أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - لسان -مول البونج- ولسان مدير موقع -بديل-، أيهما الأطول؟














المزيد.....

لسان -مول البونج- ولسان مدير موقع -بديل-، أيهما الأطول؟


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسان "مول البونج" ولسان مدير موقع "بديل"، أيهما الأطول؟
محمد إنفي
قبل محاولة الجواب على هذا السؤال، أشير إلى أن طول اللسان لا يصنع رجالا ولا يخلق أبطالا. فهو، في الغالب الأعم إن لم نقل دائما، يقوم دليلا إما على الوقاحة أو الجهل أو الحقد أو البغضاء أو التحامل أو غير ذلك من النقائص، منفردة أو مجتمعة، التي تميز بعض النفوس التي تعاني من كل أنواع العُقد ويحاول أصحابها إخفاء ذلك بالتطاول على من يفوقونهم علما وأخلاقا وكياسة ورزانة وثباتا وغير ذلك من الصفات التي لا يمنحها لا المال ولا الجاه ولا السلطة ولا "الصنطيحة" أو البلطجة السياسية والخطابية.
وقد اخترت من بين الألسن الطويلة (وما أكثرها في مجتمعنا !!!) نموذجين متباينين اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ومهنيا، ويلتقيان في التطاول على قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (ويجب أن لا يفهم من هذا الكلام بأنني ضد نقد وانتقاد الاتحاد الاشتراكي؛ فما يدفعني إلى الرد على بعض الألسنة الطويلة، هو تحاملها على الاتحاد وتصريفها لمواقف مغرضة مبنية على مغالطات وأكاذيب وافتراءات...). وقد كان اختيار النموذجين المذكورين اعتبارا، أيضا، للوسيلة المستعملة في تطويل اللسان، حيث لجأ الاثنان إلى استعمال الوسائل السمعية البصرية؛ أي الشرائط المصورة، مع الإشارة إلى الفرق البسيط الموجود في هذا الاستعمال بين"مول البونج" ومدير موقع "بديل".
فإذا كان مدير موقع "بديل.أنفو"، حميد المهداوي، يسجل شرائطه في حلقات ويبثها عبر موقعه، فمدير شركة "ريشبوند" العائلية، المدعو كريم التازي، يحتاج إلى وسيط يعطيه فرصة، من خلال استجوابه، ليتقيأ نفاياته، كما جاء في موقع "التحرير بريس"، القريب من الاتحاد الاشتراكي. وبمعنى آخر، فالمهداوي يتحدث كصحافي والتازي يتحدث كفاعل سياسي، اكتشف، أخيرا، بعد أن طبل وهلل لبنكيران وحزبه، أن هواه يساري. وليس أي يسار !!! إنه اليسار الثوري أو الجذري أو على الأقل، حسب تصنيف سابق لمحمد الساسي، اليسار غير التقليدي.
وإذ أهنئ، بالمنسبة، الأخ، عفوا الرفيق، محمد الساسي على هذا الإنجاز "العظيم " الذي حققه لليسار الاشتراكي الموحد، ومن ثم لكل اليسار، لن أنس أن أهنئ، أيضا، الصحافي، سليمان الريسوني، على هذا "السبق" الصحافي من خلال استجواب هذه "الشخصية" السياسية "الكبيرة" التي احتفت بها أيما احتفاء قيادة الاشتراكي الموحد الحالية والتاريخية، وأصبح انضمام "مول البونج" إلى صفوف الحزب حدثا سياسيا "وطنيا".
لن أسمح لنفسي بسوء الضن وأفكر بأن الاستجواب فيه ترتيب من قبل من نشئوا وترعرعوا سياسيا في صفوف الاتحاد الاشتراكي (وأساسا في شبيبته) من أجل تصفية الحسابات السياسية والشخصية مع القيادة الاتحادية. لكن، لن أظن لحظة بأن استجواب الريسوني لـ"مول البونج" (في موقع "الأول")، هو عمل مهني محض وليس فيه أية حسابات سياسية أو شخصية.
فلن أنس لسليمان الريسوني، يوم كان يعمل بجريدة "المساء"، تحامله وافتراءه على هذه القيادة مباشرة بعد المؤتمر الوطني(انظر مقالي في الموضوع بعنوان"شتان بين التحقيق والتلفيق: على هامش الملف الأسبوعي لجريدة "المساء"! "، جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، 1 مارس 2013)؛ وذلك، بلجوئه، من جهة، إلى اختلاق الوقائع والأحداث على هامش المؤتمر، ومن جهة أخرى، اعتماده في تزييف الحقائق على بعض الأشخاص الذين كانوا محسوبين على الاتحاد وكانوا مؤتمرين ولهم أطماع معينة في الحزب؛ ولما فشلوا في تحقيق أهدافهم، راحوا يجتهدون في التشويش على نتائج المؤتمر والسعي إلى تحويل نجاح التمرين الديمقراطي الاتحادي إلى فشل. ويعلم الجميع ما آل إليه مشروع هؤلاء الأشخاص ومصيرهم السياسي.
أما حميد المهداوي- الذي يدعي المهنية ويزعم الدفاع عن المغاربة باسم السلطة الرابعة، بحيث يتكلم باسمهم ويخاطبهم...في شرائطه المصورة، وكأن البلاد لم تنجب غيره من الغيورين على هذا الوطن وعلى مصالحه - لا يتورع، في المواضيع السياسية، عن ركوب موجة المزايدات والكلام "الغليظ" وتطويل اللسان بشكل مثير، تارة باسم الصراحة، وتارة باسم الغيرة الوطنية وأخرى...وأخرى...؛ مما يجعلك، أحيانا، تتساءل عن السر في "الشجاعة"، حتى لا أقول البلطجة، التي تميز خطابه، وتقول، في نفسك، هل كان سيكون بمثل هذه الجرأة لو عاش في سنوات الجمر والرصاص، التي كان الصحافيون والمناضلون، خلالها، يحاكمون على آرائهم وكلامهم؟
ثم إن الرجل قادر على أن يتناسى، في تنكر تام للمهنية وللتاريخ، ما كان له من مواقف سلبية من شخص ما وما قاله في حقه من كلام ناقص ومسيء، لمجرد أن الشخص المعني قال كلاما صادف هوى في نفسه. وهذا، بالضبط، ما حدث له مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بعد الأزمة السياسية التي تسبب فيها مع الجارة موريتانيا، حيث جعل منه المهداوي بطلا وأعلنه الرجل الوحيد القادر على قول ما قاله؛ وقال بكل وضوح بأن مواقف شباط السابقة لا تهم وأن موقفه الأخير هو الذي يجعله رجلا بمعنى الكلمة، زاعما أن لا أحد يستطيع قول ما قاله شباط.
أما انتخاب الحبيبي المالكي رئيسا لجلس النواب، فقد أخرجه عن صوابه وجعله يتهجم على الرجل بوقاحة كبيرة ويفتري عليه بخبث وحقد كبيرين، قبل أن ينتقل إلى التهجم على الاتحاد لكونه من المعارضة (كذا) ولكونه رشح الحبيب المالكي لرئاسة مجلس النواب، وهو لا يتوفر سوى على 20 مقعدا، جاعلا من الأمر خطرا على الديمقراطية وعلى مستقبل المغرب وعلى القضية الوطنية، وهلم جرا من الادعاءات التي يغذيها حقد دفين ضد الاتحاد وضد تاريخه ورموزه، وإن حاول أن يخفيه ببعض الاحتياطات التعبيرية، لكن دون جدوى لكون ما يعتمل من ضغينة في دواخله كان أقوى.
ويلتقي المهداوي، في هذه النقطة، مع "مول البونج" الذي وصف الاتحاديات والاتحاديين بـ"الكركيز"، وتهجم على الحبيب المالكي وعلى الاتحاد بوقاحة ولؤم. وقد طَوَّل كل واحد منهما لسانه، على طريقته، وتجشئا ما بداخلهما من نفايات، تعفنت أكثر من اللازم، فكان لا بد أن تنتشر روائحها الكريهة والنتنة التي تبعث على الغثيان.



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش صدور كتاب -كذلك كان-: ألا يستحق هذا الكتاب أن يجد م ...
- انتخاب المالكي رئيسا لمجلس النواب يحرك المياه الراكدة وينعش- ...
- لكل الحاقدين والناقمين و و... على الاتحاد الاشتراكي، أقول:-م ...
- على هامش توقف المشاورات الحكومية: -بنكيران- ليس أهلا للموقع ...
- المدرسة المغربية للإبداع السياسي والفكري: الاتحاد الاشتراكي ...
- التعددبة الحزبية بالمغرب بين خطيئة النشأة وشرعية الواقع
- أليس للجحود حدود ؟؟!!!
- ألهذا الحد يمكن للأنا أن تَعْتَلَّ وتَخْبُث؟
- تأملات في الواقع الحزبي والسياق السياسي الحالي
- -محمد الناجي والدرجة الصفر في التحليل-: كبوة جواد أم تجلِّي ...
- في ديمقراطيتنا، شيء ما غير طبيعي وغير منطقي: قراءة في نتائج ...
- على هامش استحقاق 7 أكتوبر: قراءة في نسبة المشاركة
- الاتحاد ليس دكانا انتخابيا
- يمهل ولا يهمل ! فاللهم لا شماتة !
- في أفق استحقاق 7 أكتوبر: حتى لا ننسى وحتى لا نخطئ الهدف
- العزوف والمقاطعة والرشوة الانتخابية
- وأخيرا، بنكيران يدخل عالم المصطلحات السياسية!!
- في رئاسة الحكومة، لن يكون هناك أسوأ من بنكيران!!!
- الاتحاد الاشتراكي وبيداغوجية الممارسة الديمقراطية
- هلموا ! هلموا للتبويقة والسكرة والجنس والقمار والنفوذ..الحلا ...


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - لسان -مول البونج- ولسان مدير موقع -بديل-، أيهما الأطول؟