أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل تعيش مصر أجواء ما قبل يناير2011؟















المزيد.....

هل تعيش مصر أجواء ما قبل يناير2011؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 12:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تعيش مصرأجواء ماقبل يناير2011؟
طلعت رضوان
لماذا الانحيازللأثرياء ضد الفقراء الشرفاء؟
هل مصرفقيرة فى الموارد كما يـدّعى النظام؟
فى مشهد مأساوى عاشته الإسكندرية صبّ سائق تاكسى البنزين على جسده وأشعل النار. وصرّح الأطباء أنّ نسبة الحروق 95%. وقال شهود الحادث أنّ هذا المواطن كان يصرخ: يا سيسى عاوز آكل.
وأعتقد أنّ هذا المشهد أعاد للأذهان مشهد المواطن التونسى (بوعزيزى) منذ خمس سنوات، وهو ما يؤكد أنّ الهم (واحد) فى المنطقة التى يحكمها مستبدون طغاة، ولايكتفون بقمع الحريات، وإنما أيضـًـا الحرمان من أبسط مطالب الحياة. فهل مشهد المواطن الإسكندرانى هو التمهيد لانتفاضة مثيلة كما حدث فى يناير2011؟ وبالفرض أنّ هذا سيحدث، فهل ستكون لصالح الجماهيرالشرفاء؟ أم أنّ تلك الجماهيرتدفع الثمن من الأرواح والاصابات، ويحصد أعداء شعبنا ثمرة الانتفاضة، كما حدث فى يناير2011؟ ودليلى على ذلك مايلى:
بيان عمرسليمان الذى ألقاه مساء11فبراير2011المُـتضمن أنّ مبارك أسند إلى المجلس العسكرى إدارة البلاد. وهذا البيان ينطبق عليه التعبيرالبليغ بعد وعد بالفورالذى منح أراضى الشعب الفلسطينى لليهود ((من لايملك أعطى لمن لايستحق)) فإذا كان شعبنا فى كل ميادين مصرطوال18يومًـا هتف بسقوط مبارك ونظامه، فمن البديهى أنه لم تعد له سلطة تعيين من يخلفه فى الحكم. كما أنه وفق نصوص الدستور، فإنّ من يتولى الحكم (حين يتعذرعلى الرئيس ممارسة مهام منصبه) يكون رئيس البرلمان أو رئيس المحكمة الدستورية العليا، ولايوجد أى نص خاص بالمجلس العسكرى. وعند استعادة شريط الأحداث يتبيـّـن أنه فى خلال أيام الانتفاضة، وإزاء اصرارالجماهيرعلى رحيل مبارك، تمّ التفكيرفى الخروج من هذا المأزق، وكان الحل هوبيان عمرسليمان، وهذا الحل شارك فيه ثلاثة أطراف: المجلس العسكرى، الإدارة الأمريكية والإخوان المسلمين. ودليلى على ذلك تشكيل لجنة تعديل الدستور، حيث كان رئيسها أصولى عتيد (طارق البشرى) وعضوية أصولى من الإخوان المسلمين (صبحى صالح) بينما تـمّ تجاهل الليبراليين الحقيقيين أمثال الفقيه الدستورى (محمد نورفرحات) وبالرجوع إلى أرشيف الصحف والمجلات (المصرية) وليست الأجنبية، فإنّ تصريحات العاملين بالسفارة الأمريكية بمصر، كشفتْ المستور، حيث سأل كثيرمنهم (مرشد الإخوان) ماذا ستفعلون؟ فقال نحن نطمع فى السيطرة على البرلمان ولو بنسبة الثلثيْن ، فقال له الأمريكان: ماهذا الكلام؟ وكيف تــُـفوّتون فرصة الرئاسة؟ وقد تحقق ما أرادته الإدارة الأمريكية بجلوس إخوانى على كرسى حكم مصر.
وكان من بين جرائم الإدارة الأمريكية دهس الجماهيرالشعبية (قبل تنازل مبارك الصورى) بمعرفة سيارات تابعة للسفارة الأمريكية. وبعد بيان عمرسليمان كانت المؤامرة على الانتقاضة المتجسدة فى اصرارالمجلس العسكرى والإخوان وكل الأصوليين على انتخابات البرلمان قبل إعداد دستورجديد يلغى كل سوءات الدساتيرالسابقة، وتوالتْ الكوارث التى كان أشهرها مذبحة ماسبيرو. والغزوالأصولى للفضائيات لتلميع الإخوان المسلمين وفق سيناريوالتمهيد لسيطرتهم على حكم مصر. ثم كانت الانتفاضة الثانية فى 30يونيو2013بهدف إزاحة حكم الإخوان، ونظرًا لضخامتها والتى قـدّرها البعض بأكثرمن ثلاثين مليون مصرى على مستوى محافظات مصر، فإنها كانت أدق تعبيرعن رفض شعبنا (الفطرى) لأية حكومة دينية. وبمراعاة أنّ الغالبية العظمى من المشاركين فى الانتافضة الثانية- كما فى الانتفاضة الأولى- من بسطاء شعبنا الذين لايعملون بالسياسة أوبالإعلام أوبالثقافة. نجحتْ الانتفاضة ورحل الإخوان وبعضهم فى السجون، فماذا كانت النتيجة؟
وصل التردى المعيشى أسوأ لحظاته فى مشهد المواطن السكندرى الذى أشعل النارفى جسده، بسبب ارتفاع أسعارالسلع الأساسية التى أصبحتْ من (الممنوعات) وتحريمها على المواطنين الشرفاء مثل الأرز، السكر، الخضار، ناهيك عن اللحمة التى تجاوزسعرها المائة جنيه، وقد شاهدتُ حلقة تليفزيونية فيها أربع جزارين رفعوا شعار(المقاطعة) وأغلقوا دكاكينهم وقالوا إنّ سعرالكيلوسيصل إلى150جنيه خلال أسابيع. ولعلّ كل ذلك يـُـفسرحالة التذمرالسائدة بين الشرفاء الذين أجبروا على التغاضى عن كارثة التعليم وكارثة العلاج، فإذا بهم تنزل عليهم مطرقة ارتفاع أسعارالسلع الأساسية. فهل السيسى يشعربأحوال الشرفاء الذين انتخبوه؟
شماعة أى نظام ينحازللأثرياء ضد الفقراء، أنّ البلد فقيرة فى الموارد، فهل مصرفقيرة فى الموارد؟ الواقع يـُـكذب هذا الكلام حيث أنّ مصرغنية بالموارد الطبيعية من فوسفات وجرانيت ورخام تحتكره شركات عالمية، فلماذا رغم وجود الخبرة المصرية؟ والرمل المصرى فى سيناء قال عنه الجيولوجيون وعلماء الكيميا أنه من أجود أنواع الرمال فى العالم، وتُـستخرج منه مادة السيليكون التى تـُـستخدم فى الألكترونات، ومع هذا يــُــفرّط النظام فى رمل سيناء وتأخذه بعض الدول بملاليم للمترالمكعب فلماذا لاتسفيد به مصر، ولماذا لاتــُـقام مصانع فى سيناء لاستخراج تلك المادة التى تــُـباع بالمليارات؟ أما عن الطاقة البشرية فيكفى أنّ الاحصاءات تؤكد وجود أكثرمن مليون مصرى يشغلون أرفع المناصب فى أميركا وأوروبا واليابان، وفى تخصصات نادرة مثل الفيزيا والكيميا والهندسة الوراثية والطاقة..إلخ.
أما عن تبديد المال العام فيكفى الإشارة إلى الصناديق الخاصة، تلك البدعة الجهنمية التى بدأتْ مع عهد مبارك، حيث كانت حصيلة أى مورد تؤول إلى وزارة المالية ليدخل ضمن الموازنة العامة للدولة، فإذا بأعداء مصريحجزونها لأنفسهم، وهى ليست بالآلاف وإنما بالملايين، فلمذا السكوت على سرقة المال العام؟ ولماذا الاستمرارفى كارثة تعيين المستشارين؟ والمبلغ تجاوزرقم 26مليارجنيه سنويًـا، ولماذا الامتناع عن تطبيق قاعدة الضريبة التصاعدية؟ ولماذا الاستثاءات فى قانون الحد الأقصى للأجور؟ خاصة أنه لوجاء القانون بدون هذه الاستثناءات فإنه يـُـوفرعشرين مليارجنيه سنويـًـا (د. أحمد السيد النجار- أهرام21مارس 2013) وتلك مجرد أمثلة على الانحيازللأثرياء ضد الفقراء ناهيك عن عدم التصدى لمافيا محتكرى الاستيراد. فماذا ينتظرالسيسى؟ وبماذا يـُـفكرلامتصاص غضب الجماهيرالشرفاء؟ وهل سيتخذ نفس الموقف الذى اتخذه مبارك؟ ولماذا لايفكرفى الانحياز للفقراء بدلامن الانحياز للأثرياء؟ وماذا يمنعه من هذا الاختيارالذى يحقق العدالة الاجتماعية؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة فى أعمال الشاعرعبدالرحيم منصور
- ماذا يحدث لو أنّ شعبنا امتنع عن أداء العمرة ؟
- هل الأوطان لها سيقان للسجود ؟
- خانة الديانة والتعصب للدين
- كيف غاب عن مؤرخى الإسلام أنّ السيسى من أصحاب الرسلات؟
- أليس الموقف السعودى ضد مصر دليل على أكذوبة العروبة؟
- ما مغزى التنازل عن الأراضى المصرية للعرب ؟
- هل الكنيسة والأزهرمؤسستان وطنيتان؟
- أليست تخاريف الحاضر امتدادًا لتخاريف الماضى؟
- لماذا حفظ التحقيق مع طه حسين رغم ملاحظات رئيس نيابة مصر؟
- لماذا لم يحتج الأصوليون على إلغاء التقويم الهجرى ؟
- قراءة فى أعمال الشاعرطاهرالبرنبالى
- هل يستطيع العرب تحدى الكونجرس الأمريكى ؟
- الميديا المصرية والغزل فى الأصوليين الإسلاميين
- فخرى لبيب : شيوعى محترم كسرته الناصرية
- الوعى بقانون التغير وتقدم الشعوب
- البروفة الأولى للغزوات العربية
- العلاقة العضوية بين المؤسسات الدينية وأنظمة الاستبداد
- لماذا بدأت الديانة العبرية بالقتل ؟
- لماذا يقول الإسلاميون (فتح) ولايقولون (غزو)؟


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل تعيش مصر أجواء ما قبل يناير2011؟