أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - كل ما تعرفه عن المحلل السياسي !














المزيد.....

كل ما تعرفه عن المحلل السياسي !


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ما تعرفه عن المحلل السياسي !

ليس غريبا على العراق الجديد ان يشهد جيلا لاعلاقة له بالمهنية ؛ لأن الوضع العراقي أصبح مختلفا بكل شيء وهذا مايجعل العراقي يضحك تارة ويشعر بحالة من الحزن الشديد تارة أخرى لما آلت اليه الأوضاع بعد التغيير الذي انتظره العراقيون طويلا ؛
ظاهرة المحلل السياسي لاتختلف كثيرا عن ظاهرة السياسي فهما لايمتان بصلة الى تضحيات العراقيين الجسام من أجل رؤية عراق خال من البعث وتسوده الديموقراطية والتعددية وتحترم فيه حقوق الإنسان وصولا الى دولة مدنية عادلة
انتقادي لايستهدف مجموعة من الصحفيين العراقيين الأكفاء الذين ينورون الرأي العام بأطروحاتهم السياسية من خلال مايكتبونه في الصحف أو من خلال المقابلات التلفزيونية فهؤلاء نكن لهم كل الإحترام والتقدير وهم اساتذتنا ونتعلم منهم الكثير ؛ انما انتقد الذين ركبوا موجة التحليل وهم بلا أية مؤهلات للعب هذا الدور !
أحد هؤلاء " الفطاحل " كتب على صفحته في الفيس بوك منشورا انتقد فيه جميع المحللين السياسيين في حين إعتبر نفسه الأصلح لأداء مهمة التحليل السياسي ؛ منشوره اثار انتباهي وأجبرني على متابعة تحليله لإحدى القنوات الفضائية فوجدته يرتكب ابشع الجرائم اللغوية إضافة الى ممارسة الكذب المفضوح !
هذا المحلل قال في منشوره لقد اصبحت مهنة التحليل السياسي مهنة استجداء وهذا صحيح لكن هو من مارس ولازال يمارس الاستجداء الذي ينتقده حيث قال لي احد الأصدقاء ان هذا المحلل شاهدته أمامي وهو يخرج من قناة ويدخل بأخرى بحثا عن إستضافة أو مشاركة في أحد التقارير الأخبارية !
هذه الظاهرة المزعجة أنتجها الإعلام اللامهني الذي يديره اناس ليس لهم اية علاقة بالاعلام لذلك نحن نتحدث عن ظاهرة مركبة من منظومة متكاملة تجمعها اللامهنية ؛ قنوات اعلامية تعتمد على مدير علاقات كل مؤهلاته هو حفظ ارقام هؤلاء الذين يطلون بوجوههم يوميا على الشاشات لإستضافتهم من أجل الحديث عن السياسية و الاقتصاد والأمن والمطلقات واسباب العزوف عن الزواج ! ومدير العلاقات هذا لم يستضف المحلل السياسي مجانا بل من خلال صفقات مالية من حصة " المكافأة " التي تقدمها القناة للضيف ليتم الإتفاق النهائي حسب المعادلة 50% للمحلل و50% لمدير العلاقات ؛ أحد هؤلاء عرض علي هذا الإتفاق بصورة غير مباشرة لكني رفضت فتم إستبعادي من القناة الى الآن
أهم الأشياء التي تعتمدها القنوات اللامهنية هي " القاط والرباط " بغض النظر عن الأقوال ؛ احدى القنوات الفضائية امتنعت عن استضافتي لاني ذهبت لها " بلا قاط وبلا رباط " وأخرى إمتنعت عن استضافتي لاني لم اقبل بتقديمي كمحلل سياسي لان القائمين على القناة يعتقدون ان الصحفي لايمكن ان يتحدث كما يتحدث المحلل السياسي ؛ كذلك إمتنع أحد معدي البرامج السياسية عن استضافتي لاني أصغر منه سنا
المحللون لم يكتفوا بالمظاهر الخارجية التي ذكرناها بل وجدوا لأنفسهم بعض المظاهر الجديدة وهي عبارة عن عناوين براقة لا أساس لوجودها على الأرض وهي أشبه بمصطلح " الفضائي " المتعارف عليه عراقيا كـــــــــــ " رئيس مركز التفكير السياسي " اين مركزه ؟ ماذا أنتج ؟ أين فكره ؟ ما هي نظرياته ؟ هل ساهم في تقديم الحلول الناجعة لما يمر به البلد بالتأكيد لا ؛ وأحدهم إختار " رئيس مجموعة الدراسات الإستراتيجية ؟ أين تقع هذه المجموعات ؟ ماهي إنجازاتها ؟ وهنالك العشرات من المحللين الذين اختاروا اسماء فضائية من أجل تزيين مظاهرهم ؛
غالبية هؤلاء يمتلكون عقولا خاوية محشوة بافكار طائفية ساذجة وهم ينعقون مع القوى المنتصرة واتحداهم ان ينتقدوا ميليشيا قوية حتى لو أوغلت بالدم العراقي ؛ كذلك اتحداهم ان يكتبوا مقالة خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية وأتحداهم ان يتحدثوا بلغة سليمة ؛
ليس السياسي العراقي لوحده من يضحك على الشعب بل هنالك اسماء لاتقل سوءا عن ممارسة السياسيين ومنهم ظاهرة المحلل السياسي المستفحلة .
[email protected]



#عبدالناصرالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار بغداد .. حلقة مفرغة
- طوز خور ماتو .. قميص عثمان
- وثائق الجلبي .. ودع البزون شحمة
- الأقليات أفضل منكم جميعا
- الديكتاتورية بوجه ديموقراطي
- وداعا مؤسس العراق الجديد
- التهيؤ للمستقبل .. غرق بغداد نموذجا
- قراءة في عملية الإنزال الأميركية
- الشعب العراقي فقاعة
- عن سلم الرواتب
- بغداد المدللة .. من يتزوجها ؟
- بعث الجنوب وداعش الموصل
- الحرب على داعش ستبقى خاسرة
- القضاء و بوتفليقة العراق
- تقرير الموصل .. اضحوكة جديدة
- حملة لا أتظاهر
- - مجتمع تعبان -
- ذوقوا ماكنتم تعملون
- عن شجاعة جواد البزوني
- نصيحة .. لاتقرأ قانون الشبكة


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - كل ما تعرفه عن المحلل السياسي !