أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً














المزيد.....

ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 15:34
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً

بقلم : عطا مناع

مرة اخرى نحاول ان نستحضر خط الدفاع الاول عن ما تبقى لنا من قيم، هو الفشل للهروب من رتابة التجريد، فلم يعد للتجريد وتكرار الفكرة قيمه، فالفكرة كمياه النهر المتدفقة المتناقضة مع وخم المستنقعات التي تحتضن شتى انواع الامراض.

تسعة سنوات على رحيل الحكيم وكأنها تسعون عاماً، هنا يصفعنا الزمان والمكان ليمتص من تبقى لنا وفينا كما الاسفجنة، وهنا نفتقد للأبجدية الاولى حيث تفجر الروح في الجسد الميت حيث الانبعاث من العدم ووحدة الشعار والممارسة.

كأنها تسعون عاماً فشخنا قبل الاوان، ما عادت اللغة هي اللغة، دجنا انفسنا وصهرتنا فلسفة العصر الجديد لنكون ظلاَ باهتا يدور في فلك فكر الهزيمه، لا يغرنا الشكل واستحضار الجمل الجاهزه من ايام الزمن الجميل في مواجهة حتمية الموت.

كأنها تسعون عاماً يا حكيم لتتبخر الفكرة والعقيده، لم نعد ننطق بما كان، لقد تأنجزنا وتحول العمال والفلاحين وفقراء الشعب لمشاريع تطبيعيه بعد ان كانوا سياجنا، وكم نخشى يا حكيم ان نعيش الخزان وتبتلعنا صحراء الهزيمة وأبا الخيزران الذي توالد فينا لينشر فكر الاخصاء كما السرطان.

كأنها تسعون عاماً نقتات على ما تركته لنا ونفاخر بالتاريخ بنظم قصائد الرثاء والاستقواء على ضعفنا وتشتتنا وأبا الخيزران بالاجترار الذي لم ولن ينقذنا من التيه، كأنها تسعون عاماً يا حكيم وفي كل ذكرى نكرر انفسنا وندور في فلك الابجدية لإقناع انفسنا اننا احياء.

كأنها تسعون عاماً ونتخر عقولنا الانقلابات والانسياق كالقطيع وراء الذين تربعوا على عرش الخصخصة فحولوا كل الجميل في عالمنا لفن استعراضي كئيب، وكأنها تسعون عاماً استعضنا بها على المؤسسات التي تعني بالمرأة بالجندر، وانقلبنا على العمل التطوعي والاجتماعي بمؤسسات الانجره والُبكت مني حيث ارتفع منسوب العلف لدى البعض الكبير منا.

لا تستغرب، كأنها تسعون عاماً يخرج علينا بعضنا حيث اتساع رقعة النرجسية اسيرة العنصريه التي تنادي بك كمفكر مسيحي وأنت الذي قلتها بملء فمك انا مسيحي الديانة مسلم التربه اشتراكي الفكر لنعطي انفسنا الحق باعتناق مذهب الانتقائية التي جلبها لنا التشرذم وتساوق وانهزام البعض منا امام السنين.

كأنها تسعون عاماً مرعبه تترسخ في داخلنا الصنميه وأليه الطوطم كما غيرنا، ثقافة الطوطم اسقطت عنا الاختلاف عن الاخر، كيف لا ولم نعد حتى بيضة القبان في السياسة والفكر والايدولوجيا دفعت بنا للتسطيح والتبعية والاتكال على الاخر كطريقة للحفاظ على جلده الرأس.

انها تسعون عاماً ثقيله حيث انهيار الرجال امام الامتيازات لينال مفهوم الفلسطيني الجديد منا، جسدنا ثقافة الذات وطلقنا مفهوم النقد بالثلاث، واستئنسنا للبطالة المدفوعة في اسواق النخاسة السياسة وشراء الذمم، انها ثقافة التعميم التي طالت كثير من العقائديين ليصبحوا حمل زائد يفلسفون الواقع على طريقتهم لتبرير سقوطهم في وهم الامتيازات.

سلام لك وعليك ونحن نعيش زمن نحر الرقاب وانهيار القلاع، سلام لك وعليك فأنت عشت كما غيرك من حجارة الوادي الكبيره الحياة التي تستحق فكان لك المجد والحياة الابدية والفكر الذي سيلهم الاجيال القادمة بضرورة التغيير وكنس كل الشوائب والطوطم الذي يعيش فينا.









#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات
- ألف ليله وليله بالفلسطيني
- داعش تدمر قبور الأحياء فينا
- من قتل فائده الأطرش


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً