أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - ماذا وراء الغارات الامريكية الاخيرة على مواقع المُسلحين في ادلب














المزيد.....

ماذا وراء الغارات الامريكية الاخيرة على مواقع المُسلحين في ادلب


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر استانة في كازاخستان ,نشطت في الايام الاخيرة الغارات الامريكية على مواقع جبهة النصرة والجماعات الاسلامية المُتطرفة الاخرى مثل كتائب نو الدين زنكي والحزب الاسلامي التركستاني وغيرها, والتي تتواجد معاقلها العسكرية المحصنة بكثافة في محافظة إدلب ... وهي جماعات تتمتع كما نعلم بدعم وإشراف وتوجيه كامل من القيادة التركية الاخوانية بزعامة أردوغان ..... ولكن هذه الغارات الامريكية تبدو على غير العادة فعالة بتدمير بعض مواقع المسلحين في إدلب وإيقاع خسائر مميتة في صفوف المُسلحين , بشكلً يُثير العديد من التساؤلات حول حقيقة الاهداف الامريكية من تركيز غاراتها العنيفة في هذا التوقيت بالذات وبدقة غير معهودة على هذه المواقع التي لم يستهدفها بعد الطيران الروسي أو السوري ضمن خططه وأهدافه العسكرية وإن خضعت بشكلٍ دائم للتصوير والمراقبة من الجو والاقمار الصناعية , في الوقت الذي ركز فيه سلاح الجو الروسي والسوري سابقاً على استهداف مواقع المسلحين وتحصيناتهم الرئيسية في أرياف حلب الشمالية والجنوبية والغربية , وفي أحيائها الشرقية ...
وبغض النظر عن الادارة الامريكية الراحلة أو القادمة ... فالسياسة الخارجية والعسكرية والاستخباراتية للولايات المتحدة لاتخضع فقط لاعتبارات الرئيس الراحل أو القادم , وإنما لاعتبارات عديدة تتعلق ليس فقط بالاجهزة القيادية والتنفيذية في البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ومؤسسات الامن القومي , بل أيضاً لتأثيرات متفاوتة من قبل الشرائح الرأسمالية العليا والقوى المالية والبنكية الكبرى ومؤسسات الصناعة الحربية , وكذلك الشركات النفطية والصناعية والتجارية العملاقة , بما فيها شركات تجارة وتوريد الاسلحة على اختلافها في الاسواق العالمية .
ولكننا نستطيع أن نتوقع مجموعة من الاهداف الامريكية لهذه الغارات على النحو التالي :
أولاً : نقل فاعلية وحركة سلاح الجو الامريكي المُنطلق من القواعد العسكرية الامريكية في جنوب شرق تركيا للعمل فوق المناطق الشمالية الغربية من سورية ( جنوب غرب حلب) بعدما كان ينحصر نشاط طيران التحالف الغربي بقيادة الولايات المُتحدة فوق المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا والتي ينحصر فيها تواجد معاقل تنظيم داعش . وذلك لاعطاء رسالة واضحة للجانب الروسي والسوري والايراني مع اقتراب انعقاد مؤتمر استانة بأن الولايات المُتحدة وحلفائها لا تزال حاضرة وفاعلة بقوة في الصراع الدائر على الارض السورية , ولا يُمكن تجاهل الدور الامريكي في أي تسوية (عسكرية كانت أم سياسية) للازمة السورية.
ثانياً : اعطاء رسالة قوية للمجتمع الدولي وللرأي العام الامريكي والشرق أوسطي والاوروبي ... بأن الولايات المُتحدة وحلفائها لم تكن يوماً ما غير جادة في محاربة الارهاب والتطرف الاسلامي وتنظيمات القاعدة , على غير ما تدعي القيادة الروسية وحلفائها في سوريا وإيران , وهي رسالة تحتاج اليها الولايات المُتحدة في هذه المرحلة الانتقالية لاعطاء زخم جديد لاستمرار تدخلها العسكري في الازمة السورية , وبالتالي إطالة أمد هذه الازمة بما يؤدي الى استمرار التمزق والانقسام والصراع المسلح والفوضى الامنية في سوريا والمنطقة , وبالتالي الاستمرار في عرقلة الجهود الروسية المُضنية والمتواصلة على الصعيد العسكري والسياسي , لحل هذه الازمة , وبما يًربك ويزيد بالتالي من التورط العسكري الروسي في أوحال الازمة السورية .
ثالثاً : قد تكون أيضاً من أهداف الغارات الامريكية على مواقع الجماعات المسلحة في إدلب والتي تخضع بشكلٍ رئيسي للوصاية التركية , هو إعطاء رسالة قوية وحازمة للقيادة التركية, بأن الولايات المُتحدة من خلال ضربها لمواقع هذه الجماعات وإحداث اصابات مميتة وبالغة في صفوفها وقياداتها, قادرة على إضعاف وتحجيم الدور التركي الجديد في الازمة السورية والذي يقوم على التنسيق مع روسيا وإيران وتجاهل الدور الامريكي والعملاء الخليجيين , وباتالي الضغط على تركيا لكي تعمل وتُنسق فيما يتعلق بالازمة السورية فقط تحت المظلة الامريكية.



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازدواجية في سياسة الغرب من الارهاب التكفيري وتبدلات السياس ...
- مسار الازمة السورية وخلفيات الاحداث المُتسارعة مع نهاية عام ...
- أردوغان وخلفيات معركة الباب
- سوريا ومعركة حلب .... الابعاد الوطنية والاخلاقية والانسانية
- الردع الروسي والصيني في مجلس الامن مع تسارع تحرير شرق حلب
- اليمين القومي الراديكالي ومتغيرات الخارطة السياسية في أوروبا ...
- السيناريوهات المُحتملة لأداء الادارة الامريكية المقبلة في ظل ...
- الانتخابات الامريكية ..... الدروس والعبر
- هل سيُؤثر فوز ترامب على مسار الازمة السورية .. ؟؟؟؟
- الانتخابات الرئاسية الامريكية ... وظاهرة صعود اليمين الفاشي ...
- أردوغان والدور التركي في المشهدين السوري والعراقي
- جرائم آل سعود في اليمن واعلام الفضائيات الخليجية والعمالة ال ...
- معارك الميدان السوري.... وهستيريا تحالف الغرب بقيادة الولايا ...
- اغتيال ناهض حتر
- - العقدة السورية - ومنظومة الغرب
- التدخل العسكري التركي في سوريا ..... ما هي مبرراته وأهدافه ؟ ...
- هل تغبرت مواقف تركيا والولايات المتحدة من الازمة السورية ؟؟؟
- التدخل العسكري التركي في جرابلس واللعب الامريكي والتركي بورق ...
- من هو عبد الباري عطوان ؟؟
- ماذا تحمل زيارة أردوغان لروسيا ...؟؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - ماذا وراء الغارات الامريكية الاخيرة على مواقع المُسلحين في ادلب