أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون جدران المعبد28














المزيد.....

داخل الاتون جدران المعبد28


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


خرج الرجل الاول وسط الناس يتجول وجد من منهم ينوح على فقره بينما اتجه اخريين الى الجيران ولا يعلم احدا متى بدأ الاغنياء بالظهور من جديد فى وسطهم وشراء الاراضى فقرر المجتمعين العمل لديهم فكان من يمضى به الوقت ولا ينبت خيرا من ارضه يطرد منها ويسكن بها احدا الاغنياء غيره من عبيده الفقراء ليزرعها له من جديد...بينما يقف الفقراء ينوحون من جديد خرج الرجل الثانى والذى كان رئيسهم يجلس فى الطرقات ينوح وسطهم وقد غطى جسده التراب ونحل شعر رأسه حزنا...خرج الرجل الاول وسط الناس ينادى على من يسمع القانون انه موضوع معه وعليهم العودة اليه ..شهق السامعين لكلماته التى لم يسمعوا بها من قبل ولم يقصها عليهم فى الطريق لم يصدقوا ان للفقراء ايضا حكايات حدثت ..يحكونها للقادمين من بعدهم..عادت النسوة مع رجالهن من ارض الجيران ليقطنوا ويزرعون فى الارض التى للاغنياء فقط لكن الرجل الاول صرخ فيهم انهم اعداء ولا مكان لهم منذ الان وسطهم على نساء الفقراء البقاء معهم اما الرجال والاطفال الذين لهم فليغادورا معهم انهم للجيران وليسوا لهم ليس من بعد الان تلك الارض هى للفقراء هكذا كانت وهكذا ستبقى منذ الان !...لم تنسى غالية ولدها وهى تودعه من بعيد كان عليها الانصياع لذلك الرجل الاول كان هو السيد الجديد هنا ولابد من الطاعة ..كانت تسخر من كل شىء حولها كانت غالية ولكنها عبدة وكل من حولها عبيديعيشون وسطها فى ارض خراب الان علمت لما اسيادهم تركوهم يرحلون لقد ارادوا التخلص منهم لم تكن هناك ارضا مخصصة لهم لم تعد تهتم مثل الباقين بالقصص التى يحكيها الرجال فان كانت تحدث فاولى بها ان تبدأ الان والطعام شحيح والخيام تعم المكان بدلامن بيوت الاسياد التى سكنوها ...من يحب العراء..حسدت غالية تلك المراة التى قدمت معهم من ارض غريبة لاتعلم عبدة من كانت هى لكنها حصلت على البيت الوحيد هنا واصبحت زوجة الرجل الاول تعلمت غالية الدرس جيدا ..فعلت مثلما فعلت الاولى ولكن الرجل الثالث لم يكن مثل الاول كان مثلها يتبع الكلمات ويصدق ما يقال ...لم تهتم سيبنى لهما بيتا ايضا ستكون سيدة فى بيتا ما لاول مرة فى حياتها ولكن متى سيتوقف عن المبيت فى ذلك السور الذى بنوه متى لن يقطعوا بقايا الشجر ويستخدموها للردع...لم يحملوا السيوف من قبل ولكنهم تعلموا صنعها لاسيادهم والان بات عليهم ان يصنعوها لانفسهم ...
نصبوا زوجها الرجل الاول سيدا على الجميع بينما نسى الرجل الثالث غالية زوجتة وهو يبنى الاحجارا تلو الا خرى مع الباقين اراد ان يبنى لهم بيت مثلما كان للاسياد السابقين فى ارض الاخرى ،كانت تعلم ان لكل ارض بيت حصن ليحميها من جيرانها ...لكنها علمت ان زوجها احب ذلك البيت اكثرمنها ..ربما لانه اكثرهم من حفظ تلك القصص تعجبت منه هل هو كاذبا لانه مثل الجميع يردد حكايات لم يسمعها احدا من قبل ..ام انه مثل من يرتدون العباءات فى تلك البيوت التى رأتها وكانت سيدتها الشابة تتردد عليهم قبل ان يصحبها زوجها فيما بعد معا ...انتهى البيت من البناء كان صغيرا لكن الجميع سعيد لانه بيتا مخصصا لهم هم فقط لاول مرة...كانت زوجة صاحب العباءة تلقت ما سموه مراسم جعله زوجها بداخله لكنهم لم يتركوها مثلما فعلت سيدتها الشابة من قبل كان غريبا هذا البيت له عادات لم تسمع بها من قبل ..مرت الاشهر فخرج الفقراء من خلف رجلهم الثالث رجالا ونساء حتى البيت كان الرجل الاول يتقدمهم يقدم طقوسه الخاصة ومعة زوجتة بينما اختار الرجل الثانى من وسط نساء الفقراء كان هناك صوت الصخب الجميع كان هناك ..تعجبت لانهم فعلوا ما كانت تفعله فى السابق هى وسيدتها وكل عبيدها فى مثل ذلك اليوم من العام!...
لما كثر الاغنياء هنا ايضا لم يكن هذا المكان معدا لهم لقد جئنا الى هنا من قبلهم تركنا لهم ارض الاغنياء فلما ركبوا قوافلهم واتوا من خلفنا كانت زوجة الرجل الثالث تراقب من نوافذ البيت الذى بنى لجميع الفقراء وزوجها فى الساحة من بعيد ينشد عليهم ما راى فى صبيحة ذلك اليوم ..عادوا ليتذكروا الفقراءالان..وهل الاغنياء فعلوها ابدا ..لم تكن لتناقش زوجها فلم يكن مسموحا لها ولا هى ارادت ان تخسر وات تعود امراة فقيرة بلا مأوى فالتزمت الصمت وهى تراقب من بعيد غالية التى تقف من بعيد هى ايضا تراقب زوجها الرجل الاول وهو يستمع لكلمات الرجل الثالث فى سخط نعم فى سخط فهى تعرف غالية ..منذ ان صنعوا لاجلهما البساتين لم تعد ساخطة نسيت كونها عبدة وزوجة لعبد سابق حتى العجوز طردتها من جنتها لتموت على الطريق تنوح ولكن لم يعد احدا هنا يبالى ..الجيران عادوا يريدون المزيد بعد ان اصبحت تلك الارض الخربة تعطى المزيد وكان عليهم صنع مزيد من السلاح والقلاع هكذا قيل لهم كل يوم ان الجيران اعداء ..لم تجرؤ ان تخبر احدا انها تعرف ان جدتها الكبرى كانت احدا هؤلاء الاعداء من قبل ان تضطر للرحيل مع الباقين ولكن من سيسمع الان الكل سيسن الخناجر ويطعنهاويلقون بها وسط جنة احجارهم لتموت وسط الرمال وهو مالم تتركه يحدث لها لم يعد يهم من يعرف او من يسمع الان ...ما يهم الان هو صوت رجلها وهو يعلى بين اصوات الرجال ويخبرهم برؤياه وهم يبكون ..تذكر عندما ركض اليها صائحا ذلك اليوم كان كعادته منذ ان عاش وسط جدران ذلك البيت الذى بناه واخبرهم انه على وصف اجداده السابقين فقد كان لهم ومكثوا فيه وهاهو الان يحقق حلمه كل ليلة قبل ان يضع رأسه على الفراش يخبرها بما كانوا يرونه ويحلم بذلك اليوم الذى سيرى فيه مثلهم خافت ظنته يهذى لا لا لن تتحمل الان ان يضيع كل هذا لن تعود لتفترش التراب...ولكن هاهو يبكى ويخبرهم بما لا يصدق ويركض ليصرخ وسطهم فيجتمعون ليستمعوا اليه ..لابد ان يعود للفقراء ما كان لهم يكفى للاغنياء ما حصلوا عليه !..ألم تهمس هى بذلك من قبل ..الم يسمع احدا البكاء والعويل والاطفال الجائعين لما انتظروا كل هذا واين كان البكاء؟..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع القبط21
- شارع القبط22
- شارع القبط19
- شارع القبط20
- داخل الاتون جدران المعبد26
- شارع القبط17
- شارع القبط18
- شارع القبط15
- شارع القبط16
- شارع القبط13
- شارع القبط14
- شارع القبط12
- شارع القبط11
- شارع القبط9
- شارع القبط10
- شارع القبط8
- شارع القبط7
- شارع القبط6
- شارع القبط5
- شارع القبط4


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون جدران المعبد28