أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - مثل القطه بسبعة ارواح














المزيد.....

مثل القطه بسبعة ارواح


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 23:35
المحور: كتابات ساخرة
    


تتدغغ اوصالنا بهروبنا من الواقع لنسبح في بحر الخيال، فنحن ننتمي لأمة حالمة لا زالت تتغنى بالسيف، وهناك من يقول نحن كما القط بحب خناقه، وبعضهم ذهب للقول الثورة كالقطة اول ما تأكل اولادها، والقطة بسبعة ارواح ولذلك تخيلوا كم اكلت منكم، وفي حالتنا نحن نعشق الثورة القطط وخاصة السمان منها.

لماذا يعشق بعضنا الكثير القطط السمان التي تضخمت وأتخمت على حساب قوت اطفاله؟؟؟؟ ببساطه لأنه يرى نفسه فيها، والقطط عندنا ترفع شعار يقول هنالك الفاسد والمفسد والطامح للفساد، طبعاً لك قاعده شواذ.

لننتبه: قطط عزه المحاصره تتهم قطط الضفة المحتله بأنها دفعت بشعبنا للقاع وشاركته حتى بلقمة عيشه وحال قطط الضفه لا يختلف عن قطط غزه، وبمعزل عن صدقية هذا او ذاك فالنيران الصديقه لا تفرق بين ضفاوي وغزاوي.

قد يحتج البعض على التصنيف وأنا معهم، لكن ؟؟؟ الم تنجح القطط بتقسيمنا جغرافياً ونفسياً وسلوكياً ؟؟؟ قطعاً نجحت، ولذلك نرى اتساع رقعة الانفصام الوطني والتقوقع على الذات كمقدمه لتشظي الفعل ، اذن القطط قسمتنا لحارات كل لها فتوتها وقانونها وتحالفاتها وحساباتها.

فتوات الفساد والإفساد التي لا دين لها ولا منهج تعجز عن العيش في النور، وعندما تخرج للنور تتعرى امام الناس، ولذلك نرى كم هائل من التحالفات الغير منطقيه والتي لا تتواءم مع طبيعة الطموح الشعبي، ولذلك تشكلت طبقه تحمل ثقافة غاية في الخطوره، طبقه يتربع على عرشها سياسيين ويدور في فلكها السماسرة والكمبرادور وتجار الاراضي وجماعات الانجزه، حتى اصحاب التاريخ الاسود وجدوا لهم مقعد من خلال احفادهم معتمدين على ذاكرتنا الهشة.

القطط وحالة الضياع وفقدان البوصلة دفعت بعض الذين انخرطوا في الكفاح الوطني لرفع شعار النضال مقابل الراتب، ولذلك تجد عشرات الالاف من الوطنيين الذين يتبنون ثقافة الحق، وثقافة الحق تعني انني قدمت لهذا الوطن ولي على الوطن حق، والوطن هنا هي السلطه.

نحن ننادي بفساد السلطة ، والسؤال الم نكن نشكل تربة خصبة للفساد ؟؟؟ ثقافة حقي تناهض وتتناقض مع هذا الفهم، ولذلك تطل القطط برؤوسها من ساحات المعارضه الراديكاليه، هذه القطط هي اخطر من قطط السلطه وحماس لأنها فرغت من مضمونها وبالتحديد من يتربع على عرش الشعار الراديكالي الكذاب.

القطط الراديكاليه اتت على الاخضر قبل اليابس وحولت الاحلام لسراب، هي قله قليه ولكنها وقحه لدرجة انها تجهد نفسها لتقنعك بان الاسود ابيض والأحمر اصفر، هي تشرعن القائم بالرغم من معارضتها العميقة له، وهي من شطبت اللا من قاموسها اللهم في دغدغة مشاعر القطيع.

اذا تابع احدكم قناة دسكفري يرى بوضوح كيف يفر القطيع لحظة الخطر ليؤكل الثور الابيض وكم من ثور ابيض قاوم وقتل لتنمو في اعماقنا وعقلنا الباطني ثقافة للبيت رب يحميه، والقدس مدينه الله والله يحميها، وهذا ينطبق على غزة والأراضي المحتله عام 48 وكل بقعة من بقاع الوطن المذبوح بيدي لا بيد عمر.

في ثمانينيات القرن الماضي استخدم الاحتلال الاسرائيلي سياسة العقاب الجماعي، وعلى سبيل المثال لا الحصر كان مخيم الدهيشه للاجئين "فأر اختبار" حيث فرض الاحتلال منع التجول الليلي من الساعة الخامسة مساءً حتى السابعة من صباح اليوم التالي، تم اغلاق كافة مداخل المخيم الرئيسية والفرعية، وضُرب سياج بارتفاع ستة امتار على الشارع الرئيس ليضطر الناس عبور البوابة الوحيدة التي يلازمها جيب حرس الحدود.

كانت اجراءات كثيره لكسر شوكة المخيم ونشر ثقافة القطيع، وبعد اتفاقية اوسلو قال لي احدهم: عندما كنا نمر من امام المخيم لم ندرك ان الذين يسكنون هنا بشر، انا أُجمل ما قال فقط، الان ومن باب التمني نشتاق لذلك العذاب في ظل اغلاق مداخل الفكر والوطن لتستبيح القطط ماضينا وحاضرنا ألا انني واثق ان المستقبل لن يكون لهم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات
- ألف ليله وليله بالفلسطيني
- داعش تدمر قبور الأحياء فينا
- من قتل فائده الأطرش
- وسيبقى نبض قلبي يمنيا


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - مثل القطه بسبعة ارواح