أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حبيب مال الله ابراهيم - الفكر المتطرف في كوردستان!














المزيد.....

الفكر المتطرف في كوردستان!


حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 22:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو ان عهد التعايش السلمي بين الأديان في كوردستان على وشك الانتهاء ليحل محله عهد التطرف الفكري الاسلامي، فبعض المساجد لم تعد بيوت للعبادة، بل لاعداد متطرفين دينيين على شاكلة الدواعش والأسوأ من ذلك ان رجال الدين يُمارسون دوراً سيئاً للغاية في تقويض التعايش السلمي الذي ساد كوردستان منذ أن كان الكورد يدينون بالديانة المثرائية مروراً بالأديان التي تأسست أو انتشرت كالمسحية والايزيدية واليارسانية والزردشتية. ففي تقرير للاُمم المتحدة نُشر عام 2016 أشار الى ان العراق سيخلوا من المسيحيين بحلول عام 2026 ولو اُجريت استطلاعات وبحوث اُخرى لتبين ان اليارسانيين والايزيديين أيضا سيغادرون كوردستان خلال 20 سنة المقبلة اذا ما ارتفع مستوى التطرف الديني في كوردستان.
خلال السنوات القليلة الماضية، تحديداً بعد احتلال داعش لمحافطات نينوى وصلاح الدين والأنبار شن المتطرفون من رجال الدين في كوردستان حملة ضد المسيحيين والايزيديين واليارسانيين ودعا بعضهم الى انكار انتمائهم للقومية الكوردية وضرورة محاربة عقيدتهم ومقاطعة احتفالاتهم الدينية وقد وصل الأمر الى الدعوة الى تصفية غير المسلمين ما حدا بالمسيحيين والايزيديين واليارسانيين الى المطالبة بتقديم المتطرفين من رجال الدين للمحاكمة، الا ان الامر لم يجد أذانا صاغية بسبب خشية الأحزاب العلمانية الحاكمة (الديمقراطي الكوردستان والاتحاد الوطني) من أن يؤدي محاكمتهم الى فقدان أصوات الناخبين الاسلاميين في الانتخابات البرلمانية.
تشير الاحصائيات الى 300 – 500 شخص انضموا الى داعش من كوردستان ما يؤكد على انتشار الفكر المتطرف وتتمثل مصادرة في:
1 . رجال الدين المتطرفين: اذ يمارسون دوراً في نشر الفكر المتطرف في كوردستان، تحديداً بين الفئة المراهقة والشابة، تحديداً من ذوي المستوى العلمي المتدني، ويقومون بتفسير القرآن لهم على أهوائهم بسبب عدم اتقانهم للغة العربية.
2. وسائل الاعلام: رغم ادعاء حكومة الاقليم بمراقبة وسائل الاعلام، الا ان الاسلامية منها تنشر الفكر المتطرف باستمرار في محاولة لاعادة التراث السلفي الذي يمثل خطورة على التعايش السلمي.
3. مواقع التواصل الاجتماعي: أصبحت تشكل خطورة على الشباب بسبب نشر مقاطع فيديو مفبركة لغرض غسل ادمغة المراهقين والشباب ودفعهم لتبني الفكر التطرف.
4. الكتب الاسلامية: فالكتب التي تحتوي على أفكار متطرفة تلقى اقبالاً بين الكورد بسبب تشجيع رجال الدين الشباب على قرائتها.
الأحزاب العلمانية الحاكمة في كوردستان لم تتوفق في منع التطرف الديني من الانتشار، رغم معرفتها بأنها أضحت تشكل تحديداً أمام هوية الاقليم وتاريخه المعتدل، فعلى امتداد تاريخ كوردستان كان الانتماء القومي هو السائد وقد انبثقت منه ثورات وانتفاضات وحروب مع الحكومات العراقية، الا ان واقع الاقليم يخبرنا بان الانتماء الديني يحل تدريجياً محلل الانتماء القومي، بل ويقوم باضعافه، بدليل انضمام مئات من رجال الدين والشباب الى داعش أو قيامهم باعمال ارهابية في الاقليم وحثهم قوات البيشمركة علة عدم مقاتلة من يرفع شعار الاسلام والجهاد (في اشارة الى داعش) فالأحزاب العلمانية تتعامل باستحياء مع موجة التطرف الاسلامي الذي يسود كوردستان.
هنالك حقيقة هي ان الفكر المتطرف لا يرتبط بالأحزاب الاسلامية فحسب (الجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي) بل يرتبط بالدرجة الاساس بأجندات خارجية ينفدها رجال دين كورد يتخذون من المساجد نقطة انطلاق من خلال توظيف مكانتها لدى المصلين، فرغم التصريحات التي يدلي بها المسؤلون الحكوميون والحزبيون حول التعايش السلمي في كوردستان الا ان ما موجود على أرض الواقع مختلف تماماً، بدليل ان الخوف من الفكر المتطرف يمنع الايزيديين واليارسانيين من بناء دور عباداتهم داخل المدن الرئيسية (اربيل، السليمانية، دهوك، حلبجة) والاحتفاظ بها في قراهم أو بيوتهم.



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات د.زهدي الداوودي
- 6 قصص قصيرة جدا
- التشريعات الموروثة من الحقبة السابقة وأثرها في حرية الصحافة
- الإعلام والسياسة
- الاسلام السياسي وأزمة التظرف الفكري!
- قضية اليهود
- مستقبل الصحافة الورقية
- أدب المعارك
- غزو الفضاء
- الاعلام العراقي ... اِعلام غير وطني باِمتياز!
- التعليم الجامعي في اقليم كوردستان
- منتهى السعادة
- الدول الحقيرة!
- التعليم في اِقليم كوردستان
- حذاري من تكرار التجربة الافغانستانية
- المتسول الصغير
- مفاتيح الحب
- نشأة المجلس الوطني الكوردستاني وتطوره
- الحركة السياسية في كوردستان العراق
- ضفتان


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حبيب مال الله ابراهيم - الفكر المتطرف في كوردستان!