أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الخطايا الخمس لرؤساء مصر.















المزيد.....

الخطايا الخمس لرؤساء مصر.


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلاد يصبح فيها الحاكم ديكتاتورا لا ترد له كلمة .. تتحول الاخطاء في بعض الاحيان إلي خطايا .. مؤثرة علي حياة أجيال تلي أخرى و في بعض الاحيان تدمغها و توصمها بما لا يمكن الفكاك منه لعشرات السنين .
مرعلي مصر خمسة رؤساء . كلهم منا أبناء لهذا الشعب يحملون مزاياة و عيوبه ، حسني النية يقصدون التقدم بنا كل حسب ما أملت علية الظروف التي تولي فيها و القناعات والتربية و الدرس الذى تلقاه .. و التجربة التي أثرت علي مساره الفكرى . ولكل منهم حسنات و أعمال صائبة تقدمت بحياتنا .. أو قرارات غير موفقة أدت إلي بعض المشاكل و الصعاب .. ولكن هناك قرارات كانت تعتبر كرزايا كارثية .. تحولت من مرحلة الخطأ إلي مستوى الخطايا التي غيرت من حياتنا وأوصلتنا لما نحن فيه من تدهور .
عبد الناصر الشاب الحالم .. المناهض لاشرس انواع الاستعمار الحديث سواء الاوروبي او الامريكي .. الذى قاد بلادة في طريق وعر لارساء العدالة الاجتماعية و التنمية المستدامة .. صاحب حلم التصنيع .. و التعليم و التثقيف .. كان قراره الكارثي بتحويل مصر إلي الجمهورية العربية المتحدة .. من الخطايا التي أدت تداعيتها لحروب طويلة إستنزفت جهد و ثروة بلاده و دمرت كل إنجازات عهدة .. و تحولت بمصر من نجم صاعد ساطع إلي بلد مبتلي حزين يحتل الضفة الشرقية من قناته جنود إسرائيل يسبحون فيها بأمان من كان متأكدا من أن البنادق المواجهه أصبحت عقيمة .
القومية العربية و العروبة هب الخطأ الناصرى الذى يصل إلي مستوى الخطايا.
السادات عندما تولي .. كان رجلا ناضجا صاحب تجارب سياسية طويلة .. ورؤية تدور حول عصرته بلادة بربط مقطورتها بالقاطرة الامريكية فينعم بمزايا و عطايا رافاهية الدولار بعيدا عن تقطير وشح الروبل .. السادات قام بعد من الاجراءات الخاصة بالتصالح مع العدو الناصرى التقليدى وأدت لما أطلق عليه الانفتاح الاقتصادى الذى قد تكون مؤيدا لة أو معاكسا .. ولكنها السياسة التي راى ديكتاتور ذلك الزمن أنها مناسبة .
جريمة السادات التي توضع .. علي ميزان الخطايا المدمرة .. هي أنه في مواجهة المقاومة اليسارية و الناصرية لتعديل مسار الامة من راسمالية الدولة إلي تحكم الراسمالية الطفيلية المرتبطة بالسوق الامبريالي المرعب في قسوتة و عنفة .. إستعاب بكلاب سعرانه من الاخوان المسلمين و من علي شاكلتهم من حاملي الجنازير و المطاوى.. فأطلقها علي معارضية المسالمين الذين لا يملكون إلا الكلمة و المنطق .. فأرهبهم و أقعدهم و دمر كل ما كان راق و جميل في الفن و الثقافة و التعليم .. و السلوك .. و تحول بمصر إلي عصور مظلمة .. كانت فيها اللحية و الحجاب عنوان الانتماء الديني .. و السماح .. بكسر الخطوط الحمراء .. و كم عانت مصر من رجال الاعمال النصابين أصحاب شركات توظيف الاموال .. و الشيوخ المأجورين بالدولار البترولي السلفي القذر .
ألاستعانة بالكلاب المسعورة من الاخوان المسلمين التي عقرتة .. و إغتالتة هي جريمة السادات التي تصل إلي مستوى الخطايا .
القائد العسكرى مبارك صاحب الضربة الجوية( المبالغ في أهميتها ) الذى كان من حظة إختيار السادات له ليكون .. نائبا .. لم يكن يعنية .. خط عبد الناصر أو إنفتاح السادات .. بقدر ما كان يهمه ثبات الكرسي الذى يجلس علية .. و هو لذلك .. خفض من أعداد وقدرات الجيش .. و إستبدلها برفع قدرات و نفوذ قوات الامن .. خصوصا التي تقوم بتأمين مساره و حياته هو و السيدة حرمة وولدية ..مبارك راى أن يترك الحال علي ما هو علية لثلاثة عقود .. فحرص علي رضا أمريكا و إسرائيل .. و عدم إستفزاز الدول العربية بتجميد التطبيع مع الجيران اليهود .. و أغمض العين عن نشاط الاخوان و السلفيين .. و تجار المخدرات في سيناء .. و تجار السلاح .. و ترك الحبل علي الغارب .. للفساد و الفاسدين ما داموا يدورون في حدود المعقول ..و لمبدأ شيلني و أشيلك .. فالتعاون حلو برضة .. و سيبهم يتسلوا اللي في نفسة أى حاجة يعملها بشرط عدم الاقتراب من الكرسي .
خطأ مبارك الذى يصل لمستوى الخطايا .. هو أنه بمرور الوقت ترك عصابات و مافيا .. البزينيس .. يتغولون .. و يتبجحون .. ويفترون .. و ينهبون .. دون حسيب او رقيب .. سواء كانوا مدنيين أو عسكريين أو أمنجية من الكبار قوى .. المسيطرين .. السوق السداح مداح إستغلته كل أنواع رجال البزينيس الطفيلين .. بما في ذلك الاسلامجية من السلفيين المرتبطين بصنابير تدفق الذهب القادمة من الخليج و السعودية أو الاخوان المسلمين المشكلين لامبراطورية التنظيم الاقتصادية العالمية..أو للمرتشين و المستغلين الموسعين للشركات المالتي ناشونال .. و أصبحت مصر غابة .. يزداد فيها الفقير فقرا و الغني لا سقف له .
جريمة مبارك التي تصل إلي مستوى الخطايا هي ترأسة لعصابات نهب منتظمة فاسدة مدنية و عسكرية و أمنية .. و عدم رؤيته لمعاناة الفقراء .

الدكتور المهندس مرسي .. عندما جلس علي كرسي العرش .. نسي كونه أستاذا جامعيا أو مهندسا و تحول لدرويش .. يسعي بين كل مساجد مصر .. يفترش الارض هو ومريدية في القصر يأكل بشراهة المحرومين ..أكوام من البط .. و الاسماك و الجمبرى .. ما دام كله علي حساب المعلم .. الهانم أخدت الحبايب ونزلت في قصر الملكة نازلي في المنتزة .. و البهوات الصغيرين ركبوا أحصنة أبناء مبارك في الاتحادية .. و هيه .. هيه .. بقينا ملوك مصر ..
الدكتور المهندس الذى يحرك خيوطه .. المرشد و رجاله .. كان يعتبر حماس و بتوع الارهاب السلفي ناس كيوت و طيبين و أخر إحترام يغتالوا و يخطفوا رجال الجيش و يقول ((حافظوا علي الخاطف و المخطوف)) .. و إنسلخت مصر من مصريتها .. ويمكن عروبتها .. وتحولت لولاية إسلامية في منظومة خلافة مرتقبة يسعي لها الجميع .
الدكتور مرسي لم يكن هو و تنظيمه مؤهلا ..إلا في قدرته علي الخضوع المذل للسيدة كلينتون .. ورئيسها الاسود ..و كان يقود مصر في إتجاه التحول إلي شكل الدولة الفاشلة مثل الصومال .. و أرتيريا و افغانستان .. و السودان .. و مع ذلك فخطأه الاكبر لم يكن هذا لقد كان.. تصوره أن بعض الامتيازات و الزيادات لمرتبات رجال الجيش ستجعلة قادرا علي تحييدهم .. خصوصا أنه قد إختار لقيادتهم رجل صالح مؤمن .. موثوق فيه من جميع الاطراف .. سيكون نعم العون .
تسليم مصر لحكم عسكرى صريح هو خطأ مرسي الذى يصل إلي مستوى الخطايا .. فمقاومة إرادة الشعب لتغيير التوجهات الاخوانجية .. وقيادة سلسلة من الاعمال الارهابية .. و الحرب الاليكترونية ضد القيادة الجديدة و مؤيديها .. دفع الشعب دفعا .. لطلب تدخل الجيش و عسكرة نظام الحكم .. لنسقط درجات أخرى في سلم الانحدار .

رجل المخابرات الحربية الذى أصبح وزيرا .. عندما أصدر أوامرة بالتحفظ علي رئيس الجمهورية.. هل كان يخطط ليحل محلة .. و إذا ما كان الرئيس المتحفظ علية يستند إلي تنظيم سياسي له كوادرة المؤثرة في الشارع و الاجهزة الحكومية .. فمن سيكون سنده ..هو ..وما قوته الداعمة عندما يجلس علي كرس العرش .
هل فكر الرئيس السيسي بهذ ا الاسلوب .. لا أحد يستطيع أن يفتي بالايجاب أو بعكسة .. و لكن عندما خرجت الجماهير بالملايين تفوض( الجيش ) أن يقضي علي الارهاب فبالتأكيد لابد و أن سيادته قد طرح علي نفسه هذا السؤال .. ترى لو جلست علي كرسي العرش من سيكون سندى .. و بالتأكيد تداول هذا مع القادة العظام .. و توصل إلي أن الجيش قادر علي إدارة البلاد و تحقيق إنتصارا علي شراذم الاخوان .. فالظواهر التالي تدل علي هذا .
بدأ بمؤتمر إزاحة مرسي الذى حضره شيخ الازهر و البابا و قيادات السلفيين .. بالاضافة الي البذخ و الكرم الذى عامل به رجال الامن و الجيش و القضاء (من أسيادنا ).. و كبار الموظفين في الشركات و البنوك .. و الاحتفالات المدروسة التي رقصت فيها نساء مصر في الشوارع علي أنغام تسلم الايادى .. ثم في تسلل ضباط الهيئة الهندسية لامتلاك قيادة مركبة الانشاء بدلا من المقاولين العرب (بتوع كل العصور ) .. ثم إنتشار الضباط الفرادى ليحتلوا مناصب القيادة في الشركات و الهيئات و منها الدرة (قناة السويس ) .. و تدريجيا أصبحت القوات المسلحة تبيع البنزين و اللحمة و لبن الاطفال و تشق الطرق و تقيم الكبارى و تكرك القناة و تنشيء مزارع الاسماك .. و تبني المخرب بواسطة الارهاب.. ثم تظهر مشتريات السلاح الواسعة .. غالية الثمن التي ندفع قيمها علي النوته .. و المشاريع الغريبة .. التي ليست في زمنها و لا تعكس إمكانيات بلد فقير مديون بلبلاء الازرق . كل هذا يمكن قبوله وفهمة .. ومعارضته معارضه خفيفة ..ولكن .
الخطأ الذى يصل إلي مستوى الخطايا الذى .. سقط علينا كالبلوى التي لا يمكن إتقاء أضرارها . هو تخفيض قيمة الجنية أمام الدولار من ثمانية ليصبح الاخضر بعشرين مسكين مصرى .. إن ألاستسلام لشروط صندوق الدين .. كارثة لم ترها مصر إلا في زمن إسماعيل باشا .. و ظلت تعاني منها حتي زمن الملك فؤاد ألاول .. و قد كانت في ذلك الوقت مخففة .. و لا تقارن بالتسونامي الذى ستنتظره الاجيال القادمة برعب .

إنتقلنا من خطايا الانسلاخ القومي و لبس بردة العروبة .. للسماح للتيارات الاسلامية المتشدده بإمتلاك الشارع .. لترك الفساد و الفاسدين يمتلكون ثروات مصر .. لتحويل بلدنا إلي ولاية ضمن ولايات كيان هلامي إرهابي إلي الاستسلام لشروط البنك الدولي .. لتصبح مصر خلال نصف قرن و عقدين .. دولة مديونه .. تتسول قوتها .. و تعيش برعب ..أغلب أهلها فقراء .. عدا شريحة عرفت من أين تؤكل الكتف من المالتي مليارديرات .. سواء من العسكر أو الحرامية .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستبد الاكثر فشلا في تاريخ مصر .
- يا ولدى هذا هو عمك السيسي .
- هل نعلن وفاة قومية العرب .
- إحباط لعملية تحرير الاسير
- هؤلاء عسكر وهؤلاء عسكر ولكن هناك فارق .
- من الذى يتأمر علي من !!
- كاد مبارك أن يخرج بنا من هذه الدايلما .
- بوذا، لاوتسي، كونفوشيوس أيضا أنبياء
- هل أصبحنا محترفي دجل و شعوذة . !!
- 6 أكتوبرلكن من 3200 سنة
- ماذا لو كتبت كلمة السيد الرئيس أمام الامم المتحدة .؟
- الغلابة يحسبوها بالورق والقلم
- الموجة عالية يا ولدى ..إهرب !!
- لا اؤمن بما يقال عن الرخاء.
- عبد الناصر .. و إخناتون.
- إضطهاد أقباط مصر مستمر .
- غير راض عن تعاملنا مع قضية المنيا .
- أحاديث النكدى أبو وش عكر .
- ((رد قلبي )) قصة سخيفة و فيلم هابط .
- الانسان الطقسي .. ضمور لقيم المعاصرة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الخطايا الخمس لرؤساء مصر.