أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - من يعارض التسوية، ولماذا كل هذا الاهتمام بها؟














المزيد.....

من يعارض التسوية، ولماذا كل هذا الاهتمام بها؟


باقر العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يعارض التسوية، ولماذا كل هذا الاهتمام بها؟
باقر العراقي
تولد المشاريع الكبيرة من رحم أفكار قد تكون صغيرة، أو أنها تتكون عبر فترات زمنية معينة وبظروف خاصة إلى أن تنضج لتصبح واقعا لابد من الاصطدام به، والمشاريع السياسية لا تشذ عن تلك القاعدة، فالتسوية الوطنية تراكمت نظرياتها عبر 13 عاما، إلى أن ولدت بهذه الطريقة.
التسوية الوطنية أصبحت واقعا مفروغا منه، خاصة مع تسليط الضوء عليها من قبل الإعلام العراقي، ومن كل التيارات والأحزاب المختلفة، فقد سلطت الأضواء عليها من معارضين لتوقيتها، ومن مساندين لها، ومن متوجسين منها، ومطالبين بتفكيك طلاسمها.
ما يهم في هذا التطور السياسي والإعلامي الكبير، هو أنها أشبعت بحثا وتحليلا من كل السياسيين، وأغلب الإعلاميين والمثقفين، بل أن البعض تعمق فيها، ورد على من جاء بها، كمتوجس منها، وغير مستسيغ لصيغتها الحالية، ورافض لها بحجة تضييع حقوق مكون ما.
الغريب في الأمر ليس في التوجس والحذر، أو الاعتراض بحد ذاته، لكن الغريب أن المعارض يدعي أن هناك الكثير من السياسيين والأحزاب والمكونات تعارضها، ولذلك فإن اعتراضه ليس من حيث المبدأ كتسوية وطنية، بل معارضته نابعة من مساندة الآخرين.
مع كل هذا الاهتمام الإعلامي، والاختلاف السياسي اليومي، لم نرَ معارضا جاء بمشروع آخر بديلا عن التسوية الوطنية..! ولم نرى متوجسا أدلى برأيه فيها، أو طلب التعديل على فقراتها، ما رأيناه من الأغلبية هو الاعتراض وحسب...!
في السياسة يسمى هذا الاعتراض السلبي، "تنافسا سياسيا"، فعندما طرحت وثيقة التسوية الوطنية، عاد الزمن بنا إلى الوراء، وأخذت التسميات تتهافت، منها من قال عدنا إلى وثيقة الشرف، ومنهم من قال فلتكن هذه الوثيقة كشروط المنتصرين على المهزومين، وتوالت التسميات، لكن في نهاية المطاف، التسوية سارت بهدوء والكل مقتنع بها، رغم الصخب اليومي المناوئ لها.
تسليط الأضواء على وثيقة التسوية الوطنية، والاهتمام الكبير بها لم يأتي اعتباطا، وإنما جاء لاكتمال جميع متطلبات الحدث الوطني الأهم، والذي سيغير معادلات كثيرة، ويطيح بأفكار وأيديولوجيات إعتاشت عليها أحزاب سياسية، لأكثر من عقد من الزمان، كالطائفية الدينية والقومية.
عندما تسأل عن بديل للتسوية الوطنية، سيقال لك البديل هو التسوية الوطنية، وعندما تريد معرفة عدد المعترضين، سيتبخرون عند أول العد، وعندما تسأل لماذا كل هذا الاهتمام بالتسوية الوطنية، ستجد الجواب بأنها حاجة وطن ضائع وشعب مشرد، وهي مسار وخطوات لابد منها ولا توجد خيارات غيرها.



#باقر_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر عن ترامب..!
- ماذا تريد تركيا من بغداد؟
- التسوية الوطنية شعار انتخابي..!
- السعادة في التطوع/ قصة
- جوهرة من ملحمة القصب.
- الأكراد وصبر أم الولد..!
- غزة وصنعاء بين أخوة السعودية وعداوة اسرئيل...!
- كاريزما بأربعة أبعاد، ونظرة إستراتيجية ثاقبة..!
- وزارة الشباب والرياضة، للشباب أولا.
- قصة الانبار من الاستقبال الى النزوح.
- ذُبابة هَزت مبادئي.....!/ قصة فصيرة
- التحالف الوطني، وتسعيرة الكهرباء الجديدة....!
- ثنائية الرفيق والحجي...!
- بعد وعاظ السلاطين: قضاة السلاطين..


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - من يعارض التسوية، ولماذا كل هذا الاهتمام بها؟