أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - اقتداء المجلس الوطني بالبارزاني














المزيد.....

اقتداء المجلس الوطني بالبارزاني


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه اللفتة لن نتحدث عن الدعم المعنوي أو المادي للاقليم بشقيه (هوليرـ السليمانية) لطرفي المعادلة في المناطق الكردية بسوريا أي الـ: E N K S والـ: P Y D باعتبار أن في هذا الجانب لم تبخل أحزاب الإقليم عليهما قدر المستطاع، كما أننا لن نتحدث عن الجانب السلبي الذي صار إليه بعض قادة وكوادر وأنصار الحركة الكردية في سوريا بعدما انتقلوا الى الإقليم، حيث كان يُرتجى منهم أن يؤثروا في أناس الإقليم المشبعين خمولاً واتكالاً وتخلفا، ويحضونهم على التغيير الاجتماعي المحمود، ويبثوا فيهم حب العمل، بدلاً من الركود الذي أصاب مواطني الإقليم بفضل برنامج النفط مقابل الغذاء سابقاً، وحصول أغلبهم حالياً على أكثر من حصة مادية بناءً على الانتماء السياسي أو العشائري أو.. إلخ.
إذ كنا نعتقد بأن كرد سوريا من خلال وعيهم الاجتماعي المتقدم نوعاً ما مقارنةً بسكان إقليم كردستان العراق، سيكونوا قادرين على تخليص كرد العراق من آفتي (التشدد الديني ـ التخلف الاجتماعي) إلا أنه حصل العكس على ما يبدو فبدلاً من أن يؤثروا عليهم تأثروا بهم، وغدا كثيرهم خمولاً، متّكلا مثلهم، وانحصر تفكير بعضهم مثل معظم سكان الإقليم بدفاتر الدولارات التي هي من إحدى المسببات الرئيسية للركود الفكري والإبداعي في الإقليم بدلاً من أن يكون اليسر مصدر تطورٍ وازدهار كما هي العادة لدى شعوب المعمورة.
وبما أن الاقتداء بالآخر يستدعي التشبه به سلوكياً وليس فقط قولياً، فلا بد لنا من الوقوف على السؤال الذي طرحه الصحفي لاوند حسين عبر صفحته على قادة المجلس الوطني الكردي، والذي طالب مستفسراً بأنه "يتمنى أن يزوده أحد باسم ابن قيادي كوردي سوري من قادة الصف الأول في الحركة الكردية ثبت تطوعه في قوات بيشمركة روج آفا" وليس بإحدى هايمات أوروبا، باعتبار أنهم يتبجحون بتتبع نهج البارزاني والاقتداء برئيس الاقليم الذي له كذا ابن في جبهات القتال مع تنظيم داعش الإرهابي.
فبغض النظر عما هو عليه حزب الاتحاد الديمقراطي من صفات سياسية غير محمودة، وما يتمتع به من المقابح التنظيمية والمكبلات العقائدية، مع استثناء وحداتهم العسكرية طبعاً من أهواء مؤسسي الحزب ومن التضليل الذي يمارسه الاتحاد الديمقراطي بحق أنصاره أكثر ربما من معارضيه وأعدائه، وكذلك عدم مصداقية الحزب المذكور مع تلك الوحدات العسكرية التي تتبعه قبل الغير، واستخدامه لها كمجرد وقود حربية للوصول من خلال قرابين تلك الوحدات إلى غاياته الأيديولوجية.
إذن فوفق ما قيل أعلاه فالأجدر بأعضاء وقادة المجلس الوطني الكردي أن يضعوا الجوهري في القضية نصب أعينهم، ويعتبروا الاتحاد الديمقراطي مجرد طائشٍ سياسي وقتي يتحرش بمن كان واثق الخطوة سائراً نحو ما يريد، ولا يحيد عما هو مخطط له من قِبلهم، كما أن المقتدي الحقيقي لا يكتفي بتقمص شخصية من يقتفي أثره أو يهتدي بنهجه ويأخذ العِبر منه، ولا ينحصر الاقتداء لديهم بالهندام أو الأقوال أو الشعارات أو شكل ونوع الخطاب، إنما ينتقل الى ماهو أعظم ألا وهو السلوك والممارسة الميدانية.
ولكي بحق يقتدي قادة أحزاب المجلس الوطني الكردي بقادة حكومة الإقليم، عليهم أن يتصرفوا كما يتصرف البارزاني مع خصومه السياسيين، حيث أنه لا يدعُ البتة ما يعمل عليه استراتيجياً ضمن خطة محددة وواضحة منذ سنوات، ويجعل شغله الشاغل أولئك المختلقون للتشويش على ما يعمل لأجله، إذ لم تكن العراقيل الداخلية يوماً هي كل همه، فهو بالإضافة إلى معرفته بما يفعله ويسعى إليه واضعو العصي في عجلات حكومته، تراهُ دائم التفكير بما هو أهم وأعظم للإقليم وناسه بما فيهم معرقلو أهدافه الكبرى، ولم ينشغل بأولئك المنقادين من قبل قوى لا يطيب لها حتى سماع كلمة كردستان، كالمنساقين من قبل إيران، والتابعين لقادة بغداد، والخاضعين لأوامر قنديل، وحقيقة أثبت التاريخ السياسي للحركة التحررية الكردية بأن مسار البارزاني وحزبه لا يتزعزع بتدخلات هؤلاء الأغرار، مهما حفروا أمامه، أو صنعوا في طريقه المطبات، أو زرعوا بدربه بالألغام، باعتبار أن الهدف السامي لديه أعظم من طيش بعض الساسة وأرفعُ من أصحاب المآرب الحزبوية الآنية.
فبناءً عليه إذن يتوجب على قادة المجلس الوطني الكردي عدم جعل الاتحاد الديمقراطي شغلهم الشاغل، وألا يجعلوا منه غطاءً يستر عيوبهم ويكفرعن تقصيرهم، ليفضي المشهد السياسي في المناطق الكردية بسوريا وكأنه لولا وجود الاتحاد الديمقراطي في حياتهم اليومية لأصيبوا بالتكلس السياسي، باعتبار أن ذلك الحزب من خلال مضايقاته اليومية يضخ في أوصالهم زيت التفاعل الذي يدب الحياة في آلياتهم التنظيمية!
وأخيراً ففي خضم ما يجري في المنطقة من التغييرات الجذرية، ينبغى على قادة المجلس الوطني أن يكونوا على قدر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم بصرف النظر عن وجود أية جهة أخرى تقف بالضد منهم، أو تسعى جاهدةً لعرقلة مسارهم، ومن الضروري جداً السير نحو المنشودِ بثقةٍ، وقوةٍ، واتزان، والكف عن التعامل مع المختلف بناءً على الضغائن السياسية أو عقلية النكاية فيما بينهم أو تجاه أي تنظيم كردي آخر، لأن قضية الشعب الكردي في سوريا أبدى من حزب الاتحاد الديمقراطي وأعظم وأنبل من أي حزب أو جمعية أو رابطة أو منظمة سياسية أخرى.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأني لقُية أثرية
- أحمد شوقي: نداء (بريمن) جاء ليبرر أفعال من يُمارس سطوته على ...
- غزو المناطق الكردية بذريعة محاربة p y d
- لو أنكَ تافهٌ جداً
- الأسايش من اختطاف الأحياء الى اختطاف الموتى
- وجَع طهران وصفاقة الحرس الثوري
- الرداء الخامس
- الإدارة الذاتية وتشويه وعي الناس
- الرداء الرابع
- الرداء الثالث
- ريزان شيخموس: p y d مارس الاقتتال فعلياً، لكن الشعب الكردي ي ...
- الرداء الثاني
- أردية
- فرنسا للمرة الثانية مع الشكر
- فرنسا صديقة الكرد في الأمس واليوم
- عنزة أصحاب المواقف الجاهزة
- فصلة يوسف: على مَن يطالب المجلس بتصحيح مساره عليه فك ارتباطه ...
- المبادِر
- حزب العمال الكردستاني من حفرة لأخرى
- حُرقة الكلمة


المزيد.....




- أداة جديدة تستخدمها الشرطة الأمريكية لمواكبة التقدم.. ما هي ...
- لأول مرة منذ جراحة البطن.. مشاهدة أميرة ويلز علنا وسط تكهنات ...
- نتنياهو: الهجمات الأمريكية تستهدفني لأنني أمنع قيام دولة فلس ...
- بوتين: جميع محاولات مجموعات التخريب الأوكرانية لاختراق حدودن ...
- رئيس الموساد يغادر قطر لكن المفاوضات بشأن غزة مستمرة
- ألمانيا ـ القبض على إسلاماويين بتهمة التخطيط لشن هجوم بالسوي ...
- لقطات جديدة لِكيت برفقة الأمير وليام تبدو فيها مبتسمة
- أولويتها غزة.. رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف يقدم رؤية حكومت ...
- يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي شكل فريقا للبحث عن أنفاق با ...
- زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات مدفعية جديدة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - اقتداء المجلس الوطني بالبارزاني