس الصحراء هي التي قد غيرت لونه، ولكن هذا القول يطرح استفهاما يداعب مخيلتي، لأنه وبحسب ما ورد لنا من السيرة فانه عندما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم تاجرا يتاجر بمال ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها وارضاها، بصحبة غلامها ميسرة، فان كتب السيرة تذكر لنا بأنه كان هناك غمامة من السحاب، وكانت تتبعه وتظله أينما حل او ارتحل، وعلى ما يبدو أن هذه الغمامة قد انقشعت او تخفت بعد البعثة وادعائه النبوة، تاركةً لشمس الصحراء ان تغيير لونه من لون الشمس المشع إلى لون القمر، ومن ثم إلى السمرة التي رآها أنس!! حيث يقول كتاب السيّر بأن رقبة المصطفى كانت تتلألأ كالفضة وأتمنى من أي مسلم أن يشرح لي كيف لرقبة شخص أن تتلألأ بهذه الطريقة إلا لو كان هذا وصفاً مجازياً بعيداً عن الواقع وأقرب للمديح الكاذب!!
وقد جاء عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة، إذا طلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل، أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة. (رواه البيهقي) والمشكلة هي أن البيهقي جعل من هذه الصفات التي تفضلت بها ام المؤمنين رضي الله عنها في وصف سيد المرسلين، على انها دليل من دلائل النبوة، وهنا لا يسعنا الا ان نقول: بالغباء كفار مكة وقريش هل كانوا عميان ام ماذا؟...ألم يبصروا هذا النور المتلألئ في دجى الليل الحالك كأنه مصباح زنون على جبهته ينير به الطريق!!!
ولنقرأ للبيهقي أيضاً: كان النبي صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمه وطئ بكلّها ليس له أخمص، وإذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة.
كل هذه الاوصاف عن رسول الله لا يمكنها ان تروي غليلنا، ولكي نروي غليلنا دعونا نقرا ما جادت به الاعرابية ام معبد، ولنرى وصف هذه الإعرابية له صلى الله عليه وسلم، عندما كان مطارد من قريش متجهاً نحو يثرب، وليلاحظ القارئ وصف هذه الإعرابية وكأنها خالطته مدة لا يعلم الا الله مقدارها وليس مجرد رؤية سريعة من بعيد، علما ان وصف ام معبد ورد في السيرة اكثر من خمس مرات بنفس الكلمات والاوصاف وعلى لسان نساء مختلفات وبمناسبات مختلفة، وفي جميعها لم يذكر السادة الرواة والشيوخ المعاصرين المصدر والسند...أي مجرد تهافت كلام بدون دليل الى درجة ان ولا واحد يعرف ماذا كان اسم ام معبد ولا ادرى هل ام معبد هذه لم تكن تملك اسما ام ماذا؟؟ ومع ذلك يستشهد شيوخ الإسلام بهذا، فمن هي ام معبد الله واعلم!!!....وهذا دلالة على الكذب والتلفيق ليس الا!!والان لنقرا ما قالت ام معبد بحق رسول الله... https://www.youtube.com/watch?v=AZwskK3FH40..و.. https://www.youtube.com/watch?v=z3W-F8__yi4
لنقرأ:
توقف الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته في خيمة أم معبد في الصحراء ولم تكن بها إلا شاة عجفاء عازب ولا لبن بها ، فاستأذنها في أن يحلبها فأذنت له ، فمس على ظهرها وذكر الله ومس على ضرعها وذكر الله ثم حلبها بيديه الشريفتين الطاهرتين حتى ملأ إناء يشبع الرهط ، فسقاها وسقى أبا بكر الصديق رضي الله عنه وسقى من معهما ، ثم شرب بعدهم جميعا وأطلق تلك العبارة التي خلدها التاريخ (( ساقي القوم آخرهم)
فلما عاد زوجها أبو معبد(ولا احد يذكر لنا من هو ابو معبد هذا) وجد عندها لبنا ، فلما سألها اخبرته القصة فقال لها صفيه لي يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
((ظاهر الوضاءة ، حسن الخلق ، مليح الوجه ، قسيم وسيم ، في عينيه دعج ، وفي أجفانه وطف ، وفي صوته صحل، أحور أكحل ، أزج أقرن، في لحيته كثافة، إذا صمت فعليه وقار، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء، كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن، أبهى الناس وأجملهم من بعيد ، وأحلى الناس وأقسمهم من قريب ، غصن بين غصنين وهو أنضر الثلاثة منظرا ، له رفقاء يحفون به إذا تكلم سمعوا لقوله وإذا أمر بادروا لأمره))
ولا تنسوا يا أحبتي أن ام معبد كانت تصف النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الثالثة والخمسين من عمره ، بعد خروجه مهاجرا وقبل اختبائه في غار حراء ، وسيره على قدميه الطاهرتين الشريفتين قاطعا صحراء قاحلة لا سحابة في سمائها تظله كما كانت تظله أيام تجارته بصحبة ميسرة ولا شجرة يستظل بها، ولا زاد عنده!!!
بأبي أنت وأمي يا رسول الله...فكيف كذبوا علينا وقالوا ان شرو نعالك قد قطعت، وقدمك قد ادميت بدمك الطاهر، بسبب سرعتك وخوفك من لحاق كفار قريش بك، للوصول الى غار حراء كما قدموه لنا في فيلم الرسالة ولم يشيروا لمعجزتك في شاة ام معبد، وها انت ها هنا تتناول الفطور وتكثر اللبن من الشاة العجفاء وتسقي بيديك الكريمتين الطاهرتين كل من كان بالخيمة، فلماذا يا حبيبي يا رسول الله لم تمكث عند ام معبد حتى يصل اليك الكفار فتعمل معجزتك امامهم او تهش التراب على رؤوسهم فيصابون بالعمى المؤقت او التنويم المغناطيسي كما فعلت بباب دارك في مكة عند هجرتك، واقسم بحق الكعبة واللات والعزة انك لو كنت حلبت الشاة العجفاء هذه امام الكفرة لكانوا صدقوا بنبوتك ورسالتك ودخلوا بدينك افواجا!!!
أما عن فمه فيروي لنا جابر بن سمرة الحديث التالي:
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم(رواه مسلم)....ولنا فقط أن نتخيل رجل بأرنبة دقيقة وفم عظيم!!!
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه. رواه الدرامي والترمذي في الشمائل.
الحقيقة لم أكن أدري ما سبب اهتمام الرواة بالنور وبشكل يفوق الخيال في كل رواياتهم رغم تضاربها في صفات النبي....فمرة النور يشع من وجهه ومرة من جبهته ومرة من بين ثناياه ورقبته، الا انني وأخيرا وجدت السبب، ولو أراد احدكم ان يدرك سبب اهتمام الرواة بالنور فما عليه الا ان ينظر الى صور السيد المسيح في الكنائس وهالة النور حول رأسه ليفهم سبب هذا الاهتمام!!!
ختاما... المشكلة ان الكذب والتضارب بين الرواة ليس مقتصرا على الاوصاف فقط، فهم لم يكتفوا بمحاسن هيئته والنور المشع فقط، وانما غالوا كثيراً في خصائصه ووصلوا إلى درجة من الغلوا عند وصف ريقه السحري المقدس وفوائده، والحقيقة لا أدري أين كان ريقه المقدس هذا عند حصار كفار قريش للمسلمين في شعب عامر، وأين معجزته في تكثير الطعام، ولماذا تركهم صلوات ربي عليه يأكلون ورق الشجر!!! هل من تفسير عند إخوة الإعجاز النبوي!!! تحياتي.
ولا يسعني الا ان ادعوكم لقراءة المزيد وبشكل مفصل من هذا الموقع:
http://forum.divx4arab.com/viewtopic.php?t=17957
(من هنا وهناك ومن عدة مواقع اسلامية وبتصرف)



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللَّهُ..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
- آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ...آيَة سَدُ الثَ ...
- مبحث في... الرسالة وبدء الوحي
- لَوْ أَنْزَلْنَا هذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَي ...
- حِكاية طِفلة وشَيخُ القَبيلة
- الإعجاز العلمى فى القرآن.... خيال ام عقدة النقص؟؟
- مِحنَةُ أُمَةٍ وإِلهُها...ووهمَ الإِعجازِ في كِتابِها
- الغيب لم يتطرق اليه الحِوار بَيّنَ محمد والكُفار- على ال بي ...
- حِوار.... عَبرَ ال BBC..... بَيّنَ محمد والكُفار
- حقيقة زائر الغار ووحيه لخير الابرار
- القَمَرُ خُسُوفاً والشَمسُ كُسُوفاً...وَمَا نُرْسِلُ بِالْآي ...
- عندما يغضب اله القران وهو الذي كتب السيناريو؟؟؟
- كَشْفُ سِرُّالأسْرَار فِي عَدَمِ ألإجًابَةِ عَلى دُعاءِ ألأب ...
- قال الله : إِنْ شَاءَ اللَّهُ...ذَلِكُمْ اللّهُ رَبُّكُمْ
- آدم الإنسان...باكورة ضحايا المؤامرة الالهية في الاسلام
- إنهم لا يريدونكم أن تستيقظوا !
- حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة
- أُمُ ألبَنِين... تُغَيِّرأقوالَها
- المُصطَفى العَدنان...مِنَ السِيرَة والقُرآن
- تَحَداهُمْ القُرآن... فَقَالُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِير ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - محنة العوام هم شيوخ ورواة الاسلام .... الرسول كأنك تراه