أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هاي عله راسي














المزيد.....

هاي عله راسي


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( هاي عله راسي)
عبد الله السكوتي
وهذه كناية بغدادية عن الرضا بالشيء رضاء تاما، ومما يروي لنا عبود الشالجي في كتابه ( موسوعة الكنايات العامية البغدادية) عن الشيخ احمد الظاهر، وكان عالما، فقيها، شاعرا، يتصف بكثير من الصفات الحسنة، ومن جملتها انه كان اذا حضرته النكتة اطلقها ولو كانت على نفسه، وكان اذا سافر في رفقة وأرادوا ان يستأجروا لأنفسهم دارا يستقرون فيها مدة إقامتهم، عمد قبل كل شيء الى موضع ( بيت الخلاء، التواليت) فان وجده نظيفا، رضي بالاقامة في الدار، والا بحث في غيرها، وفي احدى السفرات، دار بأصحابه على دور كثيرة، فلم يرض ببيت الخلاء في واحدة منها، وفي النهاية وجد دارا كان بيت الخلاء فيها نظيفا جدا، فقال لأصحابه وهو يضحك: (هاي عله راسي)، طوال الايام الماضية التي امتدت الى اسبوع او اكثر لم يصدر من رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية او رئيس البرلمان اي تصريح بشأن خور عبد الله، وكأن الامر لايعنيهم بقدر ماتعنيهم وتعني رئيس الوزراء بالتحديد كيفية تعطيل رواتب الموظفين، واعفاء الوزارات من مهماتها في تمشية امور المرتبات واناطة الامر بمجالس المحافظات التي تعج بالفساد وآخرها فضائح مجلس محافظة بغداد، العبادي جاهدا يحاول وبكل ما اوتي من قوة سرقة مرتبات الموظفين، وقد وضع في خلده كيفية تقليمها ببطء شديد، وآخر خطة شيطانية في هذا المجال هو جعل الشهر العراقي العريق اربعين يوما بتمديده عشرة ايام، افرحوا ايها العراقيون ، لقد اصبح الشهر على يد رئيس وزرائنا المفدى اربعين يوما.
لاتخافوا من صاحب المولدة الاهلية، ناموا جياعا، اقساط الاسكان والسلف اجلوها، ايجارات البيوت لاتدفعوها، ورقات الكهرباء المحملة بمئات الآلاف من الدنانير القوا بها في مهب الريح، فهذا الزعيم الجديد يريد اخراجكم من ربقة الزمن، من قال ان الشهر ثلاثون يوما، ليكن الشهر اربعين يوما، وبحسابات الحكومة ستحل ازمتها باربعة اشهر توفرها من السنة، اي اننا نذيع على العالم اكتشافنا الخطير، ان السنة ثمانية اشهر فقط، في حين نجنيها في جيوب المسؤولين والسياسيين 12 شهرا، هذا الزعيم الزيد العانه فلس، فالعانة كانت اربعة فلوس، فاصبحت في عهد الزعيم خمسة فلوس، وبقي اسم الزعيم ماثلا امام التاريخ وذهن الانسان البسيط، والرجل يحاول ان يجد له منجزا، فرأى ان يزيد الشهر عشرة ايام، لانريد ان نشكو حال احد من الموظفين، لكنه حقهم وعليهم ان يطالبوا به بالقوة، واذا ما استطاع العبادي باتفاقات جانبية تحييد التظاهرات بعد خيانة البعض لمبادئهم، فلا اعتقد ان تظاهرات تسجل باسم المعلمين والاطباء سيتدخل فيها عرق من اعراق الخداع من اعلاميين ومتصيدين بالماء العكر، ليضعوا الاموال في جيوبهم ويسرقوا اصوات الجماهير، هنيئا للعراق قادته الجدد من الذين لايعيرون انتباها لميناء عراقي كبير، ويضعوا قوات الجيش العراقي في صحارى الانبار لتحصدهم مفخخات داعش، هنيئا لهم انهم يثردون ابصف الماعون، هنيئا تبجح الكويت بان لها حقوقا وستأخذها برغم انف العراق، وهنيئا لها تشبهها باميركا ومنع العراقيين من الدخول الى صحرائها الممتدة على طول مساحة العراق، ستحصد الكويت الكثير من المغانم، واي واحد لديه شكوك في الحدود مع العراق ان يأخذ مايشاء فهذا الحال لن يتكرر ابدا، وهذا الضعف لن يجدوه في اية حكومة قديمة او مستقبلية، انها فرصة دول الجوار في تمزيق العراق، وقرارات العبادي التي لاتتعدى مرتبات الموظفين والتعيين على راسي.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( سألوا البغل منو ابوك؟ كالهم الحصان خالي)
- العكرب دواها اليمني
- نكاح البزازين .. الفوك ايبغج والجوّه ايبغج
- سجل الكلجيّهْ
- ترس .. ترس.. انترست اذنهْ
- بيش حسبت الابوذيهْ
- عبد دوحي والشعائر الحسينية
- يمّه هاي وين، ذيج وين
- تعليمات لقتل الصحفيين
- نعال عابر القارات
- ادبسز لوغيّهْ
- هاي العمامة الطايفه.. والروج يدفع بيها... سيد ذيب راعيها
- لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل
- عدما خلص العرس
- الشيخ الطنطل
- خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان
- اجتك مالت بيت ادخيّل
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هاي عله راسي