أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخابية















المزيد.....

صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخابية


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 09:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))

فعلى فرض ان كل الظروف أصبحت مهيأة لإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في زمانها ومكانها المقرر لها ال25 من الشهر الجاري والبعض مازال يعتقد ان معجزة ستحدث في الساعات الأخيرة لتحول دون إجرائها بسبب حسابات وأهداف شخصية ولكننا هنا سنستبق الزمن ونأخذ بفرضية إمكانية حدوثها في الموعد المقرر لها ويحدونا الأمل ممتزجا بالقلق والشك ان تمر العملية بسلام وديمقراطية.

والسؤال الذي يراود الجميع ان الحالة الداخلية لحركة فتح تنعكس على نشاطات حملتها الانتخابية فالفعاليات تكاد لاتذكر مقارنة بفعاليات حركة حماس الجماهيرية فهل هناك مستور؟ والسؤال لكل تجمع فتحاوي محبط ..لماذا ذلك التقاعس واللامبالاة في هذه المعركة التنافسية ؟؟؟!!!

وهنا لابد من الجدية لحسابات السيئ قبل الحسن فالانتخابات تأتي في ظروف عصيبة ووضع امني غير مريح وانفلات اجتماعي على كافة الصعد خاصة حرب العائلات الدموي والصدام بين السلطة والمليشيات وتعطيل عجلة المؤسسات الأمنية والمدنية وغرق الشارع الفلسطيني بالأسلحة الرشاشة والأوتوماتيكية والقنابل والألغام والاربيجهات والألفي والخمسمية مسميات بالفصحى والعامية حدث لاحرج.. أصبحت في متناول الجميع بل وانعدام صوت الحكمة وتقديم لغة وقعقعة السلاح على الموروثات الحصينة الاجتماعية.
القتل والخطف وتحدي السلطة والتمرد والانفلاش وفردية القرار مما ينذر كل لحظة بانفجار تلو انفجار لولا رحمة من عند الله كرما للشهداء لتقينا أتون حرب أهلية!!!

وما يدفعني بكل جدية للتنويه والتحذير ذلك الجدار من الشك المتبادل وانعدام الثقة والتهديد والتربص بين الأحزاب المتنافسة من جهة وبين السلطة التي تتهاوى بسبب المليشيات والعابثين وتجار الوطنية فتهاوى قرارها ونفوذها لتقتسمه تلك المليشيات والعائلات فأمامها تحدي مصيري وحالها ممزق بين هذا العبء وذاك!!!

في ظل هذه الأجواء الملبدة بغيوم الشك والمشَرعة فيها أسلحة الباطل وفي ظل غياب وتغييب القانون والأمن والقضاء لابد لنا ان نحذر من مخططات قد تحاك في الظلمة السوداء للنيل من معالم وحدتنا وديمقراطيتنا ومصيرنا وأمننا سيبدأ الفعل الإجرامي لتلك الخفافيش مع انطلاق المرثون التصويتي ويستغل هؤلاء الأرض ذات الأنشطة الباطنية البركانية لفتح ثغرة هنا وثغرة هناك وتتسع بفعل الشك والريبة بين المتنافسين فتقلب أفراحنا أتراح وعرسنا ماتما لاسمح الله...ولكن كل شيء وارد فالإعداد الجيد والتحسب لفعل تلك الخفافيش الكامنة في دهاليز الفتنة والحقد يخفف الطعنة والمفاجئة ويجعل من الممكن السيطرة عليها إذا ما توفر لدينا نسيجا وطنيا معد مسبقا لوئد الفتنة في مهدها!!!

فبقدر غبطة الجميع لما هو آت أملا بمؤسسة تشريعية برلمانية تصحح المعوج وتقوم المنحرف ويتحقق الاستقرار والأمان بقدر ماترتعد ضفائر لجميع من شبح تخيلات إذا لم تدخلت تلك الأحزاب العملاقة المتنافسة أو المتصارعة تلك العملية بصفاء نية وعقدت العزم على تحمل مسئولية الضبط والانفلات!!!

العدو يشكك ويتربص بوحدتنا ويراهن على سقوط حرمة دمنا والعالم ستكون أنظارة شاخصة صوب منابر حريتنا ترقب عظمة أو هزلية ديمقراطيتنا !!فهل ندحض تلك المقولات الغاشمة بأننا لسنا أهلا لنسير أمورنا الحياتية وندير شؤوننا السياسية وان سلطة الاحتلال هي الضمانة لتأهيلنا واستقرار أمننا؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

فإذا ماتحسبنا سلفا للسيئ قبل الجيد سترتبك الساحة الانتخابية عند مواجهة أي خروقات مقصودة أو عفوية!! ويفسرها هذا الحزب بالنية المبيتة مسبقاَ لتخريب العملية من قبل المنافس المشكوك بالاعيبة لكسب المعركة السلطوية وبالتالي إذا ارتبكت الساحة المعلقة على أعمدة الشك الهشة وحدث المحظور ستنقلب الأمور لاتجاه لاتحمد عقباه ولايتوقع احد مداه.

فقد شهدنا وعانينا جراء صدام الأفراد والمليشيات والعائلات((الحرب بالوكالة)) واقصد المدعومة خفية من الرؤوس الكبيرة ولكننا وبحمد الله وأخر معاقل الحكمة أفرزت بعض اللجان التنظيمية والمرجعيات المنبثقة من قلب البركان تفادينا شبح صدام تلك التنظيمات الأكثر دمارا ودموية فرحل شبح الحرب الأهلية باستثناء بعض الجيوب العائلية والمليشيات و النعرات الجاهلية!!!

فان صدقت النوايا لابد للأحزاب ان تشكل لجنة طوارئ صاحبة قرار لتكون صمام الأمان في مواجهة العابثين أو أي خلاف طارئ تحتكم أطرافها للغة العقل والحكمة انطلاقا من تحسب عبث الدسائس وكيد أعوان الصهاينة وأصحاب المصالح الأشرار الذين لاحياة لهم إلا عبر معمعان الفوضى وانعدام القانون وامتلاك همجية القرار والجميع سيكون خاسرا إذا ما حدثت أي هزات دون ذلك الصمام الآمن!!! فتلك اللجنة المأمولة لاينتج عنها ردات فعل فردية متسرعة أو عفوية بل تتحرى الحقيقة وتؤجل القرار لتخمد نار الفتنة أينما اشتعلت انطلاقا من مبدأ تفويت الفرص وكبح جماح عصبية أنصار هذا التنظيم أو ذاك على الفور وتحت طائلة المسئولية التنظيمية والتحلي بروح المسئولية الوطنية.

فدون وجود تلك اللجنة المأمولة واتفاقها المسبق حسن النية ومهما بلغ تعداد وعتاد قوى الأمن لن يضمن ذلك توفير الأمن لان الهدف تلاشي الصدام سواء من سلطة أو تنظيم فلو حدث عكس ذلك ستحل كارثة ملؤها التعصب والتطرف والرعب وبالتالي لاتحدث عملية انتخابية ولا يحدث سوى خسارة ودمار!!!
واقصد من هذا الطرح إذا ما التزمت الأحزاب والتنظيمات حتى في حالة بروز بعض الخروقات الفردية الحميدة فيصبح من اليسير انكشاف الساحة الديمقراطية لاصطياد أي عابث أو مشبوه مكلف بتخريب لعملية التنافسية ودفعها تجاه فوهة بركان الفتنة لتحتكم للسلاح بدلا من الاحتكام الحر الوطني المشرف لصندوق الاقتراع فالاتفاق المسبق لن يجعلنا بحاجة ماسة إلى جيش جرار!!!

أتمنى على تلك الأحزاب وعلى رأسها حركتي فتح وحماس مع أهمية تجميع وتمثيل كل الفصائل اليمينية واليسارية كعامل توازن داخل تلك اللجنة الوطنية والمرجعية التنظيمية والتحسب بجدية لأعمال بربرية أو خلافات وخروقات بسيطة تنظيمية تتسلح بالمسئولية وصدق النية لتمر تلك العملية الانتخابية بسلام يقهر مخططات الأعداء ممن يستهدفون وحدتنا ويراهنون على الفوضى والصدام ل سمح الله.
فهل نكون بمستوى الحكمة والمسئولية؟ وهل نفكر بجدية في تشكيل تلك المرجعية صماما ضد الفوضى وضد المارقين والمتربصين ؟؟؟!!!!
اللهم إني بلغت فاشهد... اللهم إني بلغت فاشهد... اللهم إني بلغت فاشهد



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزن يخيم على كل بيت فلسطيني...الدم المصري مقدس ومحرم
- المخرج الوطني.. بين أزمة التأجيل.. وتداعيات التهديد.. ومصير ...
- النداء الاخير... السلطة الوطنية الفلسطينية في مهب الريح... و ...
- سيدي الرئيس...الديار تنهار...قد أزف القرار...ليس لكم خيار2
- الازدواجية والفلتان الدبلوماسي الفلسطيني وأزمة التمرد بالسفا ...
- رسالة مفتوحة للرأي العام البريطاني_حكومة بلير كاذبة...والشعب ...
- مركز دراسات صهيوني يوصي باستقدام وحدات كوماندوز أجنبية.أو قو ...
- **تقارب الرؤوس وحمى التنافس بين فتح وحماس**
- الجزر الإماراتية المحتلة والمؤامرة الأمريكية البريطانية..قرا ...
- قائمة(المستقبل) وقائمة(فتح) مابين حقيقة الانشقاق وسيناريو ال ...
- عذرا للشعراء1(لاهي شعر ولانثر** مرثية للفتح صانعة الهمم
- عجز السلطة الشرعية والمقاومة الشرعية في إيجاد آليات التعايش ...
- قراءة أمنية سياسية لاستعصاء الوضع الفلسطيني على نموذج إسترات ...
- بوادر انشقاق تلوح في أفق حركة فتح وتوقع اندلاع أعمال عنف مع ...
- مشهد ودلالات...كامب ديفيد2... وقرار تصفية ياسر عرفات
- **وهم التسوية السلمية في ظل الثوابت الصهيونية
- التفوق الأمني الإسرائيلي...والعجز الأردني الأمريكي ...من تفج ...
- الدكتوقراطية الامريكية وفلسفة القوة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخابية