أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيلول ألأيوبي - انشقاق خدام ومشهد آخر من ألفيلم ألأميريكي ألطويل















المزيد.....

انشقاق خدام ومشهد آخر من ألفيلم ألأميريكي ألطويل


أيلول ألأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تشأ ألأدارة ألأميركية من وداع ألعام دونما أن تبعث برسالة شديدة أللهجة الى دمشق ، تنذرها فيها بقرب تحقيق ألمخطط ألهدام من ألأنبار الى بلاد ألشام . ذلك يوم ألجمعة ألمصادف 30/12/2005)
فأطل علينا ألسيد خدام ( أبو جمال ) من خلال بعض ألفضائيات ليبهرنا ويدهشنا بفضائح ألنظام ألتاليتاري ألبعثي في دمشق وألذي كان هو من أهم اعمدته ألأساسية .
لا بل أكثر من ذلك فقد اخذ يوجه ألأتهامات ألخطيرة عن مقتل ( رفيق ألحريري ) رئيس ألوزراء أللبناني ألأسبق ، ألذي بأغتياله ، دخلت ألمنطقة وبنوع خاص سوريا ولبنان دوامة ألأزمة ألمدولة ولو بصورة داخلية لبنانية أو أقليمية مرتبطة بحلقة ألخروج ألسوري ألعسكري ألمخابراتي من لبنان وبداية ألنهاية لحضورها وتأثيرها ألسياسي فيه.
أطلق ( أبو جمال ) سلسلة من ألتهم للنظام ألمخابراتي ألسوري ولبعض رموز ألسلطة أللبنانية ألمؤتمرة من ألقيادة ألسورية ، بمن فيهم رؤساء ألأجهزة أللبنانية بألتورط في مقتل رفيق ألحريري ومرافقيه ، ولم يتوان عن اتهام مبطن للرئيس أللبناني ألممدة ولايته ألرئيس (ألعماد أميل لحود ) بألأضافة الى ألرئيس ألسوري ( بشار ألأسد ) .
لا نريد استباق ألنتائج ألتي طالعنا بها ألتحقيق ألدولي وما رافقه من ردود داخلية وأقليمية ودولية , ولكي لا يطول ألكلام عن ألقرارات ألدولية ألتي تخفي في طياتها ألمختطات ألهدامة , هدفنا أن نبقى في قلب ألموضوع ألحدث ، وهو تحليل مختصر ومبسط عن ألأسباب وألنتائج ألمترتبة عن هذا الأنشقاق ألذي ننظر اليه كمشهداً من ألفيلم ألأميريكي ألطويل ألمعد في مطابخ سياسة ألمحافظين ألجدد ألحاكمة بآمرها في ألولايات ألمتحدة ألأميريكية ، وألمستحكمة في ألسياسة ألخارجية للأمبريالية ألجديدة ألأتية الينا زحفاً همجيا متلحفاً بألديمقراطيات ألمتعددة ألألوان .
واذا كانت دول ألممانعة ،تعيش هشاشة سببها ألرئيسي أنظمة مهترئة ومهووسة وحال من ألتخاصم بينها وبين شعوبها ألمغلوب على آمرها ، فهذا لا يبرر ألدور ألخفي للأمبريالية ألجهنمية ألتي لعبت فترات طوالاً في قلب ألأنظمة وتقلباتها وفي ابقاء ألشعوب تحت رحمة ألأيدولوجيات ألقومية حيناً وألأشتراكية توراً أو ألرأسمالية ألملكية ألمهادنة في حيناً أخر . لقد سعت منذ فجرها ألأستعماري، ونبوغ أفكارها ومطامعها ألتوسعية، الى تحقيق رغباتها ألسياسية ومصالحها ألأنانية ، فقرأت تاريخ ألمنطقة وشعوبها ، وأخذت بنصائح كبار ألمستشرقين وقامت بدراسة مذكراتهم وما قد عاشوه في هذه ألمنطقة من ألعالم من تجارب وصلت الى حد وضع سياسة ما لنظام ما قد قام على انقاض نظام آخر ، وما ( لورنس ألعرب ) سوى واحد من كبار ألمستشرقين ألذين عايشوا ألثورة ألعربية وتلاعبوا في سياستها وسياسة قوادها ، ولقد كشف لنا ألتاريخ فيما بعد عنه وعن أمثاله من رجال ألجاسوسية ألمتسترة بعباءة ألأستشراق ومحبة ألشعوب ألعربية .
لقد حققت ألطائفية ألمريضة وألعشائرية ألبغيضة ما كانت تسعى اليه ( ألنيو استعمارية ) منذ سنوات طوال ، ومهدت لها ألطريق لمشروعها ألصهيوني أليانكي ... ( نحو حرب دينية ) تقسم منطقتنا الى دويلات متناحرة أتنية وطائفية تتقاتل وتتناحر وتسالم ألعدو ألرئيسي وتعاهده وتوقع معه معاهدات ألسلم وألتطبيع ، فتعطيه ألتفوق ألدائم وألأستمرارية .
وما حرب ألحضارات وألصراع من اجل ألديمقراطية سوى حلقات متتابعة لأخضاع ألشرق وشعوبه وبثرواته الى ارادة ( شعب ألله ألمختار ) ويدور ثعبان ( يهوذا ) دورته ألكاملة حول منطقتنا وألعالم .
ولنعد الى صلب موضوعنا ألأساسي حول انشقاق ( أبو جمال ) عن ألقيادة ألبعثية في دمشق وألتي كانت مرتعه ألأساسي ومورد ثرائه ألفاحش وبنوع خاص عندما تسلم ألملف أللبناني لفترة من ألزمن .
لم نسأل أنفسنا يوماً عن هذا ألحدث ألعجيب، كأننا غارقون في نشوة انتصار وهمي حققناه على شقيق حسب نفسه وصياً أبدياً وكان لنا شقيقاً شقياً لا بد من معونته ، وأليوم أصبح عدواً لا بد من ألأستعانة عليه .
يذكرنا هذا ألأنشقاق بأنشقاق بعثي مماثل حدث في ألعراق وقبل انهيار ألنظام ألعراقي بسنوات قليلة ، فلما لا يكون ألسيناريو للفيلم ألأميريكي ألطويل متطابقاً في دمشق كما جرى في بلاد ألرافدين علماً أن ألمخرج هو نفسه وألمؤلف بات معروفاً .
أولم يكن ألأطراء وألمديح وألتشجيع ألحذرمن قبل ألجاسوسية ألأميريكية للرفيق أللدود صدام حسين ، وتغزية ألخلاف بينه وبين ألأمارة ألنفطية ( ألكويت ) حتى يقوم بأجتياحها فترتب عن هذا ألأجتياح أمور نعرفها وما زلنا نجر خيباتها حتى أليوم ؟
قد تكون ألأدارة ألأميريكية قد صمت آذانها وأغمضت أعينها عن ألتجاوزات ألسورية في لبنان ، فكانت ألأغتيالات ألسياسية وألتباعد بين فرقاء ألأمس ، وذلك بهدف مبطن يرمي الى اسقاط ألنظام ألبعثي ألعلوي ألسوري بشكله ألمعروف وصيغته ألحالية . فتقوم ألثورات ألشعبية وألأنتفاضات ألمتعددة ألألوان ويعود لبنان مصدر قلق ومتاعب للنظام ألسورليالي . أولاً من خلال ألتجاذبات ألسياسية ألداخلية بين ألخط ألمتحالف مع ألنظام ألسوري من جهة وألخط ألمتحفظ وألمنتقد وألناقم على ما يجري من جهة أخرى . ثم من خلال ألأعتراض على ألقرارات ألدولية ومحاولة اسقاطها وألأنقلاب عليها . هكذا يبقى لبنان فريسة ألصراع ألأقليمي وألدولي في آن معاً وكل ذلك بأنتظار كشف ألحقيقة وهي غير خافية على أحد .لكن ألمزيد من كسب ألوقت وضياعه يطل بين ألحين وألأخر شاهد أو منافق أو منشق ليلهينا عن جوهر أمورنا بألقشور أليابسة .
لما لا يكون انشقاق ( أبو جمال ) تكملة للمخطط ألقاضي بأقامة دولة سنية تمتد من ألمناطق ألمضطربة في ألعراق الى أن تشمل طرابلس وبيروت وبعض مدن ألساحل أللبناني موطن ألأسلام ألسنة ألأصلي ؟ وهكذا تكون ادارة ألمحافظين ألجدد قد سعت بتخفيف ألضغط ألمتصاعد عليها في ألعراق من خلال ارضاء ألسنة ، بألأضافة الى ألتخفيف من حدة وتأثير ألتنظيمات ألوهابية ألمناهضة . اذا نظرنا الى ألخلاف ألحاصل وألصراع ألدائم ألذي اتخذ في بعض ألأحيان طابعاً دموياً بين قطبين اسلاميين بارزين ألأ وهما ألطائفة ألسنية ألتي تمثل ألأكثرية ألطاغية في مجتمعنا ألعربي عموماً وألمجتمع ألسوري خصوصاً فاننا قد نرى بشكل واضح للعيان عمق ألصراع على ألسلطة في سوريا بين ألعلوين وألشيعة من جهة وألسنة من ألجهة ألأخرى . هذا ما يفسر انشقاق ( أبو جمال ) ألذي يسعى لكي يطرح نفسه رئيساً للوزراء ،مطلق ألصلاحيات الى جانب رئيس جمهورية ضعيف يبقي للطائفة ألعلوية بعض ألأمتيازات ألطفيفة ، ويخرج ألحرس ألتابع ( لبشار ألأسد ) من سدة ألحكم ، ويكون بذلك سنداً مهماً ومعنوياً واضح ألمعالم لحكومة لبنانية من ألكتلة ألنيابية ألطاغية فتسقط رئاسة ألجمهورية ألحالية لتصبح رئاسةً محدودة ألصلاحيات بتسلمها رئيس يبقى ألعوبةً متأرجحة بين أيدي ألحكومات ألكسنجرية ألعربية ألهادفة الى تحقيق تقسيم ألعالم ألعربي من ألعراق الى لبنان ، الى دويلات متناحرة تتحكم بها ألطائفية ألمريضة وألخلافات ألعشائرية وألسياسية ألقديمة وألمستحدثة وتصبح ألقوميات وألأيديولوجيات آمراً مفروغاً منه وهذا ما يفسر حال ألصراع وحدته ألقائم من ألعراق الى لبنان بين ألأسلام ألثوري أي ( ألشيعة ) من جهة وألعرب ألسنة من جهة أخرى.
اذا نجحت ألأدارة ألأميريكية نوعاً ما من تخفيف حدة ألتوتر مع بعض ألأطراف ألشيعة في ألعراق ألمعارضين بتحفظ للوجود ألعسكري ( ألأنكلوأميريكي ) فيه ، مع ارضاء ألقسم ألآخر ألذي أنقذتهم أولاً من براثن ألبعثية ألصدامية وأقنعتهم بفدرالية طوائفية تعطيهم حكماً وحكومة ثم انتشلتهم بذلك من أحضان ايران لكي لا يصبحوا حلفائها ألأستراتجيين كحال ( حزب ألله ) أللبناني ألذي بات يشكل خطراً كبيراً على سياستها ألأستعمارية وألتقسيمية في ألمنطقة وبنوع خاص عندما قاوم هذا ألحزب أفخاخ ألصهيونية ألتي كانت تهدف الى ألأنتقام بزجه طرفاً داخلياً في نزاع ألطوائف فييسقط عنه حكماً دوره ألريادي وألقومي ألمقاوم للأحتلال .
مما لاشك فيه أن ألأدارة ألأميريكية ومن خلفها ألصهيونية ألعالمية ومن التف معهم تحاول أليوم ارضاء بعض ألقيادات ألمسيحية ألمتطرفة ألتي تتستر بمسكنة خبيثة هدفها استمالة بعض ألقوى ألشعبية ألمسيحية للسير من ضمن ألمخطط ألهدام القاضي بتقسيم ألمنطقة الى دويلات طائفية ، فتحاول اقناعهم بألقديم ألمستحدث أي بضرورة التحالف بين ألبورجوازية ألمسيحية وبألأخص ألمارونية مع ألبورجوازية ألتقليدية للأسلام السنة .
وان نظرنا الى ألأمور في شكلها ألأكثر اتساعاً فنرى حالةً كانت منسية ألآ وهي قضية (ألأهواز) في ايران ، أي تحرك ألعرب السنة هناك ، قضية كانت منسية كلياً وأهملت طويلاً سوى من أركان ألنظام العراقي ألسابق وعلى رأسهم ألرئيس ألعراقي ألمخلوع وألمسجون بحكم من ألأدارة ألديكتاتورية ألتي نصبته ديكتاتوراً على شعب لم يعرف ألأستقرار ألطويل بعد حتى يومنا هذا .
أوليس كل هذا من علامات دك ألفتن بين ألأسلام بأقطابه ؟ أوليس هذا مشهد من مشاهد ألفيلم ألأميريكي ألطويل ألمعد سلفاً ؟ ألم يكتشف ألعالم بوعي وأدراك بعد ذالك ألمخطط ألهدام ؟
ان انشقاق ( خدام ) ليس سوى زريعتاً واحدة من ذرائع ألمخططات ألجهنمية ألرايسية ، ألبوشية وألقادمة الينا ونحن نيامً لا ندرك ما يحدث أو أننا ندرك ولا نستطيع سوى ألقول( لا حولاً ولا قوة سوى بألله ألعلي العظيم) وهذا هو ألأصعب وألأكثر ألماً .



#أيلول_ألأيوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألديمقراطية وصدام ألحضارات
- لماذا أغتالوك ؟
- في ألأتحاد قوة
- تسونامي
- هل يعيد ألتاريخ نفسه؟
- آت يا وطني - تحية الى ألحزب ألشيوعي أللبناني
- في ذكرى استشهادك غيفارا


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيلول ألأيوبي - انشقاق خدام ومشهد آخر من ألفيلم ألأميريكي ألطويل