أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيد سفوك - البعث تدمير سوريا والعودة من جديد للحكم














المزيد.....

البعث تدمير سوريا والعودة من جديد للحكم


زيد سفوك
كاتب وباحث سياسي

(Zed Safok)


الحوار المتمدن-العدد: 5403 - 2017 / 1 / 15 - 15:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


البعث من تدمير سوريا إلى العودة من جديد للحكم
غالبية المنشقين عن نظام بشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية خلال الخمسة أعوام التي مضت هم مستقيلين من وظائفهم الحكومية أو العسكرية أو المدنية فقط ولم يتم أنشقاقهم عن حزب البعث وهو الحزب الحاكم تحت رئاسة الأسد ، حيث ما زال الإئتلاف السوري المعارض يضم قيادة بعثية بدءاً من رئيسها وصولا الى غالبية أعضائها ، مما يؤكد بان أية مفاوضات تجري هي بمثابة مفاوضات النظام مع نفسه ، على حساب الشعب السوري البريئ الذي اصبح ضحية نظام قمعي ، كان وما زال بسلطته او بمعارضته لا يأبه لدمائهِ .
جميع مؤوسسات الدولة القائمة في سوريا يتحكم بها حزب البعث بحماية روسية إيرانية إسرائيلية ، وعلى الأرجح بتوافق دولي ، من خلال تصريحات أكدها وزير الخارجية الأمريكي ( جون كيري) والرئيس الامريكي باراك اوباما المنتهية ولايته ، بأن اهم بند اساسي للحفاظ على ما تبقى من سوريا هو بقاء مؤوسسات الدولة والحفاظ عليها دون المساس بها او تغييرها ، وتلك التصريحات لاقت ترحيب واسع من الطرفين الأساسيين ( المعارضة والنظام ) ، وبالتالي حماية حزب البعث ودعمه ، وتلك بحد ذاتها جريمة بحق الانسانية ، فالبعث له تجربة في القمع والقتل حيث دمر العراق من قَبل ، ورغم تناقضه مع شقيقه البعث السوري ، الا ان تدمير الدولة وممارسة الديكتاتورية واضطهاد الشعبين كان من اهم العناصر المشتركة بينهما ، وهنا المقارنة الاقرب للواقع التي بات يتمسك بها الجميع ، ان بقاء حزب البعث في سوريا ودعمه هو بمثابة طوق النجاة للدولة السورية المفيدة ومنع تسليمها للنظام الايراني ، وتلك بدعه او خدعة باتت مكشوفة ، فالحزب الحاكم بات شيعياً بامتياز ، واصبح ذو الولاء المطلق للنظام الايراني ووريثه حزب الله اللبناني ، وبات الطريق سالك امام مشروع التشيع طالما ان الائتلاف السوري المعارض ما زال يؤمن باهداف نظام حزبه البعثي ، في ظل تناسي الدول الداعمة للشعب السوري بأن العقلية الشوفينية والمغتصبة للحقوق الانسانية المتخلية عن جميع القيم والأخلاق هي نفسها لن تتغير ، وتلك مدرسة حافظ الأسد التي دعمها السوفييت للتلاعب بمصير المنطقة من خلال تمرير الشيوعية وفق مصالحهم الاستراتيجية ، حيث في ظل قانون حظر الاحزاب في سوريا كان الحزب الشيوعي السوفيتي وعبر وريثه الحزب الشيوعي السوري يعزز من نشر ثقافته بالتنسيق مع البعثيين واعطاء الحرية الكاملة بنسخ وطباعة وبيع الكتب الستالينية والأدب الروسي في جميع المناطق السورية تحت ذريعة منع التطرف الديني وتمدد الاسلام المتشدد المتمثل بجماعة الاخوان المسلمين ، حتى نتج عن ذلك مئات الاحزاب الغير المرخصة قانونياً والتابعه امنياً للاجهزة المخابرتية وفق مبادئ وأسس ستالين ومن بينهم بعض الاحزاب الكردية .
جميع هذه الوقائع والدلائل تؤكد ان سوريا الى المجهول ما دامت الحرب أنهكت اصحاب الشأن ولم تتوقف ، فالحلفاء استمروا بها غير آبهين ، الجيش السوري الحر الذي تقلصت ادواره بدأت تتحكم به تركيا ومحاولة أسلمة الثورة وفق نظامها الأخواني بعد فشلها في مصر ، وايران تشيع الثورة وفق مصالح نظامها الحاكم المرتبط بحليفها الروس وتأمين المصالح المشتركة ، وبات الشعب غير قادر على تحمل المزيد ، والغرب عاجز عن اتخاذ قرار حاسم لانهاء الصراع ، فهي بدورها افرغت بلدانها من الارهابيين والاسلاميين المتشددين وسهلت عبورهم الى حلبة الصراع السورية عبر تركيا ، وتدمير البنية التحتية وعودة المنطقة الى مستوى تحت الصفر يصب في مصلحة شعوبها ، ونهاية سوريا ستكون على يد البعثيين كما حصل في العراق تماماً .

زيد سفوك
كاتب وسياسي كردي سوري



#زيد_سفوك (هاشتاغ)       Zed_Safok#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل اعلامية تهدر اموال سعودية عبثاً ( صحيفة الحياة نموذجاً ...
- الفدرالية بين الواقع والخيال - مجموعة ابحاث-
- حقائق خلف الستار دمرت القضية الكردية
- سياسيين في السوق السوداء
- العشائر الكردية رمز النضال القومي
- مؤامرة لإضعاف القوى الكردستانية


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيد سفوك - البعث تدمير سوريا والعودة من جديد للحكم