أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد غويلب - دونالد ترامب على ابواب البيت الابيص/ صورة لحكومة المليارديرية والجنرالات اعداد: رشيد غويلب















المزيد.....


دونالد ترامب على ابواب البيت الابيص/ صورة لحكومة المليارديرية والجنرالات اعداد: رشيد غويلب


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تصويت المجتمع الانتخابي الأمريكي، في التاسع عشر من كانون الأول 2016، لصالح دونالد ترامب باعتباره الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة الأمريكية، انتهى الجدل بشان امكانية تجنب دخوله البيت الأبيض، وسيؤدي اليمين الدستورية يوم غد الجمعة، العشرين من كانون الثاني الجاري.
الى أين ستتوجه الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب في السياسة الداخلية والاقتصادية والاجتماعية؟ سرعان ما أصبح هذا واضحا بعد انتهاء عملية الانتخابات: إعفاءات ضريبية للشركات الكبرى والاغنياء، تقليص النفقات الاجتماعية من خلال رفع القيود عن الاسواق، وتحجيم دور النقابات، والترويج لدولة رقابة استبدادية بوليسية.
بعض مرشحي ترامب للمناصب العليا يتركون انطباعا، وكأن اختيارهم جاء لتعطيل دور المؤسسات التي سيقودونها، لذلك يتحدث بعض المراقبين عن ما اسموه بوزارة المخربين.
وعلى الرغم من ان وضع الحكومة المقبلة سيقيّم على اساس ادائها ، الا ان التشكيلة المعلنة والتي سيقودها ترامب لا تبشر حتى بالقليل من الخير. وفي ضوء السيرة المهنية والممارسة المعروفة حتى الآن عن الفريق المرتقب، يمكن طرح بعض المعطيات التي تعطي المشككين في هذه التشكيلة الحق في قولهم انها لن تكون عونا للانسانية.
سنحاول هنا التعريف باهم عشر شخصيات سترافق ترامب في بداية مشواره الرئاسي.

نائب الرئيس: مايكل بنس

في الولايات المتحدة الأمريكية يتم انتخاب الرئيس ونائبه سوية. ويقوم النائب بتمثيل الرئيس في حالة المرض او الاصابة الخطيرة، ويخلفه في حال وفاته. ويعتمد حجم الدور والتأثير الذي يلعبه النائب في تقرير المسارات السياسية، على طبيعة شخصية رئيسه.
لقد كان ريشارد ديك جيني في سنوات 2001 - 2009 نائبا قوي التاثيرعلى الرئيس الشاب وقليل الخبرة بوش الابن. وكانت مساهمته في اندلاع الحرب ضد افغانستان والعراق اكبر من الرئيس نفسه.
والكثير من المراقبين يتوقعون امكانية ان يكون بنس نائب رئيس مهم في تاريخ الولايات المتحدة. وهذا التوقع يعود إلى التقديرات المعلنة صراحة، والتي تقول ان ترامب محدود القدرات والخبرات وغير جاهز لتأدية مهامه بالشكل المعتاد.
وبنس البالغ من العمر سبعة وخمسين عاما يقود حاليا الفريق المسؤول عن التحضيرات للانتقال الرسمي إلى السلطة في العشرين من كانون الثاني. وبالاضافة الى ذلك عليه القيام بالعديد من المهمات التنظيمية الأخرى، بما في ذلك اختيار فريق موظفي الإدارة الجديدة، الذي يضم اعضاء الوزراة الجديدة، والوظائف الرئيسة الأخرى، فضلا عن الآلاف من المرشحين للجهاز الحكومي الذي يجرى العمل لاستبدال شاغليه.
بنس المولود في ولاية انديانا، كان في سنوات 2001 - 2013 عضوا عن الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي. وهو يشغل منذ كانون الثاني 2013 حتى الآن منصب حاكم الولاية. كما انه شخصية رجعية ومحافظة، وعرف عنه الدعوة الى تقييد عمليات الإجهاض الشرعية، والتضييق بشكل فض على خيارات الناس في ممارسة حياتهم الشخصية، وتوسيع قطاع التعليم الخاص على حساب تمويل قطاع التعليم العام.
ونشط بنس في حركة "حفلات الشاي" التي تمثل الجناح الأكثر يمينية في الحزب الجمهوري،والتي تبنت في العام 2009 ، وبعد الفوز الأول لاوباما برئاسة الجمهورية، مهمة الدفاع عن "الطبقة الوسطى البيضاء" في مواجهة "التغيير" الذي كان محتملا. وهو كاثوليكي انتقل في سنوات شبابه الأولى الى طائفة "الإنجيليين" الأشد رجعية.

وزير الخارجية: ريكس تيليرسون

بعد مناقشات حول من يقود رئيس الدبلوماسية الامريكية، جاء اختيار ترامب، المثير للجدل، لريكس تيليرسون، المدير العام لشركة النفط الشهيرة اكسون موبيل. و ادى هذا الإختيار الى اثارة غضب سياسيي الحزبين الكبرين ومعظم مؤسسات الإعلام المهمة. ويحتاج رجل الأعمال البالغ من العمر 64 عاما، كبقية اعضاء الوزراة الأربع عشر موافقة مجلس الشيوخ، وعليه تجاوز الاستجواب امام اللجان المعنية. وسيواجه تيليرسون اتهامات واسئلة صعبة.
ويعود سبب ذلك الى الجو السياسي العام في الولايات المتحدة الأمريكية المناهض لروسيا، في وقت يعرف تيليرسون بكونه "صديق" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسبق للوزير المرتقب عقد اتفاق، بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، للتنسيق مع الشركات الروسية. وتسلم بالمقابل من الرئيس الروسي شخصيا وساما للصداقة. وقد ادت العقوبات الغربية ضد روسيا الى الحاق الضرر بشركة اكسون موبيل، نتيجة للتجميد المؤقت لاتفاقيات التنسيق. وينتظر من وزير الخارجية تيليرسون العمل على رفع العقوبات التي كانت محط نقد الرأي العام. المتشددون الجمهوريين في مجلس الشيوخ مثل جون ماكين وليندسي غراهام سيحاولون بواسطة اسئلة تحقيقية محرجة إجبار رجل الأعمال الكبير على النأي بنفسه عن الرئيس الروسي. وربما سيعمل العديد من الديمقراطيين في المجلس على مساعدته، ليس حبا بروسيا، وانما ثأرا من ترامب.
وسيتلقى تيليرسون، البالغ من العمر 64 عاما، والمعروف بامتلاكه كاريزما قوية، وبافتقاره للخبرة في ادارة الدولة عموما، والشؤون الخارجية خصوصا، دعما من ابرز معاوني الرئيس الامريكي السابق بوش الابن، من امثال نائب الرئيس ديك تشيني، مستشارة الأمن القومي في وقت لاحق وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ووزير الدفاع روبرت غيتس، لارتباط الثلاثة بروابط عمل مع اكسون موبايل. وبمعنى آخر ان نهج مناهضة روسيا مختلف عليه بين الأغنياء والكبار في الولايات المتحدة الامريكية.

وزير الدفاع: جيمس ماتيس

لايمكن اتهام مرشح ترامب لوزارة الدفاع بالتساهل تجاه موسكو. ان جنرال البحرية الأمريكية المتقاعد جيمس ماتيس يتهم بوتين بالرغبة في "تفكيك" الناتو. ويعتبر سلوك روسيا في أوكرانيا والقرم "أخطر" بكثير مما ينظر إليه في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. و على هذه الخلفية،يشكو ماتيس "تراجع" الولايات المتحدة عن "التزاماتها" العسكرية عالميا ويطالب بزيادة هائلة للقوات المسلحة بشريا وماديا.
وماتيس البالغ اليوم ستة وستين عاما، انتسب الى مشاة البحرية الامريكية في عام 1969 . و قاد عمليات عسكرية في أفغانستان والعراق. وبعد توليه مهام في قيادة القوات المسلحة الأمريكية وحلف شمال الاطلسي تولى ماتيس في آب 2010 إدارة القيادة المركزية المسؤولة عن الحرب في الشرق الأوسط . واستقال من هذا المنصب في اذار 2013، قبل عدة أشهر من الموعد المتوقع، لاختلافه مع اوباما حول تخفيض عديد القوات الامريكية في العراق.وتشكل ايران، منذ سنوات، هاجسه الأول، فهو يدعو الى معاملتهابـ"قسوة"، فضلا عن اتفاقه مع ترامب في عدم الثقة بالإسلام السياسي، وكذلك في اتفاق فيينا النووي مع ايران. وماتيس معروف بمناهضة بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، ويرى ان الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل يثير غضب العرب والمسلمين ويضر بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وهو احد متحدثي "مؤسسات الفكر" Thinktanks الأكثر رجعية وعدوانية. وهي ذات المؤسسات التي يتبنى ترامب مطالبها حرفيا بخصوص تقوية وتعزيز القوات المسلحة. وفي عامي 2001 /2002 وفرت هذه المؤسسات المقدمات والمبررات للرئيس بوش الأبن لشن الحرب على افغانستان والعراق على التوالي.
ويحتاج ماتيس الى تغيير قانون يسمح للعسكريين بتولي حقيبة الدفاع بعد مرور سبع سنوات على انهاء خدمتهم العسكرية. والجهة المخولة باجراء هذا التعديل القانوني هي الكونغرس الأمريكي. ويعتقد المتابعون ان ماتيس سيحصل على التغيير المطلوب لانه يتمتع بشعبية لدى نواب حزبي الكونغرس

وزير المالية: ستيفن منوشن

اوجه التشابه كبيرة بين دونالد ترامب ومرشحه لحقيبة المالية ستيفن منوشن، ففي حين مهد ترامب الأب الطريق لنجله من الأموال التي تلقاها من مافيا شركات البناء، يقتفى ستيفن مسار والده المصرفي. درس ستيفن مثل والده في جامعة النخب ييل، وهناك انظم الى مجموعة "الجمجمة والعظام" الماسونية. وبدون هذه الجمعية السرية، كما يكتب الكسندر روبنس في نيويورك تايمز، "ما كان بامكان سياسي متوسط الامكانية ولايملك مؤهلات مثل بوش الابن ان يصبح رئيسا للولايات المتحدة الامريكية" ، و حجر الأساس لصعود ستيفن قد وضع هناك. ومعلوم ان والده عمل لمدة 30 عاما في بنك غولدمان ساكس، وفي عام 1985 تبعه الأبن. وهناك ساعد في تحطيم قطاع الادخار. وبعد 17 عاما من العمل انتقل تلبية لدعوة زميله في جمعية "الجمجمة والعظام" ادورد لمبيرت للعمل كنائب لرئيس صندوق تحوط سيرز، قبل ان يؤسس في عام 2004 مؤسسة "دونا" لادارة راس المال. وبمشاركة المليالدير الشهير سوروس اشترى ستيفن حقوق ستوديو افلام "دريموورك". ولكنه حصل على القسم الأكبر من امواله في سياق الأزمة المالية. وعلى راس المصرف العقاري "وانويست" صادر ستيفن في عام 2009 المنازل المرهونة في جميع انحاء البلاد. وفي تشرين الأول 2011 تظاهر محتجو حركة "لنحتل الوول ستريت" امام منزله وطالبوه بايقاف عمليات الإخلاء القسري. وكان عليه مواجهة القضاء بسبب قيامه بعمليات تجارية جائرة غير عادلة. ومنحته مجلة اقتصادية اسبوعية The Nation verlieh ، بسبب نشاطه المالي، لقب الأسوأ في وولستريت.
وبعيد تسميته وزيرا للمالية حدد ستيفن في حوار مع التلفاز الامريكي الأهداف الجوهرية في خطة عمله، ففي تصريح له في الثلاثين من تشرين الثاني الفائت لمحطة سي ان بي سي: "سنخفض الضرائب المفروضة على الشركات، وهو ما سيعيد الكثير من فرص العمل الى الولايات المتحدة". وستدفع الشركات في المستقبل ضرائب بنسبة 15 في المائة، بدلا من 30 في المائة النافذة حاليا. وقد قال ترامب خلال حملته الانتخابية" ان رجال صناديق التحوط لم يبنوا هذه البلاد، ولكنهم سيحكمنوها".

النائب العام –وزير العدل: جيفرسون "جيف" سيشنر

من يتولى منصب النائب العام في الولايات المتحدة يمتلك شيئا من التأثير.فهو يجمع في شخصه مهام وزير العدل والنائب العام تقريبا، مقارنة ببعض النظم السياسية في غرب اوربا. ويبلغ عدد العاملين في الوزرارة التي يديرها 110 الف، وتبلغ موازنتها 27 مليار دولار. ويكون مسؤلا عن وضع الخط السياسي لمجالات مهمة مثل البيئة، حق الاحتكار، والحقوق المدنية. ويقدم النصيحة للرئيس عند ترشيح قضاة المحكمة العليا، ويحدد صلاحياته التي عند ممارستها لا يحتاج الى موافقة الكونغرنس. ويكون النائب العام مسؤولا عن الملاحقة القانونية ، ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، وإدارة مكافحة المخدرات (DEA) ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات (ATF).
والرجل الذي سيتولى هذه المهام يبلغ من العمر 70 عاما، ويدعى جيفرسون سيشنر. وهو محام وكان نائبا عاما في ولاية ألاباما وبعد ذلك عضوا، عن الولاية في مجلس الشيوخ ، ومعروف بمعارضته الشديدة منح المهاجرين الجنسية الأمريكية، وكذلك رفض حق المرأة في الإجهاض، وكان داعما للعدوان غير الشرعي على العراق، ومعارضا لرفع الموازنة الخاصة بالمعونات الطبية للمحاربين القدامى، ويرى ان التدابير المتخذة لمواجهة التغيرات المناخية زائدة عن الحاجة. وكوزير للعدل، او نائب عام عرقل في الولاية،حيثما استطاع منح السود حقوقهم المشروعة. وكتب حوله غاريت ابيس استاذ القانون في جامعة بالتيمور، في صحيفة "ذه اتلنتك"، ان اختياره لهذه المهمة جاء نتيجة لهذه المنجزات. وباختياره يريد ترامب ارسال رسالة إلى كل الذين هاجموا حملته الانتخابية: مناضلات الحركة النسوية، المهاجرين، المسلمين، اللاتينيين، والافرو امريكان " لقد انتصرنا وهزمتم. وابواب القضاء مقفلة بوجوهكم".

وزير الأمن الداخلي: جون كيلي

أسست وزارة الأمن الداخلي في الخامس والعشرين من تشرين الثاني 2002، ردا على هجمات الحادي عشر من ايلول 2001. وتعتبر ثالث اكبر وزارة في الولايات المتحدة، اذ يعمل فيها 240 الف منتسب. وتقوم الوزارة بمهام ترتبط عادة بوزارةالداخلية، التي لا تزال قائمة في الولايات المتحدة. وتقوم وزارة الأمن الداخلي بـ "مكافحة الإرهاب" على الأراضي الامريكية، والحد من تهريب المخدرات والهجرة عبر الحدود المكسيكية، فضلا عن اتخاذ تدابير ضد المهاجرين "غير الشرعيين" في البلاد.
ومعلوم أن ترامب يريد ترحيل الملايين من المهاجرين، ولذلك رغب في ان يتولى هذه المهمة جنرال مشاة بحرية سابق قادر على قيادة القوات بشدة متناهية. ولهذا جاء اختيار جون كيلي البلغ من العمر 66 عامان والذي انتسب الى مشاة البحرية الأمريكية في عام 1970 ، و شغل في سنوات 1999 - 2000 منصبا استشاريا رفيعا في القيادة العليا للناتو في مونس البلجيكية.وبرتبة عقيد قاد مهام قتالية، وعمل برتبة لواء في العراق، وكان له مشاركة رئيسة في تشكيل قوات الصحوات في الأنبار.
وشغل كيلي لعدة أشهر القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأمريكية، وهي المسؤولة عن امريكا الوسطى والجنوبية. ولهذا كان ضمن مسؤولياته معتقل غوانتانامو في كوبا والمراقبة العسكرية على الحدود المشتركة مع المكسيك. ومن بين المهام الجديدة التي يريد ترامب تكليفه بها بناء "الجدار" على الحدود الأمريكية - المكسيكية، معتمدا على خبراته الميدانية السابقة. وتميز كيلي بموقفه المضاد لاعلان اوباما عن نيته اغلاق معتقل غوانتانامو ، وبدعوته إلى استخدام أساليب تعذيب قاسية ضد السجناء ورفضه اشغال النساء الوظائف العسكرية، وخصوصا القتالية منها.

مستشار الأمن القومي: مايكل فلين

تكتسب اهمية منصب مستشار الأمن القومي اهمية مختلفة، وذلك اعتمادا على قوة شخصية رئيس الجمهورية. ان هنري كيسنجر في عهد الرئيس نيكسون،وزبيغنيو بريجنسكي في عهد جيمي كارتر وكوندوليزا رايس في عهد بوش الإبن، كانوا مؤثرين جدا بينما نادرا ما نقرأ شيئا عن مستشار الأمن القومي الحالي سوزان رايس . وترامب يريد إن يشغل هذا المنصب الجنرال المتقاعد مايكل فلين البالغ من العمر 58 عاما، والذي انتسب إلى الجيش الأمريكي عام 1981، وعمل بشكل رئيس في مجال الاستطلاع العسكري، وله مشاركات في حروب افغانستان والعراق. وفي تموز 2001 عين مديرا للاستخبارات العسكرية، وبقي في منصبه هذا، حتى آب 2014 . وعزا فلين تنحيته إلى عدم سماع الرئيس اوباما تحذيراته بشأن استمرار وتصاعد خطر الأسلمة.
وبعد انهاء خدماته، افتتح فلين شركة استشارية عملت، ضمن امور اخرى، بمثابة لوبي للحكومة التركية. ويشترك فلين مع ترامب والكثير من اعضاء فريقه في موقفه المتشدد من ايران، واتفاقية فيينا. وهو صديق المحافظ الجديد مايكل ليدن، الذي حث باستمرار و لسنوات على ضرورة المواجهة العسكرية مع إيران، في حين يدعو إلى تعاون وثيق مع إسرائيل وحكومة الرئيس السيسي في مصر. وشارك في فعاليات المراكز الدعائية المعادية للمسلمين ويؤكد انه "لو لم يتم غزو العراق لما ظهرت داعش، وان امريكا هي التي اوجدت التنظيم عام 2004 ". وتحدث عن خطر محور متخيل يضم فنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية.

وزيرة التعليم: اليزابيت (بيستي) ديفوس

تنتمي ديفوس ماليا إلى مجموعة الوزن الثقيل في حكومة ترامب، اذ تبلغ ثروتها اكثر بكثير من خمسة مليارات دولار، وبهذا فهي اكثر رفاهية من الرئيس المرتقب. كان والدها مؤسس شركة صناعة السيارات في منطقة الصناعات الثقيلة في ميشيغان، وزوجها هو أحد مؤسسي شبكة لتسويق مستحضرات التجميل، تبلغ قيمتها مليارات الدولارات ، وشارك شقيقها في بناء شركة بلاك ووتر العالمية للمرتزقة التي عمل منتسبوها، ضمن مناطق اخرى في العراق خلال سنوات الاحتلال الامريكي وارتكبوا فيها جرائم حرب خطيرة . واسست سوية مع زوجها في عام 1989 مجموعة "وندكويست"، وهي شركة تستثمر بشكل رئيس في مجال تكنولوجيا الحصول على الطاقة المتجددة. انتخبت مرتين رئيسة للحزب الجمهوري في موطنها الأصلي ولاية مشيغان، وتتبنى منهجا اقتصاديا ليبراليا متطرفا. وكانت قد دعمت الحملة الانتخابية للرئيس جورج الابن، وكانت في عامي 2015 /2016 من انصار جميع المرشحين الذين حاولت قيادة الحزب الجمهوري دعمهم كبدلاء لدونالد ترامب، وفي الواقع وصفت ترامب بـ"الدخيل" الذي لايمثل الحزب الجمهوري. ويمكن إن يفهم اختيارها ضمن التشكيلة الحكومية، على الرغم من مواقفها المشار اليها، على انها محاولة لترضية قيادة الحزب. ويعتبرها متابعون، من جهة اخرى، ملائمة جدا لفرقة ترامب للهدم الاجتماعي. وكانت احد رموز اللوبي الداعي إلى مايسمى بكابونات التعليم الهادفة إلى اعتماد سياسة تعليمية تقوم على اضعاف التعليم العام لصالح التعليم الخاص.والفكرة التي تروج لها هي استلام العائلات كابونات لتغطية نفقات تعليم اطفالها، والتي يمكن تقديمها إلى مدارس القطاع العام او مدارس القطاع الخاص، وتحصل بموجبها المدارس على الأموال المطلوبة من خزينة الدولة. وقد وصف الليبرالي الجديد ميتون فريدمان، والمعجب بالدكتاتور التشيلي بونشيت، ونظام التعليم الذي فرضه الأخير في تشيلي، وصف هذا النمط من التمويل، بانه استراتيجية واعدة ضد قطاع التعاليم العام.

وزير العمل: اندرو بوزدر

منع الضرر أكبر شرط يؤخذ في نظر الاعتبار دوما ،وهو كما يقولون لا تجعل الماعز بستانيا، ولا الدب نحالا، ولا الذئب راعيا. وحتى الآن هناك اتفاق غير مكتوب في الولايات المتحدة: الديمقراطيون لا يسمون نقابيا ، والجمهوريون لا يمسون رجل اعمال وزيرا للعمل. ولكن ليكن ما يوكن. ترامب قرر ان يصبح اندرو بوزدر وزيرا للعمل.
وياتي اختيار رجل الأعمال المعروف والمدير التنفيذي لسلسلة مطاعم معروفة للوجبات السريعة اندرو بوزدر، البالغ من العمر ستة وستين عاما، وزيرا للعمل ليثر جدلا واسعا. ان بوزدر كان متميزا في دفع أجور منخفضة إلى العمال، والالتفاف على شروط الصحة والسلامة المهنية. وساهم في قطاع عمله بشكل كبير في تعميق الفجوة بين الفقراء والأغنياء في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان المرشح لمنصب وزير العمل قد بدأ حياته المهنية عازفا في إحدى فرق موسيقى الروك، وبعدها بائعا للآلات الموسيقية، ثم امتهن المحاماة قبل أن يصبح رجل أعمال معروف. وقد قام بدعم حملة ترامب الانتخابية ماليا. وكان يتحدث على الدوام ضد وضع حد ادني للأجور، وضد الأجازات المرضية المدفوعة. كما انه رفض النقد الموجه الى برامج الإعلانات الخاصة بمطاعمه، والتي تركز على توظيف صور النساء شبه العاريات.

وزير الإسكان والتنمية الحضرية: بنيامين "بن" كارسون

ويتميز كذلك بامتلاكه ثروة تقدر بـ 26 مليون دولار يحتل بنامين كارسون منطقة الوسط في الفريق الحاكم، على الرغم من انه ينحدر من عائلة ممزقة تنتمي الى احياء ديترويت الفقيرة. وبعد دراسة علم النفس في جامعة ييل المرموقة، اصبح اسما معروفا في اختصاص جراحة الأعصاب، ولا سيما في تنفيذ عمليات معقدة ومحفوفة بالمخاطر،وخصوصا في فصل التوائم المتصلة بالرأس.
ان صعود كهذا في سلم المجتمع لا يمر بالفرد دون ان يترك اثرا فيه. لقد اصبح كارسون لاهوتيا بشكل غير معقول، فهو يعيد كل نجاحه الى علاقة خاصة بالله. ورغم تدينه المفرط فهو يميني متشدد تجاه الأديان الأخرى ويعارض علنا تولي مسلم منصب قيادي حكومي في الولايات المتحدة،ويعتبرالشريعة الاسلامية لا تناسب الدستور الأمريكي. ومن المفيد الاشارة الى ان اختصاصه المهني بعيد عن اهتمامات الوزارة التي سيديرها، كما ان الوزير المرشح معارض لبناء المساكن الاجتماعية التي يستفاد منها الفقراء ومحدودو الدخل



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختتام اعمال المؤتمر العالمي الثالث للحركات الاجتماعية
- بديل مشترك ضد الليبرالية الجديدة ولمواجهة اليمين المتطرف/ ال ...
- مراجعة في أوراق عام 2016 / اليسار العالمي .. محطات مهمة ونجا ...
- يين الاجتماعية الديمقراطية واليسار الجذري /حدود حزب العمال ب ...
- فكار ما بعد الانقلاب .. عرض لاستراتيجية الحزب الشيوعي في الب ...
- مقتطفات من حوار مع الفيلسوف والمفكر الألماني توماس متشر، في ...
- 60 عاما على حظر نشاط الحزب الشيوعي في الماني/ ألم يحن الوقت ...
- محطات من حياة حافلة بالعطاء / مئة عام على ولادة القائد الشيو ...
- لماذا انا شيوعية ستار – ترك*
- الدورة العشرون للسمينار العالمي لحزب العمل المكسيكي/ تحليل و ...
- بعد ان وصل تحول 1990 الى طريق مسدود/ بولندا .. ولادة حركة يس ...
- في ذكرى ميلاده الخامسة والعشرين بعد المئة / غرامشي منظرا ومن ...
- اليسار العالمي في عام 2015 /انتصارات انتخابية كبيرة وتراجعات ...
- موضوعات في السياسة الدولية وقضايا السلام
- حزب اشتراكية في القرن الحادي والعشرين: كيف يبدو، ما يقول وما ...
- عناصر مفهوم التحول الإشتراكي*
- رايات حمراء ترفرف في البلقان/ الانتصار اليوناني ونهوض اليسار ...
- قوى اليمين المتطرف في اوربا*
- مع اقتراب اولى الجولات الانتخابية في البلاد / أسبانيا .. لا ...
- عيون وآمال شعوب أوربا ترنو نحوها / معركة حاسمة بين اليسار وا ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد غويلب - دونالد ترامب على ابواب البيت الابيص/ صورة لحكومة المليارديرية والجنرالات اعداد: رشيد غويلب