أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - مؤتمر حوار بغداد غاب المطلوبين وحضر المطالبون .














المزيد.....

مؤتمر حوار بغداد غاب المطلوبين وحضر المطالبون .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو غضضنا النظر عن الوقت والجهد والمكان والتنظيم والاشراف وتوجهنا بأنظارنا حول ماهية هذا العنوان لمؤتمر حوار بغداد لأكتشفنا أن الكذبة تقبع في جوف العنوان ذاته ولوجدنا أن تصدير اللعبة ذاتها لبرنامج التسوية التي صارت مؤجلة الى ما بعد التحرير لنجد بوضوح أن هذا الذي يسمى مؤتمر ما هو الا ضخ الهواء في رئة ورقة التسوية التي أجلت الى اجل غير مسمى واقتنع الجميع انها ليست في وقتها المناسب وان ظهورها حاليا يحتاج الى رؤى اكثر شفافية تقنع الشعب قبل السياسيين اللذين انتقدوا الورقة بكل حذافيرها ومن الفها الى ياءها وربما قبل ان يعرفوا ما تحتوي تلك الورقة .
اذن مؤتمر بغداد للحوار كان يعني بتسميته ان المؤتمر هذا هو مؤتمر دولي يضع الحروف فوق كل كلمات القضاء على الارهاب اولا وثانيا هو لوئد التقاطعات والتشاحنات بين الدول التي تختلف في اعتقاداتها للارهاب او الاحداث في العراق وسوريا وربما اليمن ايضا .
حضرت الى المؤتمر شخصيات وجهت لها دعوات واكيد ان تلك الدعوات الموجهة لا تعبر عن وجهة النظر الحكومية كاملة بل مجتزأة على اساس ان الحكومة في العراق هي نفسها مختلفة في التفسير لما يحدث في العراق وبالتالي فأن القادمين الى المؤتمر والذين جلسوا في قبالة اعلام بلدانهم جاءوا الى الحوار بدعوات شبه رسمية رغم ان المؤتمر عقد برعاية شخصية مهمة ومتزنة ويعرف الشعب نضالها جيدا الا وهو النائب الاول لرئيس البرلمان الشيخ همام حمودي وغياب وفود مهمة لها اليد الطولى في اثراء المشهد العراقي بالاحداث ربما ايضا اثر على وضوح الصورة فيه ومنها السعودية الذي حضر علمها وغاب وفدها .
بدأ المؤتمر وكعادة المؤتمرات ايضا بكلمات الشخصيات الهرمية في الحكومة كرئيس الدولة ورئيس البرلمان والوزراء وبعض الشخصيات النافذة العراقية وهؤلاء غادروا المؤتمر ورحلوا دون حوار ولم يحضر الى المؤتمر ايضا الشخصيات المهمة والذين يؤشر المستقبل العراقي لهم مؤشرا ذا بصمة واضحة المعالم ومنهم قادة الفصائل المقاتلة على الساحة العراقية كالسيد هادي العامري والسيد الخزعلي والسيد الصدر وربما بعض الشخصيات الاخرى التي تعيش الواقع بكل مفرداته فلم يحضر هؤلاء ولا من ينوب عنهم وبالتالي فأن اهم ركن من اركان الحوار قد غاب من المؤتمر كغياب الكيفية الحوارية وعلى ماذا سيتم الحوار وهل هو صنع أجواء تصارحية ومن ثم تصالحية أم رمي التهم على الاطراف كلها ومن ثم لملتها ثانية وابعاد الطالح وابقاء الصالح .
الذي حدث أن هذا المؤتمر الحواري في بغداد والذي دافع عنه السيد حمودي كثيرا وكلف فقط كما قال خمسون مليون دينار عراقي وليس مليارين كما قيل لم يخرج الا بالتقاط الصور ولم يعلن بوضوح عن الاهداف الذي وصل لها ولا بورقته التي انتظرها البعض من الاغبياء كأنتظارهم لفقرة توزيع الحلوى التي لم تأتي بعد .
الشخصيات الحكومية التي كان يجب ان تبقى تحاور وتتحاور لم تستمر في بقاءها وغادرت والحوار اصبح وكأنك في ورشة عمل مدرسية اراء مشتتة وحسب المتكلم وقضاياه واحلامه ورؤاه ,, منظمات وشخصيات المجتمع المدني كانت هي الحاضرة الاولى وهي التي المتصدرة له والاشخاص الستة الذين امتطوا المنصة وأدلوا بآراءهم لم ياتوا بجديد ولم يكتبوا خطوطهم على المشهد بل تحدثوا أن آراءهم فقط كمتابعين او اعلاميين اوسياسيين او حتى متحدثين يعرفون كيف يصيغون العبارات ومن ثم يغادروا ليستمر الحال ليومين ولم يفهم الشعب المبتلي بما يريد منه هذا المؤتمر المسمى مؤتمر بغداد للحوار والذي انتهى بمثل مابدأ اسم بعيد عن المسمى والمطلوب منه لم ينفذ لانه يعيش حالة من القلق والاهتزارا على وضع لايمكن ان يعالج بمثل هذه الصيغ الفردية بل بجهود عامة وبمشورات اختصاصية تذهب بعيدا بالواقع العراقي لتحط على منصة التحاور الشفاف الذي يجلب الى كل الناس الاطمئنان والعمل على انتشال العراق من محنته .
حمزه—اللجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان وحقبة الجيل الثاني الحاكم .
- داعش رزية الجذور والفكر المنحرف ..
- قضية حلب تمهد الطريق لقوى دولية في الشرق الاوسط .
- تأتي الرياح بما يشتهي سليماني .
- ابدأوا بأنفسكم ومزقوا ورقة التسوية .
- بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى ...
- بدعة التعليم الموازي .
- صحيفتان وحدث .. الشرق الاوسط والاندبندنت انموذجا .
- الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..
- سياسة اليوم سياسة العفرته .. اردوغان انموذجا .
- الاهداف التركية وردود بغداد لعب على حبال الممكن .
- لماذا قتلت قوات داعش كل حمير الموصل ؟
- بعد خمس سنوات عاد السيد مسعود الى بغداد .
- تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة.
- هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .
- حدود الدم ..حدود الاغبياء والحمقى.
- اجتماع الخدج كان لقلب النظام
- الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.
- اللعب مع الشياطين .
- الموبايل العين الثالثة والمدون رقم واحد .


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - مؤتمر حوار بغداد غاب المطلوبين وحضر المطالبون .