أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جيك - حوار يساري-يساري ممكن














المزيد.....

حوار يساري-يساري ممكن


محمد جيك
فنان تشكيلي

(Jik Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار يساري- يساري
ممكن
"لقد قضينا في تجمع اليسار أزيد من 10 سنوات مع الرفاق في النهج الديمقراطي دون تقدم يذكر، فكلما طرحنا قضية من القضايا كالتعليم مثلا، يتشبت الرفاق في النهج بنقاش قضية الصحراء أولا قبل نقاش أي قضية أخرى". بهذه العبارة، أجابت الدكتورة نبيلة منيب في الندوة المنظمة من طرف الحزب الاشتركي الموحد، يوم السبت 14 يناير 2017 بأكادير، عن سؤالي حول ضرورة حوار يساري- يساري و فتح نقاش مع جميع مكوناته، دون استثناء، لوضع الأصبع عن زر اشتغال محرك نحن بامس الحاجة اليه و ضروري ، أكثر من أي وقت مضى، لتدفئة الاجواء الباردة التي تحيط به.
تأسس بمدينة الدار البيضاء، في يونيو سنة 2004، تجمع اليسار الدمقراطي. لقد سبق، ميلاد التجمع، نقاشا دام لسنتين قبل التأسيس بسبب قضايا خلافية لم يتم الحسم فيها بعد. ضم التجمع او ما يصطلح عليه آنذاك ب ج5 : حزب اليسار الاشتراكي الموحد ، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، النهج الديمقراطي و جمعية الوفاء للديمقراطية.
بعد مخاض عسير من النقاشات، بين جل المكونات، اعتبرت قضية الوحدة الترابية للمغرب، القضية الرئيسية التي لم يستطيع التجمع أن يصمد أمامها فاختفى من الحياة السياسية نهائيا، و قبره مؤتمر الجمعية المغربية لحقوق الانسان، الذي أزاح فيه الموالين لحزب النهج، رفاق الأمس في التجمع. و لم تعد هناك ثقة كافية للاستمرار في اللقاءات، رغم التفاهمات الهشة التي سادت داخل الجمعية، إلا أن ثقافة النربص بالآخر عجلت بسيطرة النهج على الجمعية و بسط هيمنته عليها. و بالتالي انتفاء شروط أمل إحياء التجمع من جديد.
تأسس يوم 30يناير 2014 نحالف جديد، بعد تجربة التجمع، بعد خمس سنوات من الحوار في إطار ما يسمى بتحالف اليسار و ضم ثلاثة أحزاب بعد ان لفظت أمواج التجمع حزب النهج الديمقراطي.. نهج، هذا الأخير، طريقا أخرى عبر عقد لقاءات و ندوات مشتركة تارة بين بعض التيارات اليسارية الصغيرة، خاصة التروتسكية منها، و تارة أخرى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. لم تكن مبادراته فعالة مقارنة بسنوات نجمع اليسار. و بقي عرضة لهجمات أنصار بعض الفصائل الطلابية المحسوبة عن البرناج المرحلي على صفحات التواصل الاجتماعي او موقع الحوار التمدن.
لقد قطعت فيدرالية اليسار خطوات كبيرة جدا مقارنة مع السنوات السابقة و تمكنت، بقيادة زعيمة الحزب الاشتراكي الموحد،من شحد عزيمة باقي الاحزاب المشكلة له و استغلت الجانب الاعلامي بشكل كبير و احتلت المشهد كتحالف يساري بديل عن الكتلة الديمقراطية التي قادها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا. ساهمت الحملة الانتخابية التشريعية ليوم 7 أكتوبر 2016 من توسيع قاعدة المتعاطفين معها و تمكن الحزب الاشتراكي الموحد من استقطاب الآلاف، في وقت وجيز، من المنخرطين و شخصيات معروفة في مختلف المجالات المالية و الفنية و السياسية... إن التكتيك الذي استعمل من طرف مناضلي فيدرالية اليسار أعطى نتائج جيدة مقارنة مع وضعه السابق و وضعية باقي اليسار الرديكالي بالمغرب، بمختلف مكوناته، الذي يشتغل بأسلوب كلاسيكي و خطاب قديم لاستقطاب الشباب الى صفوفه.
إن الظرفية السياسية الحالية، محليا و دوليا، تتسم بتجدر حركات الاسلام السياسي في دول شمال افريقيا و الشرق الاوسط بشكل ملفت و تعزز هذا التجدر بعد "الربيع العربي" و ما نتج عنه من ظهور لقوى سياسية مسلحة انتقلت من مرحلة القاعدة الى مرحلة الدولة الاسلامية. ساهم انهيار مؤسسة الدولة بكل من ليبيا و اليمن و شيه انهيار بسوريا و العراق الى تقوية مرحلة الدولة الاسلامية و التسليح المفرط الذي لازمها. إن هذا الواقع سيعزز مستقبلا مصالح الامبريالية بالمنطقة لاستكمال الشطر الثاني من اتفاقية سايس بيكو أو مشروع الشرق الاوسط الكبير وستستعمل الورقة الرابحة في رفوف الامم المتحدة: قضية تقرير مصير الشعوب، الحق الذي أريد به باطل، لتغيير الخريطة الجغرافية لدول شمال افريقيا و الشرق الاوسط مثل ما حدث بداية التسعينات ببعض دول افريقيا: الزايير نموذجا و سنعيش مرحلة جيوسياسية معقدة بين مكونات القوى الكبرى، تعجل بحرب باردة جديدة.
أصبح حزب النهج الديمقراطي منذ سنة 2011 ، أي انطلاق حركة 20 فبراير، يتغزل بجماعة العدل و الإحسان و أبهرته مشاركتها في المرحلة الأولى من بداية الحركة و الكم الجماهيري الذي استطاعت أن تعبئه في الشارع، و استتنتج مناضليها أن التحالف مع الجماعة سيكون مفتاح مرحلة جديدة من التجدر و الخروج للشارع. عبر علي فقير خلال مشاركته بندوة منظمة بأكادير سنة 2016 حول : "الوضع السياسي الراهن و مهام المرحلة" عن آماله الكبيرة في بناء جبهة اجتماعية موحدة تكون جماعة العدل و الاحسان احدى مكوناتها و استعان بتجربة اللجنة التضامنية بالمحمدية للتضامن مع عمال لاسمير لتبرير هكذا خطوات مستقبلا و اعتبرها نموذجية.
إن فشل تجمع اليسار و التدبدب الذي يعيشه النهج،من حين لآخر، في تحالفاته جعله يقدم على خطوات غير محسوبة العواقب و جعله يتسرع في اتخاذ مواقف غير سليمة لا من ناحية التكتيك و لا الاستراتيجية، و احساس مناضليه بالعزلة السياسية أثر كثيرا على مردودية قياداته و فقدان الثقة في إحياء نماذج من التحالفات أكثر منطقية و عملية.
إن مكونات فيدرالية اليسار ملزمة بدورها بتفادي عزل حزب النهج الديمقراطي و باقي مكونات اليسار الراديكالي بالمغرب التروتسكوية و الماوية أو غيرها و ملزمة على فتح نقاش أعمق حول القضايا العالقة كملف الوحدة الترابية للمغرب. كما ان اليسار بالمغرب، كذلك، ملزم بفتح النقاش من جديد حول الملف في وجه الاطماع الامبريالية بالمنطقة، ليست هناك مواقف جامدة بل هناك تجدد دائم لتحليل الظرفية السياسية الحالية و العمل على تعميق النقاش فروزا لوكسمبورغ تختلف جدريا مع كارل ماركس بخصوص المسألة القومية، فمصلحة الشعوب في وحدتها و ليس في بلقنتها.
محمد جيك



#محمد_جيك (هاشتاغ)       Jik_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محسن فكري : الحدث البسيط و الوقع الكبير
- حصيلة اليسار في انتخابات 7 أكتوبر 2016 بالمغرب
- أخونة الدولة و سيناريوهات ما بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016 بالم ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جيك - حوار يساري-يساري ممكن