أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم يحيى اسماعيل - الإسلام لا يمثل الإسلام!















المزيد.....

الإسلام لا يمثل الإسلام!


سليم يحيى اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 20:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام لا يمثل الإسلام!
أكبر مشكلة يواجهها المسلمين هو الإسلام كنص وتعاليم وممارسات أنه رفقة الأديان الإبراهيمية المصدر الأول لكل الشرور في العالم.

اليهودية مشروع سياسي لتوحيد اليهود كأمة شأت الظروف أن توجد في منطقة صراع جعلها عرضه بشكل مستمر لاشكال مختلفة من القمع والاضطهاد والمطلع على النص سيجد ردة فعلهم وكراهيتهم لواقعهم ولكل حضارات العالم المحيطة بهم على شكل أحلام وأمنيات بالانتقام وزيف بوهم حضاري أمتلكوة ذات يوم او يحلمون به.

المسيحية كانت محاولة لإصلاح اليهودية وتهذيبها وتصالح مع الأمنيات لتكن واقع ما أنطلاقا من أعتقاد نجار بيت لحم أن فشل مشروع موسى كان بسبب الإفراط بالكراهية، ومع فشل المشروع ورفض رئاسة اليهودية لأفكاره كان قد وجد فكرة ما فحولها إتجاه دعوة للمساواة بين الأمم، وهذا لم يفلح بسبب طبيعة ذالك العصر إلى أن تلقفها قسطنطين وحولها لديانة الإمبراطورية الرومانية لمنحها عمرا أضافيا محمي بعقيدة وأعاد صياغة الحكاية كاملة من جديد ومن زاويته هو ومزجها بديانته القديمة وحارب كل القصص والروايات المختلفة عما كتبه، وهذا مافعله عبدالملك بن مروان والعباسيبن مع الإسلام من بعده.

النسخة الجديدة من قصة موسى والعبرانين لابناء عمومتهم العرب عندما أسس قصي بن كلاب قرية كانت فكرته تقوم على تأمين مكان للعيش وتوفر فرصة للاستقرار بعد ترحال طال أجيال متلاحقة من قبيلته فكانت فكرته عبقرية في تحويل قريته لمركز تجاري من بوابة الدين إذ سمح للقبائل بنصب تماثيل ألهتها في جوف وحول مكعبة المقدس وأسس نظاما سمح بحدوث طفرة كبيرة بمعيار الزمان لمجموعة من الرعاة الرحل وأن يستقروا ويمتهنوا مهنة جديدة غير الرعي وقطع الطريق التي كانت سببا لتعرضهم لتأديب من الدول التي كانت تحيط بهم من الشمال والجنوب وكانت سببا في تعرضهم للقتل مرات كثيرة على أيدي جيوش مدربة ومحترفة وهذا النظام الذي انشأه قصي أنتجت طبقة متخمة بتطور حالهم وتحولهم من مجرد موفري خدمات أستراحة للقوافل الى تجار وهذا انتح فئات من القبيلة اضعف من غيرها وعندما ظهر قثم كان متأثرا بحياة الحضر والمدن التي زارها تاجرا أراد أن يحول قبيلة إلى دولة ولكنه أنصدم بمن رأوا في مشروعه تهديدا لمصالحهم فرفضوا مشروعة، فحوله لدين وأراد أن يخضع جميع القرى والقبائل المحيطة بقريش ليتحولوا لدولة ولكن هذا الأمر سينتج نظاما جديدا وطبقات س تزعزع أستقرار المجتمع القبلي ومصالح الطبقة التجارية، في الواقع ماحدث يكتنفه الغموض ولكن الواضح انه لجىء للعنف وهذا ما تحكيه الحكاية الإسلامية اليوم ببساطة كل من حارب قثم (محمد) لقى عقابا شنيعا حتى أولئك الذين مثلوا تهديدا فكريا لمشروعة مثل اليهود أو مثقفي مجتمع قريش الذين كانوا يعرفوا تماما مصادر حكاياته وقصصه وعندما تمكن من إسقاط مكه (قريش) نتذكر تماما كلمته الشهيرة التي صدع رؤسنا بها المسلمون الكيوتين ومشاهير التجميل الإسلامي الذين يحاولون تزيين وجه قبيح بكل أدبياته،
عندما سأل أهله وعشيرته بعد أنتصاره
(-ماذا تظنون أني فاعل بكم؟
- ردوا عليه وقالوا أخ كريم وأبن أخ كريم "لاحظوا أخ كريم أبن أخ كريم كأنهم قالوا له فهمنا مشروعك اليوم ونحن معك لاستلام المهمة"
- فرد عليهم أذهبوا فأنتم الطلقاء (بمعنى أنتم أحرار)) بالتأكيد فهم أهله وعشيرته فهو لم يعفوا عن أي قبيلة أو جماعة عارضتها بل نكل بهم والتاريخ الإسلامي نفسه يوثق جرائمه وجماعته وأهله وعشيرته بكل من وقف بوجههم بعد تمكنة وتحالفاته مع قطاع الطرق واللصوص والمنبوذين (قبيلة غفار والصعاليك ) سواء قبل أنتصاره على قبيلته وأخضاعها لمشروعة كي يمكنهم من الحكم او بعد أنتصاره وعلى سبيل الذكر اليهود وهوزان وثقيف ...ألخ، وعلى هذا فالإسلام لم يكن أكثر من مشروع وأيدلوجيا سياسية لتمكين قريش حكم المنطقة ولا أعتقد أنه حلم بخضوع كل تلك المناطق والأمم والشعوب له وبأن مشروعه سيسقط أكبر أمبراطوريات ذالك الزمن.

أن الذي ينظر لخريطة ما يطلق عليه أصطلاحا اليوم العالم العربي هو في الحقيقة التاريخية مستعمرة لإيدلوجية قثم لتمكين قريش من الحكم، أن المساحة الشاسعة جغرافيا ليست ثرية فقط بالثروة الاقتصادية بل ثرية بالثروة الحضارية والتاريخية والإنسانية واللغوية التي عملت إيدلوجية الإسلام على أخضاعها وطمسها وتغييبها لأكثر من ألف وأربعمائة عام (1400) وما تقوم به داعش وكافة التيارات الإسلامية اليوم من أستهداف وتجريف وتحريض ضد كل أشكال الموروث الإنساني والحضاري المادي والمعنوي والآثار إلا أستكمال لمشروع التغييب الممنهج لكل أرث وتاريخ وأثار ولغات الشعوب والأمم التي ابتليت بالاستعمار الإسلامي القرشي حتى اليوم، ولهذا على العالم اليوم مواجهة الفاشية الإسلامية بكافة أشكالها سوى الصريحة (المتطرفة) منها أو المنافقة (المعتدلة) أو المغيبة والمضحوك عليها لأن الإسلام غير قابل لتصحيح كما فعلت المسيحية بل الإسلام يحتاج لهدم وأعادة بناء من جديد وعزل كلي لكل الأفكار القديمة وعزلة بشكل كلي لفترة زمنية ما حتى يمكن ظهور أجيال غير متصله بالتاريخ الشنيع للإسلام وإذا ما أتخذ العالم حظرا كاملا لكل مظاهر الدين بالعالم والأنشطة الدينية فسيكون تعجيل حقيقي لعالم إنساني ثري بتعددة وتنوعة اللغوي والفكري ومتحد بهدفه الحضاري الجامع وخالي من الحروب لخلوا العالم من وقود الحروب الأولى المتمثل في الأديان بشكل عام الإبراهيمية بشكل خاص.


دعش القاعدة بوكو حرام حزب الله والحرس الثوري وميليشات الحشد وكل الجماعات الإرهابية هي تنطلق من حواضن فكرية وعقائدية واجتماعية تحميها وتوفر لها الغطاء فكل عمل أرهابي يحدث يطلع بعض الحمقى والمخادعين يقولون ان الإرهاب لا دين له كأنهم يقولون أن الإرهابيين لايؤمنون بدين وبإله يعد لهم مكافآت جنسية وعربدة مقابل قتلهم الإنسانية بإرهابهم، كما يقول الغالب منهم هؤلاء لايمثلوا الإسلام وكلما أثبت لهم أن كل إرهابي ينطلق من نص ديني وفعل مارسة مسلم سابق حتى وصل الأمر إلى الظن بأنه سيأتي يوم يقول فيه المسلمين أنه الله وقثم والقرأن لايمثلون الإسلام.

في الأخير على العالم اليوم أن يتخذ من مقولة كارل ساجان الشهيرة (لا أريد أن أؤمن أريد أن أعرف ) فسيادة المعرفة كفيلة بحصار كافة أشكال الزيف والأوهام المقدسة.
المواجهة الأمنية مع الإرهاب ليست كافية وأن كانت أساسية ف الأهمية للمواجهة الفكرية التي لن تكون إلا بحماية الحرية الفكرية في كل مكان بالعالم وتعرية تاريخ الأديان ونصوصها وأشخاصها وتجريد المؤسسات الدينية من كافة مصادر التمويل الباهض لها وفرض الضرائب ومراقبة الحسابات المالية لها وعمل سقف مالي للأرصدة المسموح بها التي فقط تمكنها من الحصول على خدمات الإنارة والنظافة ويحظر حصول رجال الدين على أموال مقابل أقامتهم طقوسهم الرئيسية فقط.

كما يجب في الأخير على العالم أن يمول التعليم العلمي والمعرفي الحر في كل العالم وتمكين كل أمم الأرض على تحسين كافة أشكال الحياة فيها وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة لكل مكان في العالم.

سليم يحيى اسماعيل
اليمن



#سليم_يحيى_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام لا يمثل الإسلام!


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم يحيى اسماعيل - الإسلام لا يمثل الإسلام!