أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - في ذكرى ثورة منكفئة














المزيد.....

في ذكرى ثورة منكفئة


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينبغي الفصل بين حدث أو فعل الثورة الابتدائي من 25 يناير 2011 حتى تنحي مبارك في 11 فبراير، وبين مسيرتها ‏بعد ذلك وحتى الآن.‏
فعل الثورة في رأيي على حكم سلطوي توريثي للعسكر دام لستة عقود وكاد أن يصبح توريثاً ملكياً عائلياً كان مستحقاً. ‏وما تلا ذلك من خسائر أو انهيارات يحسب على المسيرة، وليس على انطلاق شرارة الثورة في ذاته.‏
مسيرة الثورة بعدها شكلتها طبيعة العناصر المشاركة فيها، والتي نصنفها إلى ثلاثة: قوى وتيارات وجماهير. ‏
أولاً القوى وفق ترتيب القوة:‏
المؤسسة العسكرية- جهاز الدولة البيروقراطي- عصابة الإخوان المسلمين والسلفيين.‏
ثانياً التيارات السياسية:‏
وهي تلك التي لا ترتقى من حيث تشكيلها وطبيعتها إلى حد أن تعد قوى وهي:‏
حركة كفاية و حركة 6 أبريل ونشطاء حقوق الإنسان ورموز الأحزاب الرسمية الهشة وما شابه.‏
ثالثاً الجماهير:‏
وهي خليط من الشباب والمثقفين الأفراد المتطلعين للحرية والحداثة، وعامة الناس الذين ضاقوا بأحوالهم وبحياتهم ‏عموماً، ووجدوها فرصة لتحقيق الأفضل، وصاحبهم دهماء وجماهير الموالد.‏
وفقاً لهذا العرض فإن مصير الثورة حددته ما اعتبرناه في أولاً قوى، بمعزل عن التيارات والجماهير. فكان أن سيطر ‏الإخوان والسلفيين في البداية، مستندين لمظاهرة التيارات والجماهير، ثم عادت المؤسسة العسكرية وتابعها جهاز الدولة ‏البيروقراطي للتغلب عليهم، أيضاً بمساندة التيارات والجماهير.‏
في مظاهرات 25 يناير صدقت أن الشعب المصري يبحث عن ". . . الحرية والكرامة الإنسانية". . بعدها اتضح أن ‏العبيد لا يسعون للحرية، ومن لا يصون كرامة نفسه لا يعرف الإنسانية‎.‎‏ حيوانات السيرك التي ولدت ونشأت في الأسر ‏ليست حيوانات حقيقية. لها شكل الضواري، لكن ليس لها كامل طبيعتها‎.‎‏ ‏‎ ‎هكذا الشعوب المأسورة لقرون في كهوف ‏القهر والأفكار المأفونة. لها شكل البشر، لكنها بالأكثر "أشباه بشر‎"‎‏.‏
لم أكن أعمى، والآن أبصر. . أيام 25 يناير 20111 أثار قلقي وريبتي خروج المظاهرات من المساجد، وتحديداً بعد ‏خطب الشيخ المحلاوي في مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية‎.‎‏ ‏‎ ‎لكنني بررت لنفسي الأمر وقتها، اطمئناناً لحجم حشود ‏المتظاهرين الذين كانوا يقفون معي خارج المسجد، منتظرين خروج المصلين وبدء المظاهرة‎.‎‏ ‏‎ ‎لكن سرعان ما رأينا ‏النتائج، لحقيقة أن القيادة كانت للتيار الديني، وأن المقودين كالنعاج كان نحن‎.‎‏ . هو غباء مبارك بتركه الحبل للإخوان ‏وبعناده رفضاً لإصلاح سياسي يواكب إصلاحه الاقتصادي
في 25 يناير اتفقنا على الهدم، وحتى الآن لم نتفق على البناء‎.‎‏ لا أجد إيجابية لثورة 25 يناير إلا أن الشعب أثبت ‏لنفسه أولاً أنه يستطيع. . أهم إيجابيات الثورة توسيع قاعدة المهتمين بالشأن الوطني حتى لتكاد تشمل الجميع. لكن بعد ‏‏25 يناير اتضح جلياً أن عموم الشعب بنخبته أسوأ من الحاكم الذي ثاروا عليه.‏
المغص والثورة. . المغص تقلصات أمعاء تعاني أوجاعاً. . الثورة فجر جديد يتشكل ويطرح أردية الظلمة. . ربما كانت ‏مسيرة الثورة حتى الآن "حالة مغص معوي‎"‎‏.‏
لا حظوا أن اليسارجية قد غيروا شعار الثورة "عيش. حرية. كرامة إنسانية"، مدعين أنه "عيش - حرية - عدالة ‏إجتماعية"، رغم أن فكرة العدالة الاجتماعية ممثلة في العنصر الأول من الشعار وهو "عيش". . حسناً تركوا كلمة ‏‏"حرية"، والتي قد تعني بالنسبة لهم حرية العبث والتلاعب والارتزاق. . اليسارجية بلا شعبية كالنباتات المتسلقة، ‏يحتاجون لأشجار المتأسلمين للاستناد عليها‎.‎‏ وعى الشعب درس 25 يناير، لكن الحكام والنخبة مازالوا يأبون التعلم‎.‎
أيام 25 يناير كنا كثور شارد يتسابق إليه مختلف الجزارين بسكاكينهم لينتزعه جزار من آخر. وقد يكون ما يسميه ‏البعض الآن ثورة مستمرة، مجرد رفرفة الذبيحة تحت سكين الجزار، أكثر منها إرهاصات لحالة ثورة تستجمع قواها من ‏جديد.‏
أنتظر ثورة يقوم بها الحاكم على الشعب.‏
كلمة السر هي: كمال أتاتورك- بورقيبة



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوبيا د. محمد البرادعي
- سفر التكوين
- على هامش إعادة هيكلة الاقتصاد المصري
- د. محمد البرادعي بين الحمرة والجمرة
- مصر وصندوق النقد الدولي
- بئس الليبرالي أنت يا هذا!!‏
- من أجل الربيع المصري القادم
- إني أختنق
- التعثر في دنيا التابوهات
- صهيونية إسرائيل
- مصر وريادة السلام
- مع مفهوم -أمن الدولة-‏
- خربشات على جدار الوطن
- نقابة الصحفيين بين السلطة الرابعة والبلطجة
- إذا ما أطفأت تركيا الشمس
- بداية السقوط
- بين العاطفة والعقلانية
- حالة ميؤوس منها
- ما أظنها حقائق حول قضية جزيرتي تيران وصنافير
- تنويعات على لحن السيادة المفقودة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - في ذكرى ثورة منكفئة