أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم الجوهري - المعارك المفتعلة والحق الضائع في أرض القادسية















المزيد.....

المعارك المفتعلة والحق الضائع في أرض القادسية


حاتم الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية أكتب في هذا الموضوع لأنني واحد ممن يدافعون عن أرضهم التي هي العرض والشرف من مات عليها فهو شهيد، أكتب لأنني واحد من الذين اشتروا منذ أكثر من 12 عاما فى القادسية، دفعت جزءا كبيرا من نصيبي من مدخرات العائلة في قطعة أرض هناك؛ مبلغ ضخم ومحترم أيامها قارب بالمصاريف والنثريات 45 ألفا من الجنيهات، حينما كان المتر يباع هناك بعشرة جنيهات أو عشرين على الأكثر، دفعت أنا مبلغ يقارب 115 جنيها للمتر، في قطعة أرض صف أول (رقم 4) بتقسيم مصر للطيرن (حورس) بمساحة 390م التابع لشركة الاتحاد العربي، ومنذ حينها وأنا أتابع المأساة والأزمة..
حدد الهدف؛ هكذا تعلمنا فى طريق العلم والمعرفة، على الإنسان أن يحدد هدفه فى تناول موضوع ما، وألا ينساق وراء التفاصيل الفرعية والمعارك الجانبية التي تثير الغبار والضباب، الآن في ارض القادسية أصبح الجميع يدعي البطولة والدفاع عن مصالح البسطاء الذين صدقوا الإعلانات فى جريدة الدولة الرسمية منذ حوالي 15 عاما، واشتروا وفق عقود رسمية موثقة!
معركة مفتعلة بين شركة "القادسية" و"الاتحاد العربي"، معركة مفتعلة بين القادسية وشركة أخري، قوات الجيش تهدم بعض المنازل، وتعلن عن زيادة حرم الطريق! إنشاء جهاز لمدينة العبور الجديدة وضمنها القادسية، اجتماعات لصغار الملاك ليرفعوا صوتهم وسط الضجيج بجمعية قانونية تمثلهم، تضارب في الأنباء والتسريبات حول سعر ترفيق المتر وسعر تحويل النشاط للبناء!
لكن عذرا اسمحوا لي ألا أشتري البضاعة الرائجة علي وجه "القفص"، ما يحدث هو سيناريو شديد الحبكة للتخلص من مسئولية الدولة (من خلال الحكومات المتعاقبة) للدفاع عن حقوق البسطاء من صغار الملاك، الدولة تتهرب من مسئولية توزيع أرض على "محاسيب" تحت غطاء قانوني باسم جمعية زراعية (لا تصلح أرضها للزراعة)، ثم تتهرب من سكوتها علي قيام أعضاء هذه الجمعية بتقسيم كل منهم لما يملكه (خمسة فدادين) وبيعه كأرض للبناء، وتتهرب من سكوتها علي قيام مجموعة من شبكات المصالح بتحويل جزء من هذه الأرض إلي رخصة مباني رسمية أو استثماري مباني (كالأرض التي اشتريت فيها بالاتحاد العربي وغيرها مثل أرض سمير حامد وتقريبا شركة أخري ملك الكيلاني كما اتذكر)
كل شركة ليس لها ثقل إلا بمجموعة المصالح والنفوذ التي تقف ورائها، والدولة حاضرة بالمسئولية وراء كل ذلك، من السذاجة أن الادعاء بأن الشركات لا تبحث الآن عن مصلحتها ووجودها، كما كان قبلا، ومن السذاجة الادعاء أن شركة القادسية الأم لا تبحث أيضا عن مصلحتها، تلك طبيعة الأمور، لا شركة الاتحاد العربي هي جميعة خيرية، ولا القادسية الأم بدورها كذلك! إنما المشكلة فى أسلوب إدارة الدولة لملف القادسية!
أسلوب "الإدارة بالتناقضات" تكرر فى هذا الملف من قبل، تكرر منذ 6 سنوات حينما صدر قرار مماثل من الرئيس الأسبق مبارك بضم جزء من المدينة للعبور، حينها زاد الطمع.. طمع مجموعات المصالح والنفوذ والشركات فى أرض صغار الملاك، ونشط صغار الملاك فى رابطة أسموها: "رابطة ملاك القادسية والأمل" على أحد المنتديات الإلكترونية، وتم الكشف عن مجموعة من التفاصيل التي تدل على حجم النفوذ وتورط رجال السياسة في ملف القادسية، خصوصا فى هيئة المساحة فى بلبيس، والشهر العقاري هناك وبالزقازيق، تحديدا فيما يخص التلاعب بأرقام الأحواض المساحية وتغييرها بالقادسية، وفيما يخص رفض نقل وتسجيل الملكيات الصغيرة فى عقود الاستثماري المباني، بحجة رفض نقل حق الامتياز (10سنوات) الذى انتهي مؤخرا في 2015!
مع القرار الجديد بإنشاء "العبور الجديدة" وضمنها القادسية، عاد طمع مجموعات النفوذ من جديد لأرض البسطاء والكادحين، والدولة تمارس لعبة "فرق تسد"! إلي هنا يسكت الكلام وكل لبيب بالإشارة يفهم، وتبدأ المطالب التي أضمها لقائمة المطالب القديمة التي رفعتها فى مقالي السابق: "العبور الجديدة وأزمة المسئولية السياسية" بتاريخ 22/9/2016
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=532148&nm=1
- ضبط دور الشركات والجمعيات، عن الطمع فى أرض الكادحين والبسطاء من صغار الملاك، لأن هدفهم المشروع بطبيعة الحال هو المزيد من الربح والنفوذ، لكن الغير مشروع هو تخلي الدولة عن دورها تجاه مواطنيها، يجب أن تكون الرسالة واضحة من الدولة، بألا يتم بيع قطع كبيرة لمستثمرين مصريين أو عرب، إلا بعد مدة لا تقل عن سنتين من فتح باب الترخيص والبناء فى القادسية، لأن طمع الشركات يكمن فى إعادة شراء تقسيمات بأكملها وبيعها كقطعة واحدة لمستثمرين داخليين أو خارجيين.
- الإعلان أن أي قطعة أرض (خمسة فدادين) أو أكثر، سيثبت من خلال مراجعات الجمعية الأم عدم وضوح مالكها، لن تعود هذه القطعة لملكية الشركة الأم، إنما ستخصص لصالح صغار الملاك، في صورة مشاريع خدمية عامة.
- إعلان الدولة فورا عن سعر تعويضي عادل لمتر الأرض فى المساحات التي أعلنت عن ضمها لحرم الطريق الدائري، علي أن يسري ذلك السعر العادل على كافة الإزالات السابقة، مع وقف كافة الإزالات لحين وضوح الرؤية التخطيطية، وصدور قرار واضح بعدم نزع ملكية لأي سبب قبل تعويض المالك بسعر عادل ومرضي، وفق موقع الأرض إذا اختلفت المواقع في أرض القادسية.
- التأكيد على ان هدف الدولة هو مساعدة صغار الملاك من البسطاء على الحصول على حق السكن الذى يكفله الدستور، وأن سعر تغيير طبيعة الأرض فى الرخصة للبناء سيراعي ذلك، ولن يعاملهم كتجار الأراضي والمتنفذين، إنما سيكون الهدف التقنين من أجل التعمير والبناء.
- التأكيد على الشركات لسرعة تقديم خرائط مساحية كاملة للتقسيمات؛ عليها أسماء صغار الملاك، وموضح بها نسبة أرض الخدمات والأسواق التجارية وفق العقود والخرائط التي قدموها عند الشراء، والموجود بعضها مع العقود، وإجبار الشركات على احترام ذلك، وعدم وضع أسماء وهمية على الأرض المخصصة للخدمات، بغرض بيعها فيما بعد، خاصة في عقود الاستثماري المباني.. ومن يخالف ذلك او يتلاعب في أسماء الملاك وقطعهم يعرض فورا على مباحث الاموال العامة وتصادر أملاكه كافة للمصلحة العامة.
- التأكيد على مراعاة التخطيط العمراني، لطبيعة المساحات الصغيرة لصغار الملاك، ونسبة المباني، وسرعة التنفيذ وفتح باب التراخيص وتسجيل الأرض، لتدور عجلة البناء في المدينة.
وختاما:
العدل أساس الملك، ومن يملك بيتا قويا يقوم على المساواة والضرب بيد من حديد على الظالمين والمتجبرين على عباد الله، ليس كمن يملك بيتا هشا يقوم على الضغينة والكراهية والقهر، وفتنة الناس بعضهم ببعض، يشايع هؤلاء ويشيح بوجهه عن اولئك،.. من ملكه الله على الناس فليعدل، فليعدل.. أو فليرحل.










#حاتم_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارتر والدور المزدوج فى الثقافة الصهيونية
- العبور الجديدة وأزمة المسئولية السياسية
- مستويات التعامل مع نصوص الفلسفة السياسية: تأملات سارتر لليهو ...
- سارتر والصهيونية ومعارك الديناصورات القديمة
- سارتر وبنيته الوجودية لتبنى الصهيونية
- نبوءة خراب الصهيونية: مدخل الفكرة والفكرة النقيض
- اليهودى الأبيض أم اليهودى الأصفر فى إفريقيا!
- البطل المتكيف ونظرية الفن فى الدراما المصرية
- نقد مقاربة سارتر للمسألة اليهودية: الشعب الترانسندنتالى
- الحرية الحائرة: سارتر بين الصهيونية والعرب
- متى تعامل لينين مع الصهيونية كطليعة ماركسية: فى مراجعة المسل ...
- المصريون وعلم نفس التحرر: أزمة الموضوعية والذاتية
- رد مزاعم الاستلاب للصهيونية: يوسف زيدان وواقعة الإسراء نموذج ...
- قبل الانفجار: أزمة الذات الافتراضية وتحول آليات التواصل الاج ...
- المتغير المجتمعى والاستجابة السياسية: مستقبل البلاد والثورة
- تفكيك الأبنية المعرفية لمقاربة يوسف زيدان والأقصى
- الخطاب السياسى وأزمة الانفصال عن الواقع
- الدين والدين السياسى: قراءة فى تحولات المقاصد
- الانتفاضة الثالثة: بين خراب الصهيونية وإكسير الثورات
- الإنسان مقطوع الصلة: الأدب الشعبى والثورة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم الجوهري - المعارك المفتعلة والحق الضائع في أرض القادسية