أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد، وليست لتحقيق التطلعات الطبقية......2














المزيد.....

حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد، وليست لتحقيق التطلعات الطبقية......2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25 - 23:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الإهـــــداء إلـــــى:

ـ الأوفياء من مناضلي حركة 20 فبراير، الذين تخلصوا، في نضالهم، من كل الممارسات الانتهازية، التي أضرت بحركة 20 فبراير.


ـ الرفيقة سارة سوجار، بنت الشعب المغربي، والمضحية من أجله، والمدافعة عنه، ولم تنتج أي شكل من أشكال الممارسة الانتهازية، التي تضر بحركة 20 فبراير.

ـ من أجل الاستمرار في العطاء، والتضحية.

ـ من أجل إحياء حركة 20 فبراير، للنضال من أجل فرض انتزاع الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، واحترام الكرامة الإنسانية.

محمد الحنفي

في الحاجة إلى حركة 20 فبراير:

إن الشعب المغربي، كغيره من شعوب البلاد العربية، ونظرا للركود الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يعاني منه، ونظرا لكون الأحزاب القائمة، في معظمها، لم يعد يهمها الارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة، بقدر ما صار وجودها مرتبطا، بالدرجة الأولى، بالتواجد في المؤسسات {المنتخبة}، التي تحولت إلى مطية لتحقيق التطلعات الطبقية، للحزبيين الذين صاروا أعضاء جماعيين، عن طريق تدبير عملية النهب المستمر، للموارد الجماعية، وعن طريق التواجد في البرلمان، لتحقيق المزيد من امتيازات الريع المخزني، ونظرا للضعف، والتشرذم، اللذين يذبان في صفوف اليسار، على جميع المستويات، وخاصة في صفوف اليسار المناضل، ونظرا للدور السلمي لمختلف النقابات، التي لم تعد تناضل من أجل انتزاع المكاسب المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بقدر ما صارت وسيلة لتوزيع امتيازات الريع النقابي، الذي يعد امتدادا للريع المخزني، على مسؤوليها، في مستوياتهم المختلفة، والذين أصبحوا، بممارساتهم التي لا علاقة لها، حتى، بالنضال النقابي، يشكلون خطرا على مستقبل النقابات المختلفة، وعلى العمل النقابي، الذي انطفأت شمعته، ونظرا للعمل الحقوقي، الذي لم يعد يستجيب، بدوره، لطموحات الجماهير الشعبية الكادحة، ونظرا لاستمرار حرمان هذه الجماهير، من مختلف الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ونظرا لاستمرار السلطة، في مستوياتها المختلفة، في ارتكاب الخروقات الجسيمة، في حق الجماهير الشعبية الكادحة، وخاصة ما له علاقة باستغلال النفوذ، وممارسة كافة أشكال الفساد الإداري، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ونظرا لكون المؤسسات {المنتخبة}، هي مجرد إطارات لنهب ثروات الشعب المغربي، ولا علاقة لها بخدمة مصالح السكان، في أي مدينة، وفي أي قرية، فإن حركة 20 فبراير، التي انطلقت سنة 2011، جاءت استجابة لطموحات الجماهير الشعبية الكادحة، التي وجدت في مطالبها، تعبيرا صادقا عن الاستجابة إلى تلك الطموحات، في حالة تحققها.

ولذلك، كانت الاستجابة إلى مسيرات حركة 20 فبراير، ورفع شعاراتها الطموحة، واسعة، ومكثفة، وكانت تتسع دائرتها، مع مرور الأيام، حتى عمت كل المدن، وكادت تعم كل القرى، على المستوى الوطني، وأدت إلى ما أدت إليه، من نتائج، لم يستفد منها إلا الحكام، والرجعية، بأحزابها المختلفة، وخاصة حزب الدولة، والحزب المؤدلج للدين الإسلامي، الذي يستغل الدين الإسلامي أيديولوجيا، وسياسيا، وكل التوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، التي تعتقد أنها صارت تكرس دينا جديدا، باسم الدين الإسلامي. هذا الحزب المؤدلج للدين الإسلامي، الذي صار يقود الحكومة، في إطار الدستور الممنوح الجديد، الذي لا يختلف، في جوهره، عن دستور سنة 1996 الممنوح، وعن الدساتير الممنوحة التي سبقته، حتى وإن تمت المصادقة عليه في إطار استفتاء شكلي. أما الشعب، فقد خسر نفسه، بسبب التراجعات التي بدأ بها، وكرسها خلال ولاية كاملة، مؤدلجو الدين الإسلامي، مكونا، وراء مكون، حتى ضعفت حركة 20 فبراير، التي ادعى حزب بنكيران، المستغل للدين الإسلامي أيديولوجيا، وسياسيا، أنه هو الحزب الذي أضعفها، في أفق القضاء عليها، من أجل أن تصير تاريخية، في الوقت الذي يتبين أن الحاجة إلى حركة 20 فبراير، لا زالت قائمة، وأن الحزب الذي يؤدلج الدين الإسلامي، الذي احتل الرتبة الأولى في مجلس النواب، تأهل لترأس الحكومة، بعد أول انتخابات قبل الأوان، في إطار دستور فاتح يوليوز 2011، دأب على تعميق الشروط، التي تجعل الحاجة إلى إعادة الاعتبار لحركة 20 فبراير، حاضرة، ولكن هذه المرة، بدون مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين ركبوا مختلف الحركات، في مختلف البلاد العربية، من أجل الوصول إلى مراكز القرار، ولم لا، الوصول إلى رأس السلطة، التي يستغلها مؤدلجو الدين الإسلامي، لفرض تكريس الاستبداد القائم، أو لفرض تأسيس استبداد بديل.

وإذا كانت حركة 20 فبراير متوقفة الآن، نظرا لممارسة مؤدلجي الدين الإسلامي في الحكومة، وخارج الحكومة، نظرا للمساندة المتبادلة فيما بينهم، ونظرا للقمع الذي تعرضت له حركة 20 فبراير، بعد مجيء حكومة عبد الإله بنكيران الأولى، وعلى المستوى المخزني، ونظرا للتماسك القائم بين مختلف الأجهزة القمعية، التي دأبت على الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، كما تفعل الطبقة الحاكمة، وكل من يدور في فلكها. إلا ان الشروط التي أنضجها، ويعمل على إنضاجها، عبد الإله بنكيران، إن تمكن من تشكيل حكومته الثانية، لا بد أن تؤدي إلى إعادة إحياء حركة 20 فبراير، التي تتحول إلى حركة نوعية، هذه المرة؛ لأنها لم تستنفذ مهامها النضالية بعد، ولم تفعل الواقع في اتجاه تحقيق سيادة الشعب، ولم تحقق دستورا ديمقراطيا شعبيا، يقر ملكية برلمانية، يسود فيها الملك، ولا يحكم، ولم تحقق إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، ولم تعمل على إسقاط الفساد، والاستبداد.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد، وليست لتحقيق ال ...
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....11
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....10
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....9
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....8
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....7
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....6
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....5
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....4
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....3
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....2
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....1
- أيها التائه، مالك...
- ها أنت يا مناضلة... في طليعة المجتمع...
- ماذا دهانا؟... ماذا دها الشعب؟...
- يحن الشباب... إلى فكر الشهيد عمر...
- أجيال الشباب... تستنهض... بفكر الشهيد عمر...
- كيف صار واقعنا... بعد اغتيال الشهيد عمر؟...
- هل نعيش حتى تتحقق... أهداف الشهيد عمر؟...
- سؤال التنوير سؤال الحداثة.....3


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد، وليست لتحقيق التطلعات الطبقية......2