أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - ماهر عدنان قنديل - تحولات هامة في خارطة إفريقيا الكروية..















المزيد.....

تحولات هامة في خارطة إفريقيا الكروية..


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 05:18
المحور: عالم الرياضة
    


المتتبع لبطولة إفريقيا الحالية في كرة القدم بالغابون يدرك أنَّ موازين القوى في القارة السمراء تغيرت، ولا يقتصر هذا التغيير على الجماعيات (المنتخبات) بل كذلك على الفرديات (اللاعبين).. وبعد انقضاء الدور الأول من البطولة أصبح الجزّم أننا أمام واقعٍ كرويٍ جديد شيئًا واقعيًا جدًا ومنطقيًا..

- أبرز ملامح التحولات الجماعية والفردية في هذه البطولة:

*جماعيًا:

(1) خروج أبرز المرشحين للفوز بالبطولة، كحامل اللقب ساحل العاج، والجزائر التي تضمُّ أفضل لاعب إفريقي رياض محرز، والغابون التي رغم تواضع إمكانياتها إلا أنها صاحبة الأرض والجمهور وهو عامل كثيرًا ما خدم البلد المُنظم، ومالي التي تضم مجموعة من النجوم المحترفين في أوروبا. في المقابل، تأهلت منتخبات لمْ تكنْ مُرشحة كثيرًا قبل البطولة كبوركينا فاسو وتونس.

(2) كلّ الفرق حصلتْ على نقاطٍ، وليس هناك فريقًا خرج خالي الوفاض، ما يؤكدُ على تقارب المستوى بين الفرق. في المقابل، ليس هناك فريقًا أيضًا حقق العلامة الكاملة (9 نقاط) أي ثلاثة انتصارات متتالية في مجموعته ما يؤكد على غياب السوبر-فريق الذي ينتصرُ على جميع منافسيه بكل سهولة كما كان يحدثُ عادةً في السابق لساحل العاج ونيجيريا والكاميرون وغانا.

(3) عدد التعادلات مُرتفعٌ، حيثُّ انتهت 10 مبارياتٍ من أصل 24 مباراة لُعبتْ في الدور الأول بالتعادل. وهو عدد مُرتفعٌ يؤكد التقاربات الكبيرة في المستويات. كما أنَّ فارق الأهداف يكون مُنخفض جدًا عند تحقيق الانتصارات، فالفارق جاء بهدفٍ واحدٍ في 8 مباريات، وبفارق هدفين في 6 مباريات، ولم يتعدى الفارق الهدفين في أيّ من المباريات. كما تحقق الانتصار في 14 مباراة من أصل 24 مباراة لًعبت في الدور الأول.

* فرديًا:

(1) إذا ما نظرنا للائحة الهدافين، سنجدُ أنَّ منْ يتصدرها لاعب غير مشهورٍ عند الجماهير، اسمه "جونيور كابنغا" من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو بالمناسبة لاعب لنادي "أف سي أستانا" الكازاخي انتقل حديثًا لنادي "كارابوك سبور" التركي.

(2) أما من ناحية الأداء ورغمَّ تألق بعض نجوم الصف الأول المنتظرين كرياض محرز، إسلام سليماني، سالومون كالو، ويلفريد زاها، محمد صلاح، المهدي بن عطية، يوسف المساكني، أوباميانغ، وبدرجة أقل أديبايور، ساديو ماني، أساموا جيان وآيو، إلاّ أن مجموعة جديدة من اللاعبين الذين لا نسمع عنهم كثيرًا عادةً ظهرتْ بأداءٍ متميزٍ في البطولة كفيصل فجر ورمان سايس ويوسف الناصيري (المغرب)، كريستيان باسوغوغ (الكامرون)، شيخو كوياتيه والحارس عبد الله ديالو (السنغال)، دينيس بوانغا (الجابون)، سيري دي (ساحل العاج)، عبد الله السعيد (مصر)، نعيم السليتي (تونس)، توماس بارتي وكريستيان أتسو (غانا)، الحارس رايس مبولحي (الجزائر)، "زيزينهو" (غينيا بيساو)، موسى ماريجا (مالي)، آلان تراوري (بوركينا فاسو)، أتاكورا لالاوالي (التوغو) برز هؤلاء بطريقةٍ خطفت الأضواء من نجوم الصف الأول في هذه البطولة.
ويدركُ المتتبعُ المُتعمق للكرة الإفريقية أن التحولات الحاصلة في هذه البطولة لم تكن جديدة، بل يُمكن ملاحظتها طيلة العشر سنوات الماضية، وتحديدًا منذ سنة 2006..
ففي سنة 2006، شيئًا غريبًا حدث في الكرة الإفريقية وهو تأهل أربعة منتخبات جديدة لم يسبقْ لها المشاركة في بطولة العالم من قبل، هذه المنتخبات هي التوغو، وأنغولا، وساحل العاج، وغانا. وإذا كانت ساحل العاج وغانا تمتلكان وقتها تاريخًا كرويًا مشرفًا في القارة، وتضمان تشكيلتان مدججتان بالنجوم، فإن التوغو وأنغولا ليس لديهما أدنى تاريخ يذكر قاريًا.. ويبدو أن إنجاز التوغو وأنغولا فتح الأبواب أمام التحولات التي توالت بعد ذلك..

- أبرز المتغيرات الجماعية والفردية التي حدثتْ في العشرة سنوات الماضية 2006-2016:

* عند المنتخبات:

(1) تأهل التوغو وأنغولا كما ذكرنا سلفًا لمونديال ألمانيا 2006. وتأهل ساحل العاج وغانا لأول مرة للمونديال في السنة نفسها.

(2) فوز زامبيا ببطولة إفريقيا 2012.

(3) وصول بوركينا فاسو لنهائي "كان" 2013.

(4) تأهل الكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية إلى نصف نهائي كان 2015.

(5) استبدلت، ساحل العاج وغانا، منتخبات الكاميرون ونيجيريا على الساحة الإفريقية، بعد سيطرة الأخيرين على الكرة الإفريقية لحوالي عقدين من الزمن. ورغم فوز مصر بثلاثة كؤوس إفريقية متتالية، إلا أن عجزها في كل مرة عن التأهل للمونديال، وعدم استقرار نتائجها المتميزة في بطولة إفريقيا بعد 2010 جعل المسيطر الفعلي على الكرة الإفريقية في العشر سنوات الأخيرة يتمثل بساحل العاج وغانا اللذان تحولا إلى أقوى منتخبات القارة منذ تحقيقهما تأهلهما الأول للمونديال في 2006 بسبب مزجهما ما بين المشاركة في المونديال، والتألق في "الكان" بالوصول إلى أدوارٍ متقدمة، هذا بالإضافة إلى تألق غانا في مونديال 2010 بوصولها إلى الربع النهائي ثم خسارتها بضربات الحظ أمام أوروغواي، لتصبح بهذا الإنجاز ثالث منتخب إفريقي يصل إلى هذه المرحلة في المونديال بعد الكاميرون 1990 والسنغال 2002، ..

* عند الأندية:

(1) سيطرة نادي مازيمبي الكونغولي على أغلى كؤوس القارة للأندية.

(2) بداية الانحدار العام في العشر سنواتٍ الأخيرة للأندية المصرية والتونسية المتعودة على المنافسة على رابطة أبطال إفريقيا.

(3) فوز ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي ببطولة أبطال 2016 الأخيرة.

أما الآن، وبعد انتهاء الدور الأول من البطولة الإفريقية في الغابون، هناك مجموعة من الأسئلة تخطر على البال:

هل هو عصرُ انتهاء احتكارِ وسيطرة ساحل العاج وغانا (الذي بدأ في 2006) على الكرة الإفريقية؟ وهل نحن أمام واقعٍ كرويٍ جديدٍ في الكرة الإفريقية؟ وهل سنشهد في هذه البطولة بطلًا لم يكن في الحسبان بعيدًا عن ثنائية ساحل العاج-غانا كالكونغو أو مصر أو تونس أو المغرب أو السنغال أو بوركينا فاسو؟ وهل ستشهد هذه البطولة عودة الكاميرون للسيطرة على الساحة الإفريقية؟ وهل ستكون البطولة عربية؟

أظنُّ أنَّ الإجابة بنعم على كل هذه الأسئلة المطروحة هو الأقرب للواقع.

ملاحظة هامة: هذه المقالة كُتبت (بتاريخ 24 يناير/كانون الثاني/جانفي) أي قبل إجراء مباريات الربع النهائي، وقبل إجراء مباريات ساحل العاج مع المغرب، ومصر مع غانا في الجولة الأخيرة من الدور الأول، مع إجرائي بعض التعديلات الطفيفة في الإحصائيات فقط بعد انتهاء الدور الأول.



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوركينافاسو عَقَبَتُهمْ لبلوغ النهائي.. هَلْ يُحققُ العرب بط ...
- طرد الدبلوماسيين الروس من واشنطن.. الدوافع والمآلات
- اغتيال السفير الروسي في أنقرة.. احتقان أم انفراج للعلاقات بي ...
- الأحداث السياسية الأخيرة في تركيا..
- حوارات التمدن: حواري مع فريد العليبي حول الأزمة والثورة ومهم ...
- الجدلية القائمة في بريطانيا ما بين البقاء والانسحاب من الاتح ...
- أحداث البرازيل: هل هي ثورة شعبية ضد الفسّاد أم صراعٍ دوليٍ خ ...
- حوارات التمدن: حواري مع عبد الله أبو شرخ حول النظرة الشاملة ...
- الأزمة بين أردوغان وأوغلو.. والإنتقال للنظام الرئاسي الذي لا ...
- حوارات التمدن: حواري مع كاظم الموسوي حول اليسار الديمقراطي.. ...
- حوارات التمدن: حواري مع وفاء سلطان حول: غياب الحوار.... هو ا ...
- حوارات التمدن: حواري مع جواد بشارة حول نمط التفكير الموزع بي ...
- حوارات التمدن: حواري مع علي عباس خفيف حول الديمقراطية، سلطة ...
- ربيع عربي في فرنسا..
- هل هناك صراعاً خفياً بين بلجيكا وفرنسا يستغله تنظيم الدولة؟
- هجمات بروكسل تؤكد قوة تنظيم الدولة..
- هل الغرب متشابه؟
- الجزائر وتونس تدفعان ثمن تهورات المغرب في الشرق الأوسط..
- بنقردان.. طريق -الدولة الإسلامية- إلى -ولاية القيروان- أم طر ...
- في الثلاثاء الكبير.. ترامب سينتصر..


المزيد.....




- بعد تألقه في لقاء مانشستر سيتي.. نجم ريال مدريد يبلغ الإدارة ...
- سر عدم طرد حارس أستون فيلا رغم حصوله على إنذارين بربع نهائي ...
- تمديد عقد ناغلسمان على رأس المنتخب الألماني حتى مونديال 2026 ...
- النصر يكرم وفادة الفيحاء بثلاثية ويعزز موقعه في وصافة الدوري ...
- القنوات الناقلة لمباراة مازيمبي والأهلي في دوري أبطال أفريقي ...
- غوارديولا يثير قلق جماهير مانشستر سيتي عشية مواجهة تشيلسي
- النجم الجزائري بلايلي يصدر بيانا بعد واقعته المثيرة للجدل مع ...
- بدا بمظهر مختلف.. أول ظهور لنجم النصر السعودي بعد خضوعه لعمل ...
- انتقادات شديدة للاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد إعلانه منح جو ...
- حقيقة منع السلطات الجزائرية فريق نهضة بركان المغربي من دخول ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - ماهر عدنان قنديل - تحولات هامة في خارطة إفريقيا الكروية..