أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الصلعي - الأمم المتحدة تصل الى نهايتها














المزيد.....

الأمم المتحدة تصل الى نهايتها


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 13:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الأمم المتحدة تصل الى نهايتها
************************
بالنسبة للكثيرين أصبحت منظمة الأمم المتحدة صورة لا تعكس الا قرارات وارادة الدول المانحة ، وهي بذلك ارتدت الى مجرد منظمة ريعية توجهها الدول الأكثر نفوذا وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى كالممكلة السعودية والكيان الصهيوني . وبذلك تنحرف عن روح ميثاقها ، وهو الميثاق الذي وضعته في الأساس الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية .
ورغم ذلك فقد حاولت هذه المنظمة ان تلعب ادوارا دولية تحت ضوء قوانين كونية وانسانية يصعب في الحقيقة ترجمتها على أرض الواقع ، بل ان بعض مواقف أمنائها جرت عليهم سخط بعض الدول القوية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ولم يتم تجديد ولايتهم للمرة الثانية كما جرى العرف . وهي تتقنع وراء أقنعة حقوق الانسان وتقديم المساعدات الانسانية ، واغاثة المنكوبين في الحروب او الحد من تدفق الأسلحة ومساعدة اللاجئين ، وغيرها من المهام الانسانية النبيلة. لكن واقع الأمريكذب ذلك ، فهذه العناوين البراقة هي واجهة لممارسة كل الفضائح والكوارث باسم هذه المنظمة . خاصة اذا تعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين الذين تعطلت مجموعة من القرارات التي أقرها أعضاؤها وخرجت من صلب الهيأة الدولية تدين الكيان الصهيوني ، أو ما حدث مؤخرا عندما تراجع الأمين العام للأمم المتحدة عن ادانة المملكة السعودية بارتكابها جرائم حرب في حق المدنيين اليمنيين ، بعدما تم تهديده بسحب معونات ومساعدات المملكة للأمم المتحدة ، فتم في سابقة لا اخلاقية التراجع عن الادانة ، والاكتفاء بمجرد التلميح الشخصي تحمله الأمين العام السابق بان كي مون .
ونحن اليوم امام فضيحة انسانية كبرى ، حيث نجحت بعض الدول العربية مدعومة من عدوها المفترض الكيان الاسرائيلي في منع تداول تقرير اعده مجموعة من الباحثين والمستشارين لفائدة احدى وكالاتها -الأسكوا - لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا - بخصوص واقع العالم العربي ومستقبله . وكان هذا الواقع لا يحتاج الا لختم هياة اممية ليصدقه من يكتوي يلظاه ووحشيته وظلمه .
واذا كان الفصل الثالث من مقاصد الهيأة ومبادئها يدعو الى "تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً والتشجيع على ذلك إطلاقاً بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال والنساء." ، فان مثل هذه القرارات تعري زف الادعاءات ومدى ارتهان المنظمة لأمزجة ونفوذ اعضائها . فعوض بسط الحقائق والاعتراف بها كمنهجة لتجاوزها ومعالجتها المعالجة الصحيحة فهي تخبئ رأسها في الرمل ، وكأن العالم لا يشهد ما يجري في الوطن العربي من مظالم وانتهاكات .
خاصة في ظل التحولات التقنية الراهنة . واذا كانت الأمانة العامة هي التي طلبت وقف اصدار التقرير فان هذه الأمانة تكون قد سجلت في بداية اشتغالها بعد تنصيبها قبل شهر تقريبا بداية متعثرة ومخزية ، وهي تجسد بذلك منطقا استمراريا لنفس ما ختمت به الأمانة العامة المنتهية ولايتها . وبذلك تؤكد ان دور الأمم المتحدة لم يعد هو خدمة الأهداف الانسانية بقدر ما أصبحت تهتم بتغييبها واقبارها . وهو ما يقود الى الوجه الآخر الذي لا يقود الا الى ترسيخ الظلم وتعزيز الشطط في الدول العربية ، ومماهاة التغول الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقوقه .
اذن فالأمم المتحدة هي مجرد كيان هش لا معنى له ولا وظيفة ، انه لا يستطيع أن يحقق الأهداف التي نشأ من اجل ترسيخها ودعمها ، وهو مجرد وكالة بيد الدول القوية . مما يعني أن انتهاكات دول اخرى ستجد منطقها ومبررها انطلاقا من هذه الارتدادات التي سجلتها الأمم المتحدة في مسيرتها الفاشل



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرف طريق الحرية
- خارج النص
- العالم والأبواب المغلقة .حكومة العالم الخفية
- الاختلاف ضرورة حياة
- ناهض...انهض ....لا زلت تفكر ........الى روح الفقيد ناهض حتر
- مثقفو مواسم الانتخابات
- أفكار عن واقع لافكر فيه
- نفس الايقاع
- حلم سياسي
- ما زال في الشعر بقية
- مفهوم الشعب بين النظرية والتطبيق
- يا الله
- عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بين الصواب والخطأ
- الانقلاب التركي بين المؤامرة وبين الصناعة
- الميتا مواطن
- رسالة الى الضابط السابق مصطفى أديب
- المكلية الفرنسية الجديدة
- هل اقتربت نهاية آل سعود ؟
- قراءة متأنية لنبرة خطاب الملك القوية في قمة الخليج
- حان الوقت للافلات من تبعية القادة العظام


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الصلعي - الأمم المتحدة تصل الى نهايتها