أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الحق لشهب - باركا ..... لا تحرقوا أولادنا














المزيد.....

باركا ..... لا تحرقوا أولادنا


عبد الحق لشهب

الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 11:09
المحور: حقوق الانسان
    


مرت شهور على المناظرة الوطنية للتشغيل ومازالت أفواج العاطلين بدون عمل و لا شيء تحقق مما قيل و ما يقال .لذلك قام خمسة من حاملي الرسائل الملكية قصد التشغيل بإضرام النار في أجسامهم ، بعدما صبوا عليها البنزين .بعدما تبين لهم أن السياسة المتبعة من طرف الدولة لا يمكنها إلا أن تنتج مزيدا من التهميش والقمع والفقر وتفاقم الأمراض والبطالة والهجرة السرية. إن معضلة التشغيل ليست بحاجة إلى مناظرات بل إلى إجراءات عملية جريئة ومستعجلة، ومنها: استخلاص ما يفوق 13 مليار دولار التي رصدتها لجان التحقيق، كجزء ضئيل من الأموال المنهوبة بالمؤسسات العمومية والشبه العمومية، واستثمارها في الميادين الإجتماعية والتنموية. مع وضع حد لتفويت أراضي الدولة، لصالح الخواص والشركات الأجنبية من طرف شركة "صوديا"، وتوزيعها على شكل تعاونيات للمعطلين. خلق مراكز جهوية متعددة التخصصات في البحث-التنمية تستقطب الأطر الوطنية المعطلة من دكاترة ومهندسين. واحداث مناصب للشغل بالعالم القروي في إطار خطة وطنية مدققة الأهداف والمراحل تتوخى رفع الحصار على البادية وتحويلها إلى أقطاب للتنمية قادرة على استقطاب الكفاءات البشرية. وضع صندوق وطني للتعويض عن البطالة يحد من هول كارثة الهجرة السرية وممارسة الدعارة وترويج المخدرات.وضع برنامج وطني طويل الأمد في مجال محو الأمية الأبجدية والتقنية، يؤطره المعطلون حاملو الشواهد.توقيف القمع والتهميش ضد إتحاد الأطر العليا وتوقيف الممارسات التي تهدف إلى تشتيت صفوف الدكاترة والمهندسين المعطلين وجعلهم عرضة للمناورات الحزبية الضيقة والوعود الكاذبة.
لقد فقد العاطلون الثقة في الحكومة من جراء موروث ضخم من التصريحات المضروبة والوعود البراقة فكل حكومة عند توليها المسؤولية تعلن عن قائمة طويلة من الوعود وتلعب بمشاعر العاطلين ولكن سرعان ما تتبخر هذه الوعود وتصبح كالسراب وبالتالي انعدمت الثقة ولم تعد أفواج العاطلين تصدق أي وعود حتى وإن كانت نية الحكومة صادقة.

إن التنمية تستلزم إزالة جميع المصادر الرئيسية لافتقاد الحريات: الفقر و الطغيان، و الحرمان الاجتماعي و الاستبداد السياسي، وأن تتوخى مشروعا تنمويا يكون محوره الإنسان و كل قوى المجتمع المنتجة و المبدعة و المشاركة في مختلف أوجه الشأن العام. التنمية في تصورها الإنساني و الحضاري هي التي تسخر أغراضها و مقاصدها لخير الإنسان و لخدمة المجتمع، و اعتماد منهجية التلازم و التناغم بين الاقتصادي و الاجتماعي. ذلك أن القرن الواحد و العشرين يؤشر على ميلاد نموذج اقتصادي جديد يقوم على خلق العقول القادرة على الابتكار. الأمر الذي يؤدي إلى خلق أسباب الغنى و الثروة أكثر من الصناعة.
إن المرحلة القادمة من مسيرة التنمية الشاملة تتخذ من العناصر غير الاقتصادية بمقاييس التطوير النوعي للعنصر البشري و صقل ملكاته و مهاراته أكثر من النمو الكمي للقطاعات الفلاحية و الصناعية و الخدماتية.
إن حادثة إضرام النار في أجساد العاطلين تجعل صورة المغرب في وضعية لا تحسد عليها أمام المنظمات و المحافل الدولية و نقطة سوداء تسجل في تاريخ حكومة ادريس جطو و مصدر تأجج نار الاحتجاج لدى صفوف العاطلين و الفقراء.



#عبد_الحق_لشهب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الشفوي وملك الفقراء
- عمليات إجهاض بالجملة انتهت بوفاة موظفة بالمعهد الموسيقي
- من يكتب محضر مخالفة لرئيس المجلس البلدي و يحاسبه على مخالفته ...
- فضيحة بطلها مستشار ملكي
- كفى من الكذب على هذا الشعب
- مؤسسة الشعبي بين نهب المال العام و التحايل الضريبي
- المغاربة يسرقون بعضهم
- المغرب ... و المهام المطلوبة
- الوجه الاجتماعي للحكومة المغربية
- لوبيات المال تبسط أيديها و تعيق التنمية
- الصويرة و غياب السلطة المحلية
- تأملات في الوضع الاقتصادي و السياسي بالمغرب
- باي....باي المغرب


المزيد.....




- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الحق لشهب - باركا ..... لا تحرقوا أولادنا