أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - شارع القبط15














المزيد.....

شارع القبط15


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 09:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم يخرجها من فراشها سوى عندما طارت تريزا الى غرفتها تردد لقد عاد ناثان من جديد ،لقد اخبرتها من قبل انه من تشتاق اليه كثرا بعد ان اصبح اخيها الاكبر هو سيد البيت والعائلة بلا منازع .وهاقد عاد اخبرته الام ان هدية مريضة ،كان مثلما قبل السفر لم تتغير عيناه الخضرواتان.
عاد اخيها للجندية لم يوقفه غضب اخيه الاكبر والام ،لم ترى هديةاحد من قبل استطاع ان يوقفها كان فى داخلها شعور بالرضى مما يحدث ،الكل يذهب الى الجندية ولم تسمع ببلدا من دون جيش فلما لا يكون واحدا من بيتهم فيه هكذا كان يردد فى غضب لايد ان يكون احدا منا الان فى الجندية الان اصبحت لنا بعد ان حرم منها اجدادنا .
كانت تسمع اخيها وهو يعود ليلا الى تلك الغرفة التى حرمت من الذهاب اليها ،تمنت لو وافق اخيها وكانت الان مع المسيو ،لم تستطع ان تعترض هل تخافى من سيداروس؟سألت نفسها كل مساء يمضى وهى فى فراشها لا تستطيع ان تغادره وتحمل شمعتها الصغيرة وتتسلل الى حيث الغرفة لتقرأ بقيه ذلك الكتاب العجيب الذى وجدته بالمصادفه وتعجبت لانها لم تلحظ ان ابيها يهتم بمثل تلك الامور من قبل واعتقدته جادا لا يفهم سوى فى امور تجارته والحديث عنها وعن قرارات الخديو الذى كان يحبه ويعتبره افضل من حكم مصر على الاطلاق ولو كان هنا وعلم ان امر الخديو فى خطر كما سمعت من احاديث من فى البيت عن تلك الاشاعات التى انتشرت فى بر المحروسة باكمله تتكمل عن عزل ونفى لذلك الخديو العظيم مثلما يقول ابيها واخيها من بعده ربما لهذا يحبس اخيها نفسه فى غرفة المكتب طوال الليل كما تتنهد الزوجة فى الصباح لتقول لامها انها لم تعد تراه كما السابق ،لاحظت هدية بعد مرضها ان الام وزوجة الاخ لم تعودا كما السابق بل صارتا تتحدثان مع بعضهم طويلا تعجبت هدية هل المرض يصنع كل هذا بالناس ؟فكرت انه الخوف مثلما تشعر لان ..كانت خجلة من نفسها لانها فكرت فى لحظة ان تهرب الى حيث دار المسيو التى زارتها من قبل مع الام لمقابلة مدام رزوالينا منذ فترة ويلة مضت ولو كانت الدار قد تغيرت لعرفت المسيو لا يحب التغير من يحب بقاءه يظل معه الى الابد ..
كانت قد رتبت كل شىء ولم يعد امامها سوى تريزا لتساعدها فى الهرب من جديد من البيت كله تلك المرة من اعين الحرس والخدم فى كل مكان حتى تذهب اليه لتتزوجه فقط كانت خطتها ان تصل اليه خطاباتها كلها التى كانت قد كتبتها له وهو مسافرا الى فرنسا حتى ذلك الخطاب الذى تخبره به بحقيقة مشاعرها وانها سوف تحضر له بالبيت ليتزوجا وبعدها يمكنهم اخذ تلك السفينة والهروب من بر المحروسة كله لطواف العالم الذى قرات واخبرها عنه مثل فرنسا ثم ايطاليا ومن بعدها انجلترا التى كانت الان تسيطر على البلاد بسبب الديون .كانت قد خططت لكل شىء عندما استدعت تريزا لغرفتها وامرتها ان تغلقها عليهما جيدا .كانت هدية تعرف تريزا جيدا ،تعرف مميزاتها وكذلك عيوبها ،لذا عندما اخرجت لها خطاباتها الى المسيو جزعت ،كانت تعلم انها لن تستطيع ان تشى بها للام او الاخ وتسلمهما تلك الخطابات لانها فقط من تعلم جيدا كيف تعمل دميانة حسبتها لخزين البيت كل شهر وتقنع به الام التى لاتجيد القراءه ولا الحساب ولكنه كان سرا فيما بينهم الكل يعرف ويتبادل النظرات.
همست تريزا خوفا:ولكن سيدتى عندما تهربين الكل سيقول اننى ساعدتك لانى خادمتك الخاصة ؟
لا لن يقولوا هذا لاننى ساهرب فى الليل والكل نيام اسمعى انت فى غرفة الخدم فقط تريزا ليس فى مكان اخر .
لا تعلم هدية لما وجدت نفسها تحدثها بتلك الطريقة وهى لم تفعل ذلك من قبل لقد اصبحت مثل الام الان ،هل عندما تكبر الفتيات يتحولن الى اشباه من امهاتهن خطر لها ذلك الخاطر فرتجفت وهى تنظر لعينى تريزا :استمعى انت لا عليك فقط ستخرجى مثلما تفعلى لشراء حاجيات الخزين وتسليمن المسيو تلك الخطابات فى طريقك انه كل صباح يذهب ذلك المقهى ليتناول الافطار به مثل عادته منذ ان عاد وحيدا.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع القبط16
- شارع القبط13
- شارع القبط14
- شارع القبط12
- شارع القبط11
- شارع القبط9
- شارع القبط10
- شارع القبط8
- شارع القبط7
- شارع القبط6
- شارع القبط5
- شارع القبط4
- شارع القبط3
- شارع القبط2
- شارع القبط1
- نبية5
- الكسندرونا8
- نبية4
- الكسندرونا7
- نبية3


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - شارع القبط15