أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - على يمين الرجعيه














المزيد.....

على يمين الرجعيه


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 23:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




تتلمذنا في مدرسة السياسة بأننا الافضل والأنقى والأكثر تعلماً، انوفنا عانقت السماء معتزين بديمقراطيتنا وثوريتنا التي ضاهت جيفارا وهوشي منه ومانديلا، غرقنا بمثاليتنا لدرجة اننا اقنعنا انفسنا بان دمنا ازرق ومتفوقين على ابناء جلدتنا.

كنا ولا زال بعضنا يشهر الجملة في وجه الحقيقة واضعاً رأسه في الرمل، نحن على يسار اليسار وكل ما عدانا رجعي قمعي يمتص دم شعبه، وآمنا بالفكر الثوري بجذوره الاقطاعيه الذي اطاح بأجدادنا وتحالف مع الاستعمار البريطاني والألماني متمثلاً بهتلر ليأتي الاحفاد بلا خطوط حمر.

صارت لنا دوله لا بل دولتان بعلم وبساط احمر ونشيد، وقفنا في طابور الديمقراطيه كما الغنم لاختيار حجاجنا وقاطع رقابنا وأرزاقنا، صفقنا لأنفسنا وتبادلنا التهاني وشيمتنا الرقص والنشوة على ما انجزنا من دحر الاحتلال وحلمنا بالرخاء الاقتصادي والقضاء على البطالة وإشاعة التعليم والعلاج المجاني، اكلنا الخازوق الذي بات كابوساً يلاحقنا في اليقظة والحلم.

اولي الامر منا وطنيون جداً وهكذا يجب ان نكون فالشعوب على دين اباءها، وكشعب وطني حتى العظم علينا ان نتحمل القهر ووساخة اولي الامر، وبما اننا نعيش الثورة التي اطاحت بالثوره لا بأس بالكفاف، فليس بالكهرباء يا عزة وحدها يحيا الانسان، يكفينا ان نعيش الشعور بأننا احياء في انتظار الحرب القادمة علها تخلص اولى الامر ببضعة آلاف من الحثالة التي تقطن المخيمات كجباليا وأشقاءه.

علينا ان لا نرفع سقف توقعاتنا نحن "ألحثالة وممنوع الاحتجاج لان الاحتجاج يضعف المقاومه، وبديل الاحتجاج يا اهل فلسطين هو الاستغفار صيفاً وشتاءاً، في الصيف استغفروا الله وصلوا لنزول الغيث وفي الشتاء صلوا لله ليعم نوره ودفئه على البردانين والمعثرين فالله لا يضيع رجاء احد.

لا مفر، اما ان تقتنعوا بما وصفوكم به وأما ان تثبتوا انكم سادة البلاد، فالقضية لا كهرباء ولا ما يحزنون، انها منظومة حياة لا تتجزأ، وإنها البندقية التي تجردت من فكرها معتقدة ان التحرر الوطني والصراع مع الاحتلال مجرد طوشه واستعراض عضلات متناسين العلاقة الجدليه بين التحرر الوطني والاجتماعي.

ان ما يحدث في عزة والضفة واخص غزه بسبب الاحداث لا بل الجرائم الاخيره حيث الفتاوى التي تبرر القتل لمن يحتج والاعتقالات بالجملة وإطلاق الرصاص على اهالي مخيم جباليا الذين يشكلون مخزون استراتيجي لا ينضب لديمومة قضيتنا يعبر عن العمى او التعامي واستخدام القبضة الفولاذية لقهر شعبنا الذي لا يقهر.

انعدام الكهرباء في غزه قضيه من عشرات القضايا العالقة التي يعاني منها شعبنا، وأساس ما يجري نظرتهم الدونية للشعب إلا في اوقات الحرب وألازمه حيث يقدسونه لأنه بدمه ولحمه يذود عن ما تبقى من كرامة الوطن.

القادم من الايام سيكشف زيف شعاراتهم وسيضعهم في خانة تؤكد الخدعة الفكرية والسياسية التي عشناها، انها الرجعية التي لا تضاهيها رجعيه ما يضعنا وعلينا ان نعترف علانية بان مخرجات اوسلو بكل مكوناتها لا تعدو إلا انقلاب على كل ما هو فلسطيني سياسي كان او اجتماعي او وطني.

ان حربكم مع الشعب وعلى الشعب ليست بعادله، والحروب الغير عادله خاسره بامتياز، لقد باتت كل محاولات التضليل لشعبنا فاشله وهناك من قرر ان يدق جدران الخزان، لن تفيد الاعتقالات وكم الافواه والاعتداء على الصحفيين والمداهمات الليله للبيوت، ولن تفيد المبادرات التنفيسيه لأننا وصلنا للقاع وعلينا ان ننهض ونصرخ في وجه الظلام والظلاميه التي تجسد الرجعية بأبشع صورها.





#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات
- ألف ليله وليله بالفلسطيني
- داعش تدمر قبور الأحياء فينا
- من قتل فائده الأطرش
- وسيبقى نبض قلبي يمنيا
- يا شام: لاحت بشاير النصر
- جورج حبش: نظره ثاقبه
- عام القمل


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - على يمين الرجعيه