أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صافي الياسري - بين الادب والسياسة والسلوك المجتمعي














المزيد.....

بين الادب والسياسة والسلوك المجتمعي


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 15:36
المحور: الادب والفن
    


بين الادب والسياسة والسلوك المجتمعي صافي الياسري
كم هي النصوص الادبية التي بقيت خالدة في تاريخ البشرية بعامة دون النظر الى هويتها الوطنية او القومية في مضامير الادب والثقافة والشعر والمسرحية عابرة حدود الجغرافيا واللغة والثقافة وخصوصياتها الوطنية والقومية مؤثرة ومتأئرة بالواقع المجتمعي في هذا البلد او ذاك حتى في المضمار السياسي ،بل يمكن القول ان الابداع الادبي والفكري هو الاكثر تأثيرا على المجرى السياسي لهذا البلد او ذاك حتى لو كان المنتج الادبي غير وطني وجنسية صاحبه تنتمي لبلد اخر ،كالمبدع جورج اوريل وروايته الشهيرة 1984 التي نشرها عام 1949 وحملت مفاهيم ومصطلحات ترسم واقعا اخر غريبا عن بريطانيا بلد الكاتب الذي ترسم سلوك النازية الالمانية والشيوعية السوفيتية ودول المعسكر الاشتراكي وفاشية ايطاليا وبقية الدول ذات الانظمة الشمولية التي قدمت في نظامها الاخطبوط البوليسي التجسسي على الافراد والعوائل والجماعات حتى من داخلها ،فكان مصطلح الاخ الاكبر في الرواية انما يعني الدكتاتور والنظام الشمولي الذي يجعل حتى افراد العائلة يتجسسون على بعضهم لصالحه ويعيشون وضعا نفسيا صادما حيث يبقون على يقين انهم جميعا مراقبون من الاخ الاكبر وادواته .
لقد عشنا نحن العراقيين مثل هذه الاجواء ابان حكم صدام وحزبه الذي استنسخ التعاليم والسياسات الستالينية في تعامله مع العراقيين وحتى مع البعثيين وانا افرق هنا بين الحزب الذي شكله صدام والذي كان يتمثل في اجهزة مخابرات وامن الدولة فضلا على اجهزة مخابرات وامن الحزب وفيالق كتاب التقارير في الدوائر والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية وبين حزب البعث الذي كان اعضاؤه اول ضحاياه .
ايام تسلط صدام كان العراقي يخشى الحديث حتى امام افراد عائلته ويكرر القول ان للحيطان اذان .
نعم عشنا ذات الاجواء التي رسمها جورج اورويل في روايته تلك وقد كان صدام نسخة طبق الاصل من الاخ الاكبر الذي صنعه اورويل في روايته التي عادت الى الظهور من جديد بعد مضي ما يقرب من سبعين عاما على نشرها على خلفية تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الاميركية ما اثار التخوف من عودة شبح الاخ الاكبر كما ذكرت ، والرواية تحكي عن مستقبل بائس في ظل نظام سلطوي لتتصدر قائمة أعلى المبيعات ويعاد طبعها بعد عقود من كتابتها في وقت يحاول فيه القراء فهم دفاع إدارة الرئيس الجديد دونالد ترمب عن "حقائق بديلة".
وصدرت الرواية لأول مرة في عام 1949 وتحكي عن حكومة "الأخ الأكبر" المنحرف التي تتجسس على المواطنين وتجبرهم على "التفكير المزدوج" أو قبول رؤى متعارضة والحقيقة في نفس الوقت.
وزادت مبيعات الرواية بعد أن استخدمت كيلي آن كونواي، المسؤولة البارزة بالبيت الأبيض، تعبير "الحقائق البديلة" في برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن.بي.سي" يوم الأحد من الاسبوع المنصرم خلال مناقشة عن حجم الحشد الذي حضر مراسم تنصيب ترمب.
وشجب بعض المعلقين تصريحها باعتباره "أورويلي الطابع".
وفي يوم الاثنين دخلت الرواية التي ألفها الكاتب البريطاني البارز قائمة أمازون لأكثر عشرة كتب مبيعا التي يتم تحديثها كل ساعة. بحلول يوم الأربعاء كانت الرواية هي الأكثر مبيعا على القائمة.
واستجابة لتجدد الاهتمام بالرواية قالت دار سيجنت كلاسيكس للنشر، إنها أمرت بإعادة طبع 75 ألف نسخة هذا الأسبوع. وقال متحدث باسم الدار لشبكة "سي إن إن" الإخبارية مساء يوم الثلاثاء، إن هذا العدد أعلى مما يطبع عادة.
وكانت كونواي ترد على اتهامات بأن إدارة ترمب تصب اهتمامها على حجم الحشد في مراسم التنصيب قائلة "نشعر أننا مضطرون للخروج لتنقية الأجواء وعرض الحقائق البديلة".
ووسط انتقادات واسعة النطاق لهذه العبارة تدخلت شركة مريام وبستر ناشرة القواميس الشهيرة في الجدل لتحدي كونواي مديرة حملة ترامب السابقة بعرض معنى كلمة حقيقة. فقالت دار النشر على حسابها على تويتر "الحقيقة هي معلومة تعرض باعتبارها تصف واقع موضوعي".
للحديث صله .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران الملالي _ سوريا كاس السم الثالثه
- الثعلب الروسي وادواره في العراق وسوريه
- هل تتغير السياسة الاميركية تجاه ايران مع تنصيب ترامب
- ايران الملالي والارهاب
- مطالبات قانونية عراقيه
- مسجدي سفير ايران الجديد ببغداد ممثل حرس خميني لا الشعب الاير ...
- ايران - ثورة الفقراء قادمة وحتميه
- موازنة ايران لعام 2017
- بانوراما حلبيه
- ايران الملالي والارهاب توأمان من رحم واحد
- ورطة حزب الله في سوريا
- حلب وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
- سياسيون ايرانيون من داخل ايران النظام الايراني يلفظ انفاسه ا ...
- هل هذا هو ثمن اعادة حلب تحت سوط الدكتاتور
- المثقف العربي بين الثورة الايرانية المسروقة واشاعة الثقافة و ...
- من يتخذ القرار في اميركا ؟؟ الرئيس ام مؤسسات الدولة العميقه؟ ...
- التظاهرات ضد انتخاب ترامب ما الذي تعنيه
- الميليشيات الايرانية في العراق وانتهاكاتها
- lمن الذين توقعوا فوز ترامب - خامنئي والاسد وبوتين وحزب الله ...
- من تداعيات فوز ترامب ايرانيا


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صافي الياسري - بين الادب والسياسة والسلوك المجتمعي