أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - هادي ناصر سعيد الباقر - من الاقتصاد الرأسمالي الى اقتصاد الحقوق















المزيد.....


من الاقتصاد الرأسمالي الى اقتصاد الحقوق


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 5403 - 2017 / 1 / 15 - 01:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من الاقتصاد الرأسمالي الى اقتصاد الحقوق
ان حبي لبلدي العراق , والذي يعاني ومنذ قرون وعلى الاخص الآن ؟ فهو من كوني اريد لشعبي هذا ان يجد حقه في الطعام , لقمة العيش , التي يحتاجها يوميا" ؟بتوفير العمل والسكن والصحة والتعليم والامن والامان ؟ وهذه هي اعمدة الحريه والتحرر ؟ وهذه هي من حقوق البقاء التي قررها الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي ؟ الاّ ان النظام الاقتصادي الرأسمالي هو مبني على التدخل في ارادة الله في ضمان حقوق البقاء لكل كائن حي ؟ فكل فم يخلقه الله يخلق معه وله طعامه ؟ و يزوده بوسيلة وطاقة العمل للحصول على الطعام وسد غائلة الجوع ؟ وليس للشبع والتخمه , والتي فيها يكون الاحتكار والعدوان على حق الغير ؟متمثلة بالآية الكريمه : بسم الله الرحمن الرحيم (( .. الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) صدق الله العظيم ؟وهذه هي من حقوق البقاء ؟ وهي اسبق وارسخ واحق من حقوق الانسان , والانسان هو من وضعها ؟ في حين ان حقوق البقاء : هي تلك الحقوق التي قررها الله سبحانه وتعالى في الطبيعه لكل كائن حي ؟ فكل فم يخلق الله سبحانه ؟فانه يخلق معه رزقه من طعام , وعلى الكائن الحي هذا ان يسعى ويعمل ليجده ويحصل عليه , وهو بكامل قوته وصحته ومعرفتنه ؟ ولابد ان نناقش هذا المبدأ الاقتصادي القرآني والاشتراكي , وفق التدج التالي ؟
اولا" : الذي اطعمهم من جوع :
1- الحق في الطعام :
الطعام هو لسد غائلة الجوع ؟ وليس ( اشبعهم) ؟ فالشبع فيه الاستيلاء على حق الغير ؟ فكل بطن منتفخه ( كرش ) تكون على حساب بطن ضامره خاويه ؟ وكما قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وقبل ( 1400) سنه (( ما جاع فقير الاّ بما متع به غني )) وكما قال نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم (( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا ككلنا لا نشبع )) صدق رسول الله .وقال ((ارفع يدك عن الطعام وانت تشتهيه )) وكما قال ابن سينا ((ثلاثة هن ادنى للحمام - اي للموت -)) 1- دوام مدامة 2- ودوام وطىء 3- وادخال الطعام على الطعام .
فنحن ترى ان مبادىء الاسلام , والاشتراكيه, لا تجيز سرقة حق الغير في الطعام وغيره من حقوق البقاء والانسان ؟ وان رايته يحصل ؟بسبب نظام ظالم وسيىء واحتلال , الاّ اننا نبقى له رافضين , واذا كان من يرتكبه فعن ظلم وحاجه ؟ فالطعام هو اساس كل حقوق البقاء وحقوق الانسان ؟ وهو ما يقرره الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي ؟ وهو بذلك فريضة على الدوله ؟ لا عن مانية او صدقه واحسان ؟فالدولة هذا فريضة على كل غني , وبالاساس هو من واجبات الدولة ؟ فالدولة اساسا"هي ان تكون دولة الحقوق ؟ فالدولة التي فيها ولو جائع او فقير واحد ؟ هي دولة كافرة ظالمه ؟
وحتى يحصل الانسان واي كائن حي على حقه في الطعام ؟ يجب ان يكون له الحق في العمل ؟
2- حق العمل :
العمل هو من حقوق البقاء التي فرضها الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي , ليسعى للحصول على حقه في الطعام ؟ بسم الله الرحمن الرحيم (( 00 وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم .
فدولة الحق والحقوق : ان من اساسيات واجبها ان تقوم بتوفير ( العمــل )و فرصه لكل مواطن ؟واذا لم تستطع الدولة ان تعمل ذلك ؟ فان من واجبها ان تدفع لكل عاطل عن العمل : الراتب من المال ليتمكن من شراء ما يسد به رمقه وجوعه من الطعام ؟ والدولة هي المسؤله عن ايجاد العمل وفرصه وتوفيرها للعاطلين ؟
فالدولة التي لا تقوم بتوفير العمل ولا فرصه ولا تدفع للعاطلين المال كحق لهم ؟ هي دولة غير عادله وخارجة عن ارادة الله وشرعه وقانون العدالة ؟ وهي دوله كافره وغير عادله وغير شرعيه ويجب استبدالها .
3- حق الصحه والقدره الجسميه :
فحق الطعام يحتاج الى حق العمل ؟ وحق العمل يحتاج الى حق الصحه والقدره على العمل ؟فالصحة اذا" هي من ((حقوق البقاء )) التي قررها الله سبحانه وتعالى للانسان والكائن الحي دون مقابل ؟ حتى ان الجنين وهو في بطن امه وخلال اشهر من الحمل وبعد ولادته يزوده الله بمناعة تحميه من الامراض ؟
فان كل اجراءات الوقاية من الامراض وكل اجراءات العلاج من الامراض ومع توفير الرعاية الصحيه ؟ هي من واجبات الدوله الاساسيه , وعليها واجب توفيرها وبالمجان لكل فرد في المجتمع ؟ولا يجوز ان تكون هذه الخدمات بالاستثمار والربح وباجور ؟ والدولة التي تجعل خدمات الصحه العامه هذه باجور على المواطن ؟ هي دولة خارجه عن الشرع الاسلامي وارادة الله سبحانه وعن مبادىء حقوق البقاء والانسان ؟ هي دولة كافره وغير شرعيه يجب مقاومتها وابدالها ؟ وان سبب تدهور صحة المواطنين ورداءة خدمات وزارة الصحه العراقيه ومؤسساتها ؟ هو كثرة قيام المستشفيات الخاصه بالاستثمار .
4- حق التعليم :
ان حق الطعام ؟ يحتاج الى حق العمل ؟ وحق العمل هذا يحتاج الى حق الصحه والقدره الجسميه والعقليه ؟ وحتى تتوفر للكل ظروف العمل والقدرة عليه كحق من حقوق البقاء والانسان ؟ يجب ان تتوفر للانسان وكل كائن حي في الكرة الارضيه ؟ ظروف التعليم والتدريب على مختلف الاعمال وفق التخصص الاجتماعي المطلوب ؟ وحتى الحيوانات نراها . وبعد ولادتها لصغارها , فان الام او كلا الابوين والاسره : يقومون بتعليم وتدريب صغارهم على اساليب وفنون العمل والصيد ليقوموا بالعمل للحصول على طعامها .
فالتعليم والعلم هما من حقوق البقاء وحقوق الانسان الاساسيه المفروضه للحياة شرعا" وعدالة" ؟وجاء بالحديث الشريف لنبينا وقبل (1400) سنه ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمه ))و ((اطلب العلم ولو كان بالصين )) ؟ ولم يقل لمن استطاع اليه سبيلا ؟واجب ؟وانت عليك ان تتجشم التعب والمشقه للصول على العلم حتى لو لاقيت مشقة الذهاب الى الصين .
اذا" فالتعليم هو من واجبات الدولة الاساسيه ؟ فلا يجوز ان يكون التعليم الاساسي بالاستثمار الخاص والربح مقابل اجور ؟ بل هو الزامي ؟ ومجاني صرف ؟ بل ويتم صرف مبالغ تعويض لاسر المتعلمين ؟ كما وتصرف لهم التغذيه المتكامله ,وجميع التجهيزات واللوازم المدرسيه بالكامل ؟اضافة"الى توفير الابنيه المتكامله والصحيه والقياسيه ؟ ويمكن مراجعة مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان التاليه :
الماده ( 26 ) فقره : 1,2,3
الماده ( 25 ) فقره : 1,2,
الماده ( 23) فقره : 1,2,3,4
وكذلك كل الاحاديث النبويه الشريفه ؟
نحن نرى الآن تدهور التعليم الحكومي بشكل ينذر بالخطر على مستقبل الاجيال القادمه ؟ ونحن مقبلون على ظاهرة انتشار الجهل بشكل عام ؟ فالتعليم الحكومي يتدهورتجهيزا"وابنية" واسلوبا" . وكذلك انتشار التعليم الخاص بالاستثمار .. ونمو تجارة الملازم والمناهج ؟؟ وهذا كله حرام شرعا" وغير قانوني ويتنافى مع حقوق الانسان ؟ اذا" فدولتنا كافره , ومن يشترك ويتاجر بها من اصحاب القرار ؟
دولــــــــــة الحـــــــــق و الحقوق
هي دولة الاقتصاد الاسلامي الاشتراكي ؟ هي دولة الحقوق ؟ وهي دولة المستقبل للانسانيه , التي تسعى البشر يه للوصول اليها؟ بسم الله الرحمن الرحيم (( .. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم .. هي دولة العمل المستقبليه ؟ والدوله المدنيه للتشريع الانساني ؟ هي دولة التكافل الاجتماعي ؟ الدولة الاشتراكيه ؟حيث يكون (( العمل )) هو العنصر الاساسي في الاقتصاد والعملية الاقتصاديه ؟ وليس (( راس المال )) كما في الاقتصاد الرأسمالي- الذي يعتمد على خلق الحاجات , والاستغلال ؟ فهذه الدوله تبحث في الحقوق التي هي من حقوق البقاء وحقوق الانسان ؟ وهنا لا يكون للانسان ((الاّ ما سعى وان سعيه سوف يرى ))؟ وان كل المال هو مال الله ؟ اي مال الدولة والمجتمع وكل المواطنين , والمال هنا هو كل (( دنيا الملك )) فهوما يمكن تملكه من مادة الخلق ؟)) و (( الارض لمن يصلحها )) اي لمن يتعب ويعمل بها ويصلحها ؟ وكل له حق في بيت المال ؟ اي في موارد الدولة وانتاجها ؟ فكل فرد عليه ان يبذل في العمل والانتاج كل قدرته وطاقته ؟ ولكن لكل فرد الحق في كل حاجاته ؟ (( من كل حسب قدرته الى كل حسب حاجته )) وهذه قاعدة اسلاميه واشتراكيه تكافليه ؟فاذا كان لكل فرد الحق في حصوله على حاجاته ؟ فانه سيكون منزها" من كل عيب ؟ ويكون مستعدا"الى بذل واعطاء كل قدرته ؟ لأن من كل هذه القدرات وما تنتجه ؟ ستتوفر وتتهيء لكل فرد الحقوق التي يحتاجها ؟ فكلما ازدادت ما يتم بذله من القدرات والطاقات , فتزداد وتنمو ما تنتجه هذه القدرات والطاقات وستبلغ التنمية والتنمية المستدامة حدودها القصوى وينمو ويتقدم المجتمع الى مجتمع الحقوق والرفاهيه , وستتنامى وتزداد وتتنوع الحاجات وتصبح الكماليات هي بمنزلة الضروريات ؟ فكل شيء هو ملك للجميع دون استثناء اي للمجتمع اي للدولة اي الملك لله ؟
(( فمن كل حسب قدرته الى كل حسب حاجته ))
في حين ان النظام الراسمالي ومنذ ان نشأ في طوره البدائي ونما ونطور الى ما هو عليه الحالي والذي يسيطر على كل معاملات ومرافق العالم والكرةالارضيه ؟ كان ولا زال هو اول نظام نشأ وولد في اللحظة التي استقر فيه الانسان من طور السعي والانتقال مع القطيع المتنقل مع انتقال حقل الحنطه البدائي الذي ينتقل مع الريح وحقله المتنقل ؟وبعد ان استقر حقل الحنطه بنوعه الثابت الحالي ؟واستقر معه القطيع وهنا استقر الانسان الذي كان يعيش متنقلا" تابعا" للقطيع الذي يعيش عليه ؟ فاستقرالانسان مع القطيع ودجنه واخذ يزرع الحنطه , واتخذ له بيتا" في الكهف او ابتنى له بيتا" من الطين ؟ وكون له عائلة" , وسيطر على هذه العائلة وسخرها وما تملك له ؟ ثم استطاع رب احد هذه العوائل ان يسيطر على العوائل الاخري وامتلك ما تملك وجهودها ؟ وهنا بدأ الصورة الاولى للنظام الراسمالي الاقتصادي ؟ ثم سيطرعلى العشيرة والقبيلة وكون الدولة الدكتاتورية الاستبدادية الرأسمالية الاولى ؟ وهنا نشأ النظام الرأسمالي القائم على الاستغلال والسيطرة ومص جهود الأخرين والربا ..وشتى اشكال الاستغلال , حتى وصلت الدولة الراسماليه وتطورت الى شكلها الحالي بمؤسساته واساليبها ؟؟
ف ((رأس المال )) هوالعنصر الاساسي للنظام الاقتصادي الرأسمالي ,وهو اداة استغلال ظالمه مع نشوء الدولة الدكتاتورية , وتم ظهور دكتاتورية الديمقراطيه ؟؟ وبقى هذا النظام يتطور مع تطور الدولة الرأسماليه في الاستعمار والاحتلال والحروب ؟ واصبحت الآن من ادوات النظام الرأسمالي كل من البنوك والبنك الدولي والمؤسسات الماليه والمصرفيه والتجاريه والمضاربات التي تتم في البورصات والمضاربات في الاسهم والانتاج بكل انواعه , وكل المؤسسات السياسيه والثقافيه ؟ وهذا النظام يعتمد علىالاحتلال والاستعمار واثارة الرعب والفتن والحروب ؟ وكلما ازداد ونما عنصر (( راس المال )): كلما ازداد بحثا"عن اشكال الاستغلال والحروب واحتلال البشر واستغلال جهودهم ؟ وباختصار النظام الراـسمالي يمر بفترات ركود وتخمه وانتكاسات , كلما ازداد تطور بسبب التخمه ؟ فيحدث الركود الاقتصادي ؟ لذلك يلجأ الى ايجاد مواردووسائل علميه وتكنولوجيه ليعيد وسائل بعث النشاط والحركة والحياة في فعالياته ؟ ومن اهم هذه الوسائل ؟ الفتن , والاضطرابات والحروب المحلية والدولية , والتهجير والنزوح والتشرد , وانتشار الاوبئه والامراض ؟ لتنشط معامل انتاج وتقديم المعوبات , الغذائية والتجهيزات الاستيطانيه ؟ وزيادة انتاج الادوية ؟ وزيادة انتاج الاسلحه والذخائر الحربيه ؟وهذه كلها تؤدي الى حركة دوران الماكنة الحربيه الرأسماليه والقضاء على البطالة في البلدان الرأسماليه , وتزداد ارباح المؤسسات الماليه والانتاجيه ؟ فيعاود هذا النظام نشاطه ونموه وتوسعه وتدور وتعمل مؤسساته وماكنته ؟ ؟؟
واحسن مثل الآن على ذلك هو ما يحصل في المنطقة العربيه والتي تسمى بمنطقة ((الربيع العربي ))ابتداء" من ليبيا , تونس , مصر , سوريا , لبنان ,الاردن , العراق , اليمن , .. الخ . وما يحدث فيها من ارهاب وحروب داخلية طائفيه وتهجير واغتيالات واختطافات , ونزوح وتشرد , والهجرة والنزوح والتغيير الديمغرافي , وانتشار الفقر والجهل والمرض ؟ فنحن نستورد الغذاء والسلاح من هذه الدول الرأسماليه وكذلك مختلف تجارتنا واغذيتنا وتكاليف الحرب وتعمير المناطق المخربه وتعويض النازحين والمتضررين ؟ الذي يؤدي الى نضوب ووضعف وامتصاص وارداتنا النفطيه ؟ ونحن نفترض ان احد ادوات النظام الرأسمالي هو (( البنك الدولي )) ؟والذي له شروط للاقراض , منها ايقاف وتقليص الاعانات والرواتب والوظائف ورفع اسعار السلع ... الخ . وان كل طلقة او قذيفه نطلقها في حروبنا الداخليه ضد الارهاب ؟ فانها تقوم بتشغيل الماكنةالصناعيه ومعامل وحركة المال في النظام الرأسمالي ,وزيادة عمل وارباح معامله ومعاملاته ؟ وانه يجد الوسيله الكبرى لديمومته وبقاءه ؟ هي في اثارته للحروب العالميه ولنا في الحرب العالميه الاولى والثانية احسن مثال ..... ولعلنا ننتظر الثالثه ان لم تكن تحدث الآن؟
ثانيا:الولاياتالمتحده الامريكيه وما يعاني منه العراق ولا زال :
كنت اظن – وان بعض الظن اثم- بان امريكا قد جاءت الى العراق ((محرره))؟!وكنت اعتقد- مخطئا" – بان الاتحاد السوفيتي السابق كان على خطأ , عندما رفع وروّج له في الاربعينات وما بعدها شعار ضد الولايات المتحده الامريكيه ؟ بانها (( عدوّة الشعوب )) ؟ وكنت اراجع واتعجب ما قاله الامام (( الخميني )) بعد تفجيره الثورة الايرانيه ؟ وهو يصف الولايات المتحدة الامريكيه بانها (( الشيطان الاكبر ))؟ والآن ادركت ذلك ؟ بان سياسة امريكا لا تعتمد التعامل مع تطلعات شعوب الارض ؟ بل هي تتعامل مع ما تخلقه من كوادر في كل دوله وتتعامل معهم وفق ما تمليه عليهم وتعتبرهم هم الممثلين لتلك الشعوب ؟؟ وكما ان في امريكا الكثير من مراكز البحوث المتنوعه مهمتها وضع الدراسات حول كيفية تتطويع هذه الشعوب وبلدانها لتجبرها ان تخضع وترضخ لقرارات وسياسة امريكا بوسائل شتى اوسائل سواء باثارة الفتن والصراعات الداخليه والاقليميه والاحتلال العسكري ؟ والعمل على تخلف هذه البلدان ..؟ وهذه الامور بتطبيقها على ما يجري على العراق , فمراكز البحوث في امريكا هي التي قررت العمل على اعادة العراق الى التخلف , واثارة الفتن الطائفيه والقوميه والاقليميه وخلق المشاكل والنزاعات ؟ والعمل على خلق سياسة (( الفوضى المنظمه )) ؟
وكنت انا ولا زلت من المغرمين والمتاثرين بالافلام الامريكيه في الاربعينات والخمسينات ولما بعد الستينات ؟ وهي غير افلامها اليوم : حول افلام مصاصي الدماء وثروات المجتمعات ؟ ولعلها قامت بتخيل العراقين , وكانهم موتى يتحركون ؟, ياكل بعضهم بعضا" , ؟ هو وعن طريق تلك الافلام القديمه اصبحت مطلعا" واعرف ما تصوره تلك الافلام عن جمال وقصص الغرب الامريكي , رفاهية الحياة الامريكيه , وديناميكية وتنوع المجتمع , والتاريخ الامريكي ,ولائحة اعلان الدستور الامريكي , والحرب الامريكيه, والديمقراطيه الامريكيه , ونصب الحريه عند مدخل نيويورك ؟وان امريكا اعتمدت وطبقت مبادىء الثورة الفرنسيه ؟ وكنت من المعجبين بالبيت الامريكي والحياة العائليه فيه , وارى نظام التربيه والتعليم الامريكي , هي القدوة في تربية الاجيال ؟ وارى في نظام البحوث للمؤسسات الامريكيه ديناميكيه تطوريه ؟ ومعجزة نجاح الديمقراطيه الامريكيه واسلوبها واصالتها التي استطاعت ان تقوم بالغاء التميز العنصري كثقافة اجتماعيه في فترة قصيره لا تتجاوز العقود الاربعه ؟ حتى انتخب الشعب الامريكي لرئاسة الجمهوريه (( زنجي )) اسود هو ((اوباما )) ؟ وكنت اتابع تطور علوم ورحلات الفضاء (( ناسا )) ؟ واصبح حلم السفر بين الكواكب وكانه واقع ملموس وثقافة عالميه ؟وكما كانت تصوره افلام (( فلاش كوردن FLUSH GAORDEN )) ورحلات سفينة الفضاء (( ستار تركSTAR TRICK )), ولا اخفيكم كنت ولا زلت معجبا" بالنظام الجامعي الامريسكي , وانا خريج جامعه امريكيه ولي فيها ذكريات لا تنسى ؟
وكم طرت فرحا" واستبشارا" عندما دخلت القوات الامريكيه العراق وبغداد في 9/4/2003 ؟ على اساس انها جاءت محرره ؟ الاّ انها ظهر انها جاءت غازيه ؟ كغزاة ؟ وهذا ما اخبرني به صراحة" في بدايه 2004 في قاعة الهاك ( المنطقه الخضراء ) الكابتن ( فنست كوبر ) ؟ وهذا كان من الاخطاء الكبيره التي اقتطفتها الادارة الامريكيه : بحق مصلحة الشعب الامريكي والشعب العراقي وخلافا: للديمقراطية الامريكيه ودستورها ؟ وباعتقادها ان العراق سيكون لقمة سائغه وسهله ؟ وقد اخبرت الكانبتن هذا : بانكم ستلاقون خسارة" وعناء" كبيرا" ؟ وكان القائد الحاكم (( كارنر)) قد حاول الابقاء على المؤسسات الامنيه والعسكريه على حالها دون حلها حفاظا" على الامن والنظام ؟ الاّ ان ذلك لم توافق عليه الادارة الامريكيه , فتم استبدال (( كارنر) بالمدير الاداري (( بريمر )) الذي قام فورا" باصدار امره بحل الجيش العراقي والمؤسسات الامنيه ؟ واطلق العنان للعراقين للفوضى والسرقة والتهب , بل وقامت القوات الامريكية بمساعدة وتشجيع العراقين على السرقه بل وممارست السرقة بنفسها ؟ وقامت بفتح ابواب البنوك والمؤسسات والمتاحف على مصراعيها للسرقة والنهب والتخريب ؟ ثم قامت هذه القوات بغلق وايقاف عمل كافة المعامل الصناعيه والمؤسسات الانتاجيه . وتدخلت بادارة البنك المركزي العراقي واحتياطياته ؟ وتم ايقاف وقطع الطاقة الكهربائيه ومحطات انتاج الطاقه ؟ وتم اعادة سياسة الاستيراد والتصدير بما يخدم الميزان التجاري والمالي لسياسة الولاايات المتحده الامريكيه ؟ واول ما فعلته امريكا ان اغرقت السوق العراقيه بكافة انواع المولدات الكهربائيه , والعديد من الاجهزةالكهربائيه القصيرة العمر والسريعة العطب ؟ واصبحت السوق العراقيه تابعة لادارة المال الامريكي وكذلك للصناعه , والتي اما تكون من منتجاتها او لها اسهم فيها او ان لها ضريبة لها ؟ واتخذت كافة الاجراءات لاعادة العراق القهقرى وتاخيره وايقاف تقدمه ؟ فلادارة الامريكيه دربوا وربوا عملاء لهم يتبؤن مراكز قرار في كافة مراكز ومفاصل الدولة كبيرة كانت ام صغيرة متدرجة في الصغر وحتى اصغر موقع ؟ من الاداراة والتعليم واللخدمات الصحية وكافة انواع الاستيراد من الاغذية والادوية . وما تراه من نشر وانتاج (( الصبات الكونكريتيه ) وارهاب والسيطرات الامنيه ؟, وازدحام المرور والقضاء على عامل اقتصاد الوقت ؟؟الخ فنحن في العراق ( نمزق طبقة الاوزون ) ؟
ووضعت امريكا نظاما" سياسيا" , محاصصيا", يتقاسم فيه الحاكمون مناصفة" واردات النفط , والنصف الثاني يسيطرون عليه عن طريق المشاريع الوهميه وسرقة اموالها ؟
فالادارة الامريكيه كانت قد دربت وهيئت عملاء لها ممن كانو يتسكعون في دهاليزها والدهاليز البريطانيه وغيره من الدهاليز الاجنبيه ؟ دربوهم على احقر اصناف الذل والخنوع والعمالة والخيانة التي يندى لها الجبين ؟ وبوئتهم كل مراكز السلطه ابتداء"من القمم ونزولا" الى منظمات المجتمع المدني ؟ وكان هم كل هؤلاء العملاء هو السرقه باعتقادهم ان العراق سائر الى التقسيم , فعليهم ان يستولوا على حصصهم ؟ وكاني بالادارة الامريكيه وجهتهم (( بوك او اسرق كما تشاء شريطة ان تنفذ ما نريد )) ؟ واصبح العراق يلغ بالفساد والفوضى والفقر والجهل والمرض والارهاب والخوف والخطف والاغتيالات ؟ وهذا ما جاءت به امريكا , وهي المسؤلة عنه ؟ وكل من جاءت بهم امريكا من عملاء ونصبتهم على رقاب العراقين ؟
ان الولايات الامريكيه كانت ولا زالت تدير العراق وفق نظرية (( الفوضى المنظمه )) ؟ فاشاعت الارهاب المنظم والجريمة المنظمه والسرقة والاختطاف ؟ واوقفوا كل الصناعات والانتاج المحلي ؟ وفتحوا الاستيراد ومنعوا الرقابة عليه ؟ فامتللأت السوق بالبضاعة والادويه والاغذيه المغشوشة الضارة والفاسده ؟ واخذت امريكا تؤجر السوق العراقيه على الشركات الاجنبيه ؟ ولكي يتاخر العراق : فانهم قضوا على الطاقة الكهربائيه : ليغرقوا السوق بشتى انواع المولدات الكهربائيه ؟واصبحت تجارتها هو عمود الاقتصاد والعمل العراقي ؟
كما ان كل ما نعاني منه منظواهر غلق الشوارع والازقع ونشر ظاهرة الازدحام والقضاء بالمرّ على (( اقتصاد الوقت ))؟ والمثل يقول (( ان الوقت من ذهب )) ؟ اصبح الوقت في العراق هو اردء من المستنقع ؟ فكل فرد يعاني من تعطل وقته لانجاز عمله وكل موظف وكل عامل وكل اعمال الاسواق .. الى كل انشطة الحياة الاجتماعي ؟ اضافة الى كل انواع التلوت البيئي والسلوك الاجتماعي ؟؟
المصدر المثق / من كتاب (من دولة الحاجات الى دولة الحقوق )






#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سد الموصل المفخخة واللغم الموقوت لتفجيره لتحقيق سياسة تمزيق ...
- اشباه المنظمات غير الحكوميه ومخالفتها لحقوق الانسان والشرع
- خلايا الشر المتربصه
- منذ 2006والعراق مهاجر ومهجر وبالحديد والنار نازح ومطرود
- قانون الحشد الشعبي
- الذاكره وسعد الطائي والفن
- كتاب (( تراجيديا الحرب البايولوجيه الامريكيه )) وعصابة الحرب ...
- بين عهدين
- الى / الشيخ قيس الخزعلي المحترم رئيس تنظيم ( عصائب اهل الحق ...
- فولتير وعصره ........... والعراق الحالي
- مدينة الاشباح ؟ الكراده
- هل دخلنا ام نحن سائرون الى النفق المظلم (( درب الصد بعدج ما ...
- العراق يستورد التمور
- عندما تكون المرأه اداة لتهديم المجتمع
- اقامة الدعوى على الولايات المتحده الاميركيه لعدم التزامها بق ...
- الاصلاح ماهو وكيف ؟
- الحكيم ومحاصصته - كنموذج
- لسيد مدير العلاقات العامه والاعلام في امانة بغداد السيد حكيم ...
- الشعب ؟ ما هو ؟ ومن هو ؟ والى اين ؟
- اشكالية خلق الصراع بين الماديه والروحيه ؟ هو من اسس مشاكل ال ...


المزيد.....




- روسيا تزود الإمارات بثلث حاجتها السنوية من الحبوب
- -بلدنا- القطرية تستثمر 3.5 مليارات دولار لإقامة مشروع للحليب ...
- خبراء يفسرون لـCNN أسباب خسارة البورصة المصرية 5 مليارات دول ...
- اقتصادي جدا.. طريقة عمل الجلاش المورق بدون لحمة وبيض
- تحد مصري لإسرائيل بغزة.. وحراك اقتصادي ببريكس
- بقيمة ضخمة.. مساعدات أميركية كبيرة لهذه الدول
- بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
- أبوظبي تجمع 5 مليارات دولار من طرح أول سندات دولية منذ 2021 ...
- -القابضة- ADQ تستثمر 500 مليون دولار بقطاعات الاقتصاد الكيني ...
- الإمارات بالمركز 15 عالميا بالاستثمار الأجنبي المباشر الخارج ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - هادي ناصر سعيد الباقر - من الاقتصاد الرأسمالي الى اقتصاد الحقوق