أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - سياسة ترامب ... الوجه الامريكي الجديد ... !!!














المزيد.....

سياسة ترامب ... الوجه الامريكي الجديد ... !!!


شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما اندلعت الحرب العلمية الاولى تبنت الولايات المتحدة الاميريكية سياسة الحياد واستمرت هذه السياسة حتى الثاني من نيسان عام 1917 ميلادية ،حيث اعلنت دخول الحرب الى جانب الحلفاء .الحياد الاميريكي كانت بسبب الضيق الاقتصادي والكساد في الربع الاول من القرن العشرين نتيجة التنافس مع الاسواق الغربية والصراعات بين ارباب العمل والعمال بعدم وجود فرص للنمو والازدهار الاقتصاد المرتبط بالحادة والتوسع للاسواق الخارجية . كانت السياسة التقليدية للدبلوماسية الاميريكية كانت تتجه نحو عدم المشاركة في الشؤون الدولية في المناطق البعيدة (سياسة العزلة الاميريكية) التي بدأت في عهد ( جورج واشنطن ) الرئيس الاميريكي الاول ، استمرت هذه السياسة وترسخت وفق مبدأ (مونرو – جيمس مونرو) الذي حاول غقامة حاجز سياسي مع اوربا ، لذلك لم يكن للاميركان تحالفات سياسية وعسكرية عندما تندلعت الحرب العالمية الاولى ولم يكن هناك مصالح اميريكية يهددها الحرب ، كانت الدول الاوربية قادرة على الوقوف بوجه التوسع الاميريكي سياسياً واقتصادياً ، لذلك كانت حكومة ( ووردو ولسن) تراقب عن كثب وتنتظرخروج هذه الدول من الحرب منهكة وضعيفة . كانت السياسة الاميريكية تتجه نحو الهيمنة وتحقيق مصالحها في الغرب ، لكنها كانت تعاني من منافسة الدول الكبرى القوية ، لذا كانت الحرب الفرصة المناسبة لظهر النفوذ الاميريكي في المجال السياسي والاقتصادي ، بينما الدولا الاوربية منشغلة بالحرب . حاولت الولايات المتحة الاميريكية تكوين علاقات اقتصادية وسياسية مع الدول الاوربية الى جانب سياستها في التمييز بين الدول المجاورة القريبة لها والدول البعيدة جغرافياً لتضم وتهيمن على جوارها وتستخدم سياسة التغلغل الاقتصادي (سياسة الباب المفتوح ) في المناطق البعيدة . الحياد الاميريكي في الحرب كان من اجل تحقيق مصالحها . اقرت الحكومة الاميركية الدخول في الحرب رغم الشعارات التي استخدمت بالبقاء في الحياد لان المشاركة في الحرب جريمة لا تغتفر . دخلت الولايات المتحدة الاميريكية الحرب لان وضعها الاقتصادي اجبرتها على ذلك . كان دخول اميريكا للحرب الى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الاولى العامل الحاسم في هزيمة دول المحور من خلال حرب الغواصات التي كانت تعتمد عليها المانيا في الحصار البحري الذي فرضتها الحلفاء .
في الحرب العالمية الثانية دخلت الولايات المتحدة الاميريكية في الحرب بقوة واستعملت قنبلتين ذريتين ضد اليابان ( هيروشيما وناغازاكي) ، وكانت اول قنبلتين ذريتين في التاريخ. حاولت الولايات المتحدة الامريكية مواجهة القوى الاوربية الممتدة نفوذها عبر االبحار وكذلكمواجهة الاتحاد السوفيتي الذي اخذ نفوذه بالتوسع . وحاولت وفق منظورها في المواجهة التنافس مع هذه البلدان لاحتوائهم داخل اطار المجتمع الدولي {( عصبة الامم - نشأت فكرة تأسيسها على يد وزير الخارجية البريطاني "ادوارد جراي" وتبنّاها بشكل كبير الرئيس الأمريكي "وودرو ولسون" ) وفيما بعد ( الامم المتحدة - ظهرت فكرة إنشاء منظمة الأمم المتحدة في وقت الحرب بانعقاد المؤتمرات في موسكو وطهران في سنة 1943 باقترح الرئيس الأمريكي فرانكلن ديلانو و روزفلت )} ، ومن ثم تقليص النفوذ الاوربي ن لذا شجعوا تنفيذ حق تقرير المصير للمستعمرات ( لم يكن ذلك من اجل سواد عيون الدول المستعمرة) ، وكان مشروع مارشال لبناء دول اوربا المدمرة ابقت هذه الدول مدينة لاميريكا لتدخل في سياساتها وصياغة النظم السياسية لها .
توسعت النفوذ الاميريكي وفق مصالحها الاقتصادية والسياسية اينما تواجدت ، لكن السياسة الاميريكية في حركة دائمية ولن تتوقف وتتغير وفق اجنداتها السياسية . ولحكوماتها اوجه اشكال مختلفة حسب هذه السياسات ، فحكومة بوش الاب لها جه غير الذي كان لكارترولكلنتون و شكل حكومة بوش الابن ليس مثلما كان لاوبا ما ، اما الوجه الجديد فهو وجه يختلف عن كل السياسات الاميريكية -حكومة ترامب التي الغىت التجارة الحرة و بدأ عنيفا ً حيال الهجرة الى امريكا ورافض ، وكذلك عنيفاً ضد الدول التي تحولت لساحات قتال ضد الارهاب وتعاني شعوبها من العنف ن ولكن هل تكون لسياسة ترامب الكلمة الفاصلة امام معارضيه والعلام العالمي ، ام سيخضع للامر الواقع ويلين ، ويتنازل بعض الشيء عن سياسته العنيفة .



#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة الموصل بعد الاحتلال البريطاني
- الرئيس الامريكي .....!!؟؟
- الشعوب تصنع القوانين
- المسالة الكوردية بين الامس واليوم (8)
- المسالة الكوردية بين الامس واليوم (7)
- الكورد بين الامس واليوم (6)
- الكورد بين الامس واليوم (4)
- الكورد بين الامس واليوم (3)
- الكورد بين الامس واايم (2)
- الكورد بين الامس واليوم (1)
- لماذا التظاهرات ....؟؟؟؟
- تظاهرات وتحالفات
- الأنتخابات النرويجية
- الاخلاق وثقافة التظاهرات
- عانسات وآنسات
- حب تحت قصف الطارات
- جنوب كوردستان (كوردستان العراق)
- الكورد في الحرب العالمية الأولى
- اجتماعات الاخوة الاعداء
- النقد والتقد الذاتي


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - سياسة ترامب ... الوجه الامريكي الجديد ... !!!