أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - ما بعد الساحل الأيسر بأيام














المزيد.....

ما بعد الساحل الأيسر بأيام


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 00:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أعلنت القوات العراقية؛ عن تحريرها الساحل الأيسر للموصل؛ مركز محافظة نينوى، والذي يشكل أكثر من 60%، وتبقى الإحتمالات والتكنهات قائمة؛ بين قراءات إيجابية وسلبية بدلوها؛ قبيل إنطلاق ما تبقى من محافظة نينوى وبالتحديد ساحلها الأيمن.
دخلت العملية العسكرية شهرها الثالث، وكل المؤشرات تجتمع على انها الحرب الأنظف بمواجهة عدو لا يملك ذرة من القيم والأخلاق.
إنطلقت عمليات قادمون يانينوى قبل أكثر من 90 يوم؛ لتحرير المدينة وتطهيرها من الإرهاب، وشاركت في العملية كل القوات العراقية بمختلف صنوفها من جيش وشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وحشد شعبي وبيشمركة ومتطوعين من نينوى، وطيران جيش وتحالف دولي، وتحررت آلاف الكيلومترات في غضون أيام، وبسرعة مذهلة اربك العدو بإندفاع فاق التصورات.
في الأيام الأولى عملت القوات العراقية على إحداث صدمة داعش، وما أدى الى الإنكسار والإنهزام؛ إلاّ أن العدو تنقل من مدينة لآخرى بحجز المدنيين وإتخاذهم دروع بشرية؛ لمنع الإستهداف من القوات العراقية، ومن ثم نقل هؤولاء الى مناطق ذات كثافة سكانية لعرقلة القوات الأمنية، وتحصين الساحل الأيمن بمفارز أكثر من الأيسر رغم الفرق الشاسع بالمساحة وطبيعة الأيسر ذات الشوارع المفتوحة، وإستخدام أساليب التعويق بمئات السيارات المفخخة والإنتحاريين والتفخيخ، وتعطيل التقدم بقصف المناطق المحرر؛ لإشغال القوات المحررة بالقضايا الإنسانية والنزوح وإسعاف الجرحة والنساء وكبار السن.
إن القوات الأمنية العراقية؛ إستوعبت الدرس وتمرست وبدأت فعالياتها بالتصاعد، وهذا ما كسر المراهنات التي ضخمت توقف العمليات لبضعة أيام ومن ثم إنطلاق المرحلة الثانية، ولكنها إستطاعت أن تستدرج داعش ويضن أن الساحل الأيسر خط صده الأول، وطلبت من المدنيين البقاء في منازلهم؛ للحفاظ على حياتهم ومنع التفخيخ الجماعي للمنازل؛ فدفع داعش بكل قوته وكبار قادته، وأستنزف أمكانياته المكشوفة، ومقاتليه الذين بايعوا بيعة الموت، وبذلك إستطاعت قوات عسكرية تقليدية من تحرير أحياء كبيرة خلال ساعات؛ ناهيك عن قوى النخبة التي حررت أحياء واسعة وفتحت ثغرات، وأكتشفت مئات مخازن الأسلحة، والنقلة النوعية بعد تحرير جامعة الموصل حيث وجد فيها 20 معمل للتفخيخ ومعلومات مهمة ومراكز سيطرة، وبهذا التحرير يبقى الساحل الأيمن أكبر المراهنات، ولن يكون كما يصوره الإعلام ومن يراهن على حتمية النصر الذي بدأت القوات العراقية تتلمس حقيقته.
مساحة الساحل الأيمن تبلغ 200 كم مربع، و 650 ألف مواطن، وفيها المدينة القديمة وبعض الأزقة الضيقة، ومركز المحافظة وقيادة العمليات والبلديات وأغلب المؤسسات الحكومية.
لا تشكل الأحياء الضيقة والقيمة؛ إلاّ ما يقرب 30-40% من الساحل الأيمن، والبقية محاطة بطرق كثيرة ومنافذ ومساحات مفتوحة، وهذا ما يسمح لإستخدام السلاح الثقيل والطائرات، والمهم في كل الحالات؛ أن الساحل الأيمن سقط عسكرياً؛ كونه محاط من ثلاثة محاور بالنهر الذي تقف عليه القوات العراقية، ويبقى المحور الغربي، وجزء قليل من الشمال والجنوب الغربي، وفي ذات الوقت إندافع للقوات العراقية، وإنكسار لدى داعش الذي فقد سلاحه وأبرز قادته، وبعد الساحل الأيسر ستكون هزيمة خاطفة في الأيمن وإندحار وقتل في تلعفر لما تبقى من كبار قادته، ولن تطول المعركة وسترون بأيام أقل من عدد الاصابع.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!
- بين الولادات والإنشقاقات مسار جديد للإنتخابات
- الرابح من التسوية الوطنية
- التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات
- درس عراقي من قصة شهيد
- الإختناقات المرورية خسارة للدولة والفرد
- الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار
- قانون الحشد الشعبي مراهنة كاد العراق خسارتها
- البنادق وحدها لا تبني الأمم


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - ما بعد الساحل الأيسر بأيام