نزار طالب عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 5415 - 2017 / 1 / 28 - 04:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدولة = هيئة لأدارة الشؤون العامة للطبقة السائدة ، المالكة والمسيطرة .
ترامب ، ممثل الطبقة ألأمريكية السائدة ، المالكة والحاكمة ، المفلسة تاريخيا . ووفقا لأرادة طبقته التي وضعته في منصب الرئيس التنفيذي لمصالحها ، يريد أحداث تغييرات في هذه الهيئة لتتلائم مع الوضع الجديد للطبقة ، وضع ألأفلاس التاريخي .
دولة الطبقة المالكة ألأمريكية مثقلة بأكثر من عشرين ترليون دولار من الديون لهذه الطبقة + ديون خارجية + ألتزامات تجاه دول ومنظمات ، فكيف تخلص الطبقة دولتها من هذا الثقل الذي ينيخ على صدرها ويكاد يقطع أنفاسها ؟
فصل الدولة عن الطبقة ، في لعبة للتنصل من ألألتزامات تجاه الآخرين وأستبدالها بألزامات للآخرين تجاهها ، أي تحويل الدولة الى لص مأجور أو قاطع طريق أو مافيا تعمل وفق توجيهات الطبقة ، لكن بعيدا عنها ، وكأنهُ يعمل ضدها !
هذه هي الدولة الترامبية ( العفطية ! ) غير المُلزَمة بأي شيء ، والتي تلزم غيرها بكل شيء ، دولة الفرهود : حصتك = قوتك !!
منطق القوة والتحلل من كل ألألتزامات غير ألألتزام بمصالحها ألطبقية ( أمريكا أولا ! وهو شعار مضلل حتى للأمريكيين ) ، هو منطق كل المفلسين واليائسين في التاريخ -- أنها آخر رفسة لورثة الرأسمالية الميتة ، والذين يتحللون من التزاماتها أكثر كلما تحللت جثتها أكثر ، وقد يفنون العالم قبل فنائهم !!؟
سيدركنا الموت حتى لو كنا في بروج السماوات ان بقينا نتفرج وننتظر الذي لا يأتي ولن يأتي !
#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟