أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - مقام عالي يزور المخيم














المزيد.....

مقام عالي يزور المخيم


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 22:40
المحور: كتابات ساخرة
    


صباح هذا اليوم وعلى غير عادتها اشرقت الشمس مبكراً، يتطلع الناس باستغراب واهتمام للجلبة والنشاط الغير معتاد للنخب يبدو ان المخيم ينتظر حادث جلل، ما هو الحادث الجلل ؟؟؟ ليل المخيم كان هادئاً، لا اقتحامات ولا قنابل صوت ولا الغاز المسيل للدموع لا جرحي ولا شهداء اذن ما الذي يجري وما سبب نشاط النخب المنافي لطبيعتهم.
لا بأس، بعض الوقت ونعرف السبب ويبطل ألعجب بالفعل انتشر الخبر بدون الحاجه لمكبرات الصوت التي تدعوا الناس للمشاركة في جنازة شهيد على سبيل المثال او التضامن مع اسرى مضربين عن الطعام في قبور الأحياء المعلومه الاوليه والدقيقه تقول مقام عالي سيزور المخيم.
طيب وليكن، وهل تحتاج زيارة المقام العالي للمخيم لهذا الاستنفار ؟؟؟ اصلا المقامات العليا في المخيم مثل الهم على ألقلب تمشي في الشارع وترى اشكال وأنواع من ألمقامات مقامات سياسيه، مقامات مؤسساتية، متقاعدين غير مقتنعين انهم تقاعدوا، متسلقين، نرجسيين، محبطين وما شئتم من مقامات.
ما لنا وللمقامات ألان الخوف من وقوع المقام العالي على وجهه وهو يتفقد ماشياً احول العباد في ألمخيم فالشوارع لم تعد شوارع والحفر سيدة ألمشهد والمقام العالي غير معتاد على ألحفر والخوف الاكبر اذا كان المقام العالي سيزور المخيم ليلا لان الالاف المؤلفه من الجرذان لا يحلو لها الانتشار في الشوارع إلا في الليل ولأسباب عده على رأسها اطنان النفايات المبعثره في الازقة والحارات، لدرجه انك ترثي لنفسك ولعامل النفايات المغلوب على امره وهو يجر اكثر من 200 كيلو من النفايات عبر الحفر وهو محظوظ اذا انقلبت العربايه لمرة واحده.
ما لنا ولعامل ألنفايات المهم توفير الراحه للمقام ألعالي لكن متى سيشرفنا المقام ألعالي هذا سؤال مهم طرح في الاجتماع المفتوح للقوى والفعاليات، يا هل ترى هل لدينا الوقت لترميم الشوارع واقتناص بعض الجرذان لتخفيف وقع المصيبة على المقام العالي ، لكن ما سبق بحاجه لميزانيه وعلينا استغلال هذه الزياره لتغطية العجز ألمالي للقطاعات المختلفه.
اذا ما ألعمل جاءت الفكره من مقام عالي مؤسساتي ذو خلفيه ماركسيه، دعونا نركز على الشكل ونبهت الجوهر كيف؟؟؟ مئات اللافتات المرحبة بالمقام ألعالي لجنة استقبال لها وهره ولا بأس ان تضم بعض المتكرشين فهم ملفتين ولهم حضور خاصة بربطات العنق؟
المهم التركيز على اللافتات ألترحيبه وهكذا سيهتم المقام العالي بقراءة الشعارات والجمل وينسى ألحفر فكره جهنميه لا تخطر على بال ابناء إبليس ولكن علينا ان ندقق في اختبار ألشعارات ضروري عدم التطرف ورفع شعارات المجانين كحق العوده حق مقدس او يا زهرة النيران.
الاجتماع المفتوح شكل اللجان واختار اجمل الفتيان والفتيات لتقديم باقات الزهور ورمم ما يمكن ترميمه من الحيطان وعقد العزم على ان تكون زيارة المقام العالي اكبر مهرجان وهذا يتطلب علاقات عامه مع السكان وبث الاطمئنان في النفوس ان هناك الامين على حقوقهم ومطالبهم التي ستوضع في يد المقام الذي سيعقد العزم على تزفيت الشوارع والقضاء على الجرذان.
في صباح اليوم الموعود غطت الابتسامات الوجوه في انتظار ألمقام تنظيم عالي المستوى، الجباه مرفوعه والآمال بمصافحة المقام معقودة ، الناس يراقبون كما عادتهم، بعضهم يرثي للحال الذي وصلنا أليه والبعض الاخر ترتسم على وجهه ابتسامة مره، وآخرون يعولون على ألمقام وفي خضم التجهيزات والترحيبات رن التلفون ، المقام لن يزور المخيم.
ملاحظه : الزياره ليست لمخيم بعينه، وقد يكون أي مخيم في الضفة المحتله او غزة المحاصره او ألشتات وللعلم اللي على راسه بطحه يحسس عليها.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات
- ألف ليله وليله بالفلسطيني


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - مقام عالي يزور المخيم