أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - دين الله















المزيد.....

دين الله


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 04:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( دين الله )

(قد تجد الحب في كل الاديان .. لكن الحب نفسه لا دين له. - جلال الدين الرومي)

طبقا للموسوعة المسيحية العالمية باريت طبعة 2001 يوجد في العالم (10000) عشرة ألآف دين مميز ، منها فقط ( 150) ديانه عدد المؤمنين فيها مليون فرد فاكثر ،اما بقية الاديان فعدد المؤمنين اقل من مليون .
ودون مواربة الله هو (الحب الالهي ) وليس له دين محدد لانه يوزع خيره كالشمس دون تمييز وكونه خالقا وليس حاكما كما تقول العبارة لايعني انه لانجد اديان تحتاجها الأرض وتتبع الخالق..
أفضل تعريف عن معنى الدين قرأته في الديانة الزرادشتية باسم فتاة ( دئينا – دانيا – دي ينا وحرفيا فسر بالايمان) ويعطي ايضا معنى الضمير والوجدان واطلق (على الفتاة التي تستقبل في الاخرة من يعبر جسر جينفات ويسألها المؤمن من تكونيين ؟ فتجيبه انا دِينُك الذي آمن به في الدنيا ) كتاب إفستا للديانة الزرادشتية . ولعل الايمان تواصل دهرا ليقرأ في الحديث القدسي (ماوسعني ارضي ولاسمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن ) .
فيما قال إسحق لاشنكازي لوريا 1534-1572م ( في البدء لم يكن ثمة إلا الله فكان الله هو الوجود ولكنه جمع نفسه وتزمزم ومبدأ الزمزمة : هذا من اركان مذهبه ويعني ان الله قد رد اطراف ماانتشر منه فسمح بفراغ ملأته موجودات فاضت منه وتخلفت من نوره ومايزال مبدأ الفيض يحكم الوجود وان النور الذي يشع من ذات الله هو بعض صفاته وفيضه ) .
وقد نجد تعريفات عديدة للدين منها انه نشأ من خوف او سحر حسب العالم جيمس فرايزر . وعالم النفس سيجموند فرويد في كتابه الطوطم والحرام يقول (الدين البدائي نتج عن مرض نفسي له علاقة بشخصية الاب المهيمنه في الاسرة البدائية فالابناء حسب فرويد الذين تمردوا على الاب فقتلوه من اجل اكتساب قوته وخبرته واخترعوا بدافع الندم طقوس دينية للتكفير عن جريمتهم الشنعاء وألاب هنا اصبح ألآله ) . فيما يقول تويني (الدين في الحقيقة هو صفة ذاتية ومميزة للطبيعة البشرية فهو الاستجابة الحتمية لتحدي غموض الظواهر الطبيعية ) .
ولو بدأنا من فكرالاديان في خلق آدم فان الله جَبَلُه من التراب واليه سيعود ... هنا الله سبحانه استخدم (مادة ) من أديم الارض ليخلق بُشر من تراب وهكذا كل ماعلى الارض من صناعة وعمل واختراع فهو من (تراب الارض ) وليس مستوردا او منزل من فوق ولم يمنح الله آدم دين او قومية معينة .... ؟ هنا كان الجسد للارض والروح لخالقها .. وندري جميعا قول الاديان في نفخ آدم من روح الله ليخرج بشرا سويا كاملا ثم شلع من ضلعه وهو في سبات اُمنا حواء وبقى ادم ناقص ضلع على مايبدو. ويظهر ان الخالق ترك آدم ليعيش ويسيرعلى قوانين الطبيعة ويتعلم منها ولانستغرب في مقتل هابيل على يد اخيه قابيل واحتار في دفنه لحين رؤيته الغراب يُعلمه ذلك ! وهي قريبة من فكرة داروين بقوله (ترك الكون يعمل ..وبان نظام الطبيعة الواقعي ليس سلميا بل هو تدافع عنيف حتى لو كان العنف صامتا ومبهماً ) وزاد ماركس باستقرار الكون بانه (لايمكن نسخ قوانيين الطبيعة ) ونجد ايضا تاكيد ثوابت كون العلماء (الاربعة في : ثابت نيوتن في الجاذبية ، والثاني ثابت بولتزمان من الحرارة والمعلوماتية ، والثالث ثابت إينشتاين في سرعة الضوء ، والرابع ثابت الميكانيك الكوانتية ل - ماكس بلانك ).
طبيعي الخالق في عصمة مع ملائكته وانبيائه واولياءه ولكن الرب نفسه (لايعطينا شرائع ثم يعطينا عقولا مخالفة لها ) كما يقول ابن رشد .. ونجد الرب في التوراة (اختار شعبا معينا له التثنية 7/6) . وكيف يختيار الله له شعب معين قليل العدد ؟ بينما المعروف الشعوب تختار لها إله أو رب او رئيسا مثال اجراء الانتخابات في الوقت الحاضر وحتى في القران الكريم نجد مايؤكد قول الرب لبني اسرائيل (.........وإني فضلتكم على العالمين .!) سورة البقرة /47. والمسيحية تقول تجلى الرب بالمسيح أي ظهر فيه . وكذلك ألاسلام تقول ( انكم خير امة اُخرجت للناس ) ولابأس في صدق كل ذلك رغم تباين قول الخالق للثلاث لكل واحد بشكل مختلف التفضيل وهو لا خلاف في واحديته ؟ وحيث حرم لحم الخنزير لبعض الاديان فيما أحله الرب في غيرها، ناهيك عن الختان والعين بالعين وحتى عبارة (دين الحق ) موجودة في الزرادشتية ! وقد تحول إله بعض الاديان شاملا للكون يؤدي الى القهر والاستبداد مستمدا فكرة الاديان الشمولية في التاريخ من دين اتونية الفراعنه الذي مالبث ان غاب وانتهى ... مع ان الوجود الالهي في العبارة تقول ( لم يكن ثمة وجود مع الله قبل خلق العالم .. وكذلك ليس ثمة وجود مع الله بعد خلق العالم ) موسوعة متصوفة اليهود للمؤلف د. عبدالمنعم الحنفي. والذات الالهية تسمو على كل شئ بما فيه الزمن وخلائق الكون .
مشكلة الانسان منذ الخلق يبحث عن الابدية وعمل المستحيل لذلك ولم يجدها وبرر وجودها بصناعة اوعمل ما ، فكان الدين له مُعين ومَنفذ ومن خلاله اراد الشعور بالخلود وجاء ب فكرة الجنه وكون هذا الشعوربالخلود لايوجد إلا عند الانسان كما قاله ( هيجل ).
وقد يمر الانسان برؤى تجارب أديان كثيرة وافضلها على مايبدوا دين الحب والعشق لانه ( فطري لايحتاج وحي ورسول يهدي الى معرفة هي فطرته في النفس ) ص 87 كتاب دين شبه الجزيرة العربية تاليف ابكار السقاف ، وهنا يكون كل انسان على دين ابويه ويكون حساب الله للموتى في الآخره ليس على اساس الدين او المذهب او الكتاب بل حساب مفرد على الاعمال فحسب .
وحتى لانخرج بعيداَ (فالدين ليس وهماَ والمؤمن ليس واهماَ في احساسة بوجود قوة أعظم منه تضم الوجود الى وحدة متكاملة ارتكزت عبر الازمان لتقف على قدم المساواة في تجربة حقيقية صلبة شروطها الوجود الانساني حيث لاوجود لاديان حقيقية واخرى زائفة ولا أديان راقية واخرى منحطة لان جميعها نِتاج تلك التجربة الحقيقية الصلبه والشرط المعطي للوجود الانساني ) ص 326 كتاب دين الانسان / فراس السواح ..
ومثلما بدأنا ب جلال الدين الرومي نختم حيث يقول (لست مسيحيا ولايهوديا ولا مسلما ولابوذيا ولاهندوسيا ولا صوفيا ولا من اتباع زن لا اتبع اي دين او نظام ثقافي لست من الشرق او الغرب إن مكاني هو اللامكان أثر اللا أثر ... ) . ص 270 من كتاب قواعد العشق الاربعون ت اليف شافاق .. فالرومي على حق لانه ينتمي الى مملكة الحب إنه ينتمي الى المحبوب ....
وفي الاخير اديان الله غرست وظهرت بقوة رحمة الرب في الشرق الاوسط ولانجدها سوى نزاعات ! ورَحَلنا الدين للغرب واميركا والصين والهند واليابان وبلا هبوط ولا رسالات ولا وَحي ، نجده هناك سلام وراحة ، ونهرب لهم لاجئين من ادغال اديان الله ونلقى معهم دين امان وحب ورحمة... ولله دَرُك ! ...
خالد علوكة / ك2 / 2017



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( اقليم يزدا .. بِلا .. يزدا )
- لغة الله او خودى (واحدة )
- أسماء الله في الاديان
- افكار للتعايش والاعمار
- برلمان سكران لشعب حيران
- بعشيقة وبحزاني في كتاب ليدي درور(طاووس ملك اليزيدية )
- (غداَ قد .. لايأتي ..! )
- عرض كتاب ( سنجار وأهميتها الاستراتيجية )
- مشاهدات من تركيا
- ترجمة النصوص الدينية الايزيدية
- الجزء الثالث والاخير من / مقال الاثار الاقتصادية والاجتماعية ...
- ((الجزء الثاني )) من مقال (الاثار الاقتصادية والاجتماعية وال ...
- الاثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في غزو داعش ل بعشيقة ...
- مختصر غير مفيد !
- هنا فرنسا
- تدمير شعب العراق الى متى ؟
- ( النظام الاخلاقي العالمي ... بان كي مون نموذجاَ)
- (الاقليات والجامعة الاميركية في السليمانية)
- بعشيقة وبحزاني وقرية كانونة
- معركة تللسقف من الناحية العسكرية


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - دين الله