أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - هل تنجح - أستانا - وبعدها إلى جنيف ؟















المزيد.....

هل تنجح - أستانا - وبعدها إلى جنيف ؟


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسارع مع الأيام الجارية ، أنشطة ، وإجراءات ، دولية بقيادة ثلاثية ، تضم " روسيا وتركيا ، وإيران . هدفها عقد لقاء ، سوري ـ سوري ، في مدينة " أستانا " الكازاخية ، للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في جميع الأراضي السورية . على أن تشكل صيغته النهائية لاحقاً ، في " جنيف 3 " ..

وتلاحق هذه الأنشطة والإجراءات ، تعليقات ورغبات توحي باحتمالين ، الأول هو الفشل وما بعده من حرب مريعة متواصلة ، قد تشترك فيها دول ، إلى جانب داعش أو سوريا ، والاحتمال الثاني ، هو النجاح وما بعده ، من مواصلة المفاوضات في جنيف 3 ، التي يعول عليها ، أن تتيح فرصاً أكثر للسلام . بيد أن فرص كلا الاحتمالين ليست متساوية ، ولا يمكن الرهان على أحدهما . فضلاً عن أن هناك ثمة وقائع دولية ، جرت في سنوات سابقة ، تعادل ربع قرن ، هي مؤثرة ، في مسارات الحرب والسلام ، لا يصح بأي حال تجاوزها . لعلها :

- كانت خريطة " العولمة " حتى عام " 2010 " تقضي أن يخضع العالم كله ، سياسياً ، واقتصادياً ، وعسكرياً ، وفكرياً ، وإعلامياً ، لا سلوب الإنتاج الرأسمالي ، ولقيادة مركزية واحد ، اصطلح على تسميتها " القطبية الدولية الأحادية " وباعتبار هذه القيادة هي الأقوى في كل شيء ، فإن الأحداث العالمية الأساسية ، في كل القارات ، ينبغي أن تكون مآلا تها في خدمة .. ولصالح " الخريطة العالمية "

بعد " 2010 " انهارت " خريطة العولمة " .. لاسيما القسم المتعلق بالهيمنة المباشرة. وتم فتح المجال لتحريك الحرب الباردة .. بواسطة الإرهاب .. والعقوبات الاقتصادية .. وفتح جبهات قتال بالوكالة ، لتحقيق أهداف جيو ـسياسية ، واقتصادية سياسية ، من خلال التحكم بإنتاج وتسويق الطاقة ، وإبطاء ، أو إيقاف نمو دول عظمى جديدة .. تمثلت " بحروب الربيع العربي " في ليبيا ، وسوريا ، والعراق ، واليمن .
آخر التسريبا الصحفية " لجون كيري " إننا راهنا على " داعش " لإسقاط النظام السوري .
كما صرح " دونالد ترامب " قبل انتخابه رئيساً لأميركا ، إن السلطات الأميركية .. ويقصد حكومة أوباما " هي التي صنعت " داعش " ولعله يقصد تنظيمات إرهابية أخرى .

- وكما كانت المقدمات الداخلية والخارجية أسباباً لانهيار المعسكر الاشتراكي ، لاسيما سباق التسلح ، والتنافس الاقتصادي ، الذي أدى بالتلي إلى انهيار عالم بمعسكرين ، ولنشوء عالم يقوده معسكر واحد " قطب واحد " فإن نهوض روسيا والصين ودول أخرى اقتصادياً بمضامين قومية سياسية متمردة ، يمكن اعتبار ذلك أيضاً ، مقدمة .. أسباب .. لانهيار معسكر القطب الواحد الأميركي ، في قيادة ما سيمي " العولمة " والدخول في حروب متعددة ، لإقامة عالم متعدد الحصص ، بين الدول الأعظم المتعددة .

- وخلال هذه التحولات ، تقدمت في المشهد الإقليمي ، دول لها مشاريعها التوسعية الخاصة ، وتستعد للعب أدوار مميزة في متغيرات الإقليم ، وفي دعم وموالاة جهات دولية عظمى معنية بالمتغيرات العالمية وهي " تركا ، وقطر ، والمملكة السعودية ، وإسرائيل " وأبرز أدوارها ، هو إنشاء ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة ، كأداة تنفيذية لمآربها ومطامعها العدوانية التوسعية في الإقليم ، الذي يشكل العرب فيه ، معظم الجيوسياسية ،والطاقة ،وذلك على امتداد محيطه الواسع . ما منح هذه الدول مشاركة ثابتة في تقرير مصير البلدان التي استهدفها الإرهاب الدولي .. وخاصة سوريا .. حيث بات لكل من الدول خلفية ، متعلقة بالحرب السورية ، وفي ما ينبغي أن يكون الحل السياسي لهذه الحرب .

- إضافة لذلك ، هناك أيضاً ، جملة من الوقائع الجديدة المؤثرة جداً في حوار " أستانا " ونتائجه .
أولى هذه الوقائع ، هو تعمد إشراك تنظيمات إرهابية مسلحة ، من قبل دول موالية للدول الراعية أو المشاركة في المفاوضات ، وخاصة تركيا .. وهناك معلومة تفيد أن " محمد علوش ممثل جيش الإسلام سيرأس المموعة السلحة في المؤتمر ، بل وتزيد تركيا من مخاطر هذا المؤثر ، بقيامها الآن ، باستخدام هذه التنظيمات في هجومها العسكري المباشر لاحتلال الشمال السوري ، مثل " الجيش الحر ، وقوات سوريا الديمقراطي ، وأحرار الشام ، وجيش الإسلام ، ونور الين الزكي ، وجبهة النصرة ، وكتائب بأسماء السلاطين . ما يعني تبرئة هذه التنظيمات من صفة الإرهاب ، وتصنيفها مجدداً ، كمعارضة مسلحة ، أو ثورة مشروعة .

- وهناك وقائع مرتبطة حصراً بتركيا ، إذ هي في الوقت الذي تمارس فيه دورها السياسي مع روسيا وإيران لعقد مؤتمر " أستانا " تقوم بمتابعة هجومها مع التنظيمات الإرهابية الموالية ، لاحتلال مدينة الباب ، وتستعد لاحتلال مدينة منبج .. وعينا أردوغان موجهتين إلى حلب .

- وتسهم السياسة الأميركية " الترامبية " الجديدة ، في طرح مؤثرات في غاية السوء على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط .. وكذلك على ما سيجري في " أستانا " من مفاوضات حول المصير السوري . وهذه السياسة الفوضوية الجديدة ، تستهدف فلسطين وإيران . حيث أعلن " تراب " أنه سينقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس .ما يعني اعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية ، وإسقاط حل الدولتين في تسوية القضية الفلسطينية .كما أعلن أنه بصدد إلغاء الاتفاق الإيراني النووي الدولي ، دون أن يطرح بدائل تراعي المصالح الإيرانية والسلام العالمي .

- ويدخل في هذا السياق ، التصعيد العدواني الإسرائيلي الصاروخي والجوي ، على مناطق عسكرية سورية على مقربة نسبية من د مشق ، وكذلك التصعيد الإرهابي ، بقصف المدن السورية الآمنة بالقذائف الصاروخية، وقطع مياه الشرب عن سكان العاصمة د مشق .

في خضم المتغيرات الدولية ، وإعادة بتاء القطبية الدولية ، وتصاعد الصراع ، والتنافس ، حول الجيو ـ سياسية ، ومصادر الثروات ، والطاقة ، وتقاسم النفوذ والسوق في العالم .
وفي غمرة حروب الإرهاب الدولي ، لحسم التوترات والتناقضات الدولية بالوكالة .. سيما في مراكزها الساخنة الحساسة مثل سوريا .

وفي مناخ ظهور الفوضى السياسية الخارجية " الترامبية " الأميركية . تتشكل خلفية صاخبة لمؤتمر " أستانا " الكازاخية بمجمله . وخلفية مقلقة للأطراف المشاركة في أعماله ومسؤولياته .. وتجعل من تحفظات وجهات نظر عديدة ، هي من الأهمية بمكان ، حول مآل المؤتمر الغامض .. إلى درجة أن هذا الغموض .. لا تبدده ..وتفتح له أفاق رؤية بديلة مريحة لمآل المؤتمر .. أريحية ، ودينامية " لافروف الديبلوماسية " .. ومكائد مولود أوغلو العثمانية .. وظرافة ديبلوماسية محمد جواد ظريف .. وإنما إزالة المؤثرات السلبية المتعلقة باستراتيجيات ومصالح الآخرين المضرة بسوريا ..
وترك المجال للسوريين فعلاً .. أن يقرروا .. بدستورية ديمقراطية .. وشفافية وطنية وحقوقية صادقة .. مصيرهم بأنفسهم .



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة الشرف
- ثيران بلفات .. وأشياء أخرى
- كل عام وأنت بخير يا حلب
- في التحرير والتسوية والطبقات الشعبية
- الاستحقاق السياسي المطروح بعد تحرير حلب
- حلب تنتصر .. وستكمل الطريق
- العقيدة السياسية ومسؤولية تحرير الوطن وحمايته
- حلب تتحرر .. وتتوحد ... ( مرة أخرى )
- بين نداء السلام وقذائف القصف الوحشي
- كل ما في الأمر
- الطريق إلى عرش الشيطان
- الحل السياسي ليس الآن .. سوريا إلى أين
- المرآة الكاذبة
- سوريا في غمرة التحولات المصيرية
- معنى الحرية إلى المهجرين
- متاهة السياسة الدولية الجديدة وتداعياتها
- حلب تتحرر .. وتتوحد .. وتجدد
- اتفاق لافروف كيري يحتضر إلى شهداء جبل ثردة
- حين تحل التسويات الدولية محل الشعب
- متغيرات السياسة الحتمية في الحرب


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - هل تنجح - أستانا - وبعدها إلى جنيف ؟